دنيا هاني(شباب شايل سيفه) هي فئة من الشباب تمشي على وتيرة الفيلم السينمائي (عنتر شايل سيفه) ويعرف البعض نهاية أحداث حدوتة الفيلم وباختصار هي إن كنت صاحب حق فعليك بأخذه ولو حتى باستخدام الذراع وهذا ما عمله عنتر عندما تم الاستيلاء على أرضه وذهب ليسترجعها ولكن للأسف تطبيق مبدأ الحق وصاحب الحق اختلف تماماً في مجتمعنا فبعض شبابنا استغل فرصة الانفلات الأمني وبدأ في ممارسة بعض أعمال الشغب التي يقال عنها (البلطجة) وهي أخذ الحق من صاحب الحق بالقوة وتأكيد معتقداتهم بأنه لا يوجد قانون أو جهة تستطيع أن تلجأ إليها وتردعهم عن سلب حقك وليس هذا فحسب فحتى حق المواطن العادي في التنقل في بعض الأحياء والشوارع أصبح صعباً إذ أن بعضاً من هؤلاء الشباب يقومون بمزاجية وعشوائية بقطع الطرقات والتحكم بتحركات سائقي الأجرة والتاكسيات وبأسلوب الأمر يخبرهم قائدهم أو كبيرهم وهو شاب لا يتجاوز أحياناً العشرين من عمره «بأن الطريق مسكر وعليه أن يلف من الشارع الآخر» وتجد بعضهم يرضخون رغماً عنهم لخوفهم من العصبي والحجارة التي سوف تقذف عليهم ما لم ينفذوا أوامر هؤلاء.غير هذا وذاك تجد بعض الشباب يتصنع (البلطجة) وقوة الذراع حتى أصبحت شغله الشاغل ومن احتاج له في معركة ما يذهب بكل فخر ويفرد جناحاته ليثبت أحقيته بلقب «بلطجي».ومن طرائف إطفاء الكهرباء ما يضحك فقبل عدة أيام قام بعض الأطفال لم يتجاوز سنهم 15 عاماً بقطع الطريق في أحد أحياء منطقة المعلا بحجة أن الكهرباء مقطوعة على منازلهم والجو حاروأن أصحاب الأجرة ينعمون بالبرود ولهذا تراءى لهم أن إغلاق الطريق وقطعه عليهم لربما يجعل الكهرباء تعود لتفتح في منازلهم ما جعل صاحب الأجرة بعد محاولات من الشد والجذب معهم أن يفتش عن طريق آخر للخروج، فهل هذا يعقل! أن يتم الاستخفاف بالمواطن اليمني من قبل فئة غير ناضجة تستخدم أسلوب (البلطجة) على الناس ألا يوجد من يردع هؤلاء أم أن الأمر أصبح اعتيادياً بالنسبة للجميع!!.ليس بهذه الصورة تؤخذ الأمور.. يجب ردع هذه الشريحة من حمل السلاح في وجه الناس أياً كان نوعه «مسدساً- عصا- حديداً- سكيناً- آلة حادة- أو حتى حجراً» ويجب منع تأكيد مقولة أنه لا يوجد أمن في البلاد وأن صاحب الحق يسلب حقه أمام عينه بحجة من بعض العقول المغيبة أن الحكومة قالت من يعتدي على أحد يحق له أن يأخذ حقه بذراعه وبقوة السلاح الذي لا يزال منتشراً لدى البعض, ولا أعلم من أين جاء هؤلاء بهذا الكلام وهذا التصريح وعلى الأرجح هي حجة منهم فقط لتبرير أعمالهم الشغبية؟حتى أنه في مرة من المرات حدثت أمام عيني مشادة كلامية بين شخصين وإذا بها تطورت إلى رفع الأيدي فضرب الأول الثاني بوجهه ما جعل الثاني يستعين بأخيه الأكبر وبعض الرفقة الذين جاءوا بسرعة البرق ليتجمع الكثير من الشباب حولهم لفض النزاع إلا أن أخا الشاب الثاني ضرب الشاب الأول وتوعد به أمام الجميع وقال له «أحترم نفسك أنت آخرك رصاصة من أي مسدس قدها البلاد بلا حكومة وأمن!!»، أثارني هذه الكلام وجعلني أتحدث في داخلي هل هكذا يؤخذ الحق ويتحول الأمر من مشادة كلامية اعتقدت بأنها عابرة إلى تهديد ووعيد بالقتل؟؟فحقاً نتمنى عودة الأمن كما كان حتى لا يتبلطج بعض هؤلاء الأشخاص على الآخرين ويمارسوا هوايتهم الجديدة على غرار مقولة (عنتر شايل سيفه) ليهابهم الناس ويعملوا لهم ألف حساب, وللأسف أن شبابنا في هذه الأيام أصبح منقسماً ما بين علم وتعلم وإبداع وبين بلطجة وصياعة وقوة ذراع.
شـبـــــــاب شـــــــايـل سـيـــــــفـــه
أخبار متعلقة