من اجل وحدة الصف الجنوبي في الداخل والخارج وانطلاقاً من مبدأ التصالح والتسامح الذي من ثمراته المباركة انطلاق الحراك الجنوبي الذي كان بعد الله له الفضل في إبراز القضية الجنوبية وعودتها إلى الواجهة وقدم تضحيات كبيرة وبهذا يستحق إن يكون الحامل الرئيسي وليس الوحيد ويجب إن يتخذ الحراك خطوات هامة بالانتقال من العمل بالشارع إلى العمل بين أوساط المجتمع وتنظيم ورص صفوف الحراك والبحث عن صيغة مشروع يحدد اتجاهات وأهداف الحراك والانفتاح مع جميع الفصائل والقوى الجنوبية هنا وهناك والتنسيق مع القوى الصامتة ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات نضالية واجتماعية وسياسية وأكاديمية وأدباء وكتاب وقطاع المرأة والشباب وكل الفعاليات دون استثناء. أن تردي الوضع في المحافظات الجنوبية وخاصة الأمني وما يجري في أبين خاصة وعدن ولحج وكافة محافظات الجنوب يتطلب من كل ابنا الجنوب التحرك العاجل ورص الصفوف وتقع على عاتق الحراك الجنوبي مسئولية كبيرة باعتباره يمتلك قاعدة شعبية عريضة كما يجب أن لا يسمح لبعض القوى أن تفعل أعمال مسيئة وتنسب للحراك وتسيء لسمعته ولتاريخه النظيف مثل قطع الشوارع وتعطيل مصالح الناس ويجب أن يكون له موقف من تلك القوى التي ليس لها صلة بالحراك لا من قريب ولا من بعيد وإذا ما أراد الحراك أن يقيم فعالية يجب أن يتحدد المكان والزمان وان يحرص على عدم اندساس أي عناصر تخرج الفعالية عن أهدافها النبيلة حتى يزال اللبس واللغط وتكون الصورة واضحة للرأي العام بان الحراك الجنوبي السلمي لا زال متمسكاً بسلميته ونضاله السلمي وسجله التاريخي النظيف وانه سيكون حريصاً على امن وسلامة المواطن والعمل من اجل إعادة حقوقه وفي مقدمتها الأمن والاستقرار ونبذ العنف واستعادة الحقوق السياسية ومنها الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسية بامتياز استطاع الحراك الجنوبي أن يضعها على الطاولة المحلية والإقليمية والدولية كقضية سياسية معترف بها بعد نضال شاق وطويل قدم الحراك في سبيل الاعتراف بها تضحيات كبيرة.[c1]خطوات من اجل معالجة القضية الجنوبية [/c] اعتذار الحزب الاشتراكي اليمني بدخول الوحدة بدون ضمانات دولية ومصادرة حق أبناء الجنوب في الاستفتاء ورفض الفدرالية والإصرار على الاندماجية وعدم الحوار والمصالحة الوطنية مع أبناء الجنوب الذين تم إقصاؤهم خلال الصراعات في الجنوب ومن ثم هروبه بعد حرب 94م والدخول في تكتل أحزاب المشترك والذي لم يكن له إي وزن يذكر وحتى لانتجنى على مكانة الحزب فقد دخل الوحدة ولديه أكثر من مائة مقعد وبعد إعادة تقسيم الدوائر بعد الوحدة رضي بـ56 دائرة وهذا يعد تنازلاً عن حق مكتسب لأبناء الجنوب في الجنوب بعد تنازله عن العديد من المقاعد الجنوبية.. وبعد تنصله عن القضية الجنوبية وتمسكه بالقضية الوطنية الكبرى وإداعائه بمشروع الحداثة “حسب قوله” أصبحت مقاعده تصل إلى عدد أصابع اليد الواحدة.. لكن وبعد ظهور الحراك الجنوبي الذي جعل القضية الجنوبية معترفاً بها داخلياً وخارجياً وفي ظل التطورات الأخيرة بعد ثورة الربيع العربي وبعد المبادرة الخليجية والياتها المزمنة والتي لم تضع قضية الجنوب احد البنود الرئيسة للمبادرة تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني بالمناصفة بين المؤتمر والمشترك وأصبح الحزب الاشتراكي مشاركاً بالحكومة في الوقت الذي لازالت قضية الجنوب عالقة وفي الوقت الذي يجري فيه التحضير للحوار الوطني فأين سيكون الحزب الاشتراكي هل سيكون مشاركاً في الحوار كمكون من مكونات القضية الجنوبية ام مكون من مكونات القضية الوطنية؟!. وفي ما يتعلق بأبناء المحافظات الجنوبية المنخرطين في حزبي المؤتمر والإصلاح وبقية الأحزاب الأخرى المعترف بها في المعارضة أين سيكون موقعكم في الحوار من القضية الجنوبية تحديداً هل ستكونون مكوناً من مكونات القضية الجنوبية وهو المطلوب من اجل لملمة القضية الجنوبية في طريق الحل لان وجودكم في الأحزاب الأخرى سيجعل القضية الجنوبية معطله ويجب أن يكون لكم موقف تجاه القضية الجنوبية من خلال الأتي:الاعتذار للجنوب عن المشاركة في حرب 94 والصمت طوال هذه الفترة عن ما لحق بالجنوب وأبنائه واستعدادكم للدخول في الحوار الجنوبي..والخطأ الذي ارتكبته مجموعة 94م أنها دخلت الحرب دون أي شروط وتركوا القوى الأخرى تنهش الجنوب عقدين ونيف من الزمن وهذا خطأ لا يقل فداحة عن خطأ الحزب الاشتراكي وقادة الدولة الجنوبية التي وقعت على الوحدة.. وإذا تسابق الجميع بالأمس على ارتكاب الخطأ ..فيجب اليوم أن تتسابقوا وتتنافسوا على الصواب وعلى القيادات الجنوبية في الخارج التوحد من اجل مصلحة القضية الجنوبية والتوحد من اجل الجنوب وترك الخلاف من اجل الزعامة فالصراع من اجل الزعامة هو من أوصل الجنوب إلى هذا الوضع السيئ وتوحيد الصف والالتزام بما يقره أبناء الجنوب دون وصاية وعدم إقصاء الأخر وعدم الارتهان لصراع الماضي ولا لتهور الحاضر...على الحراك الجنوبي إن ينتقل من المظاهرات والمهرجانات إلى اللقاءات والحوارات وتنظيم الندوات من اجل إيجاد مشروع ورؤية تكون ملبية لطموحات وتطلعات أبناء الجنوب والإعداد والتهيئة لمؤتمر وطني جنوبي يستوعب كل أبناء الجنوب دون إقصاء الآخر كون كل أبناء الجنوب كانوا مشاركين في دولة الجنوب وفقدوها جميعاً في 94م والذي كان بمثابة القضاء على الدولة الجنوبية وعدم ادعاء إي طرف بالشرعية لان الادعاء بالشرعية سواء كان ممن خرج باكراً أو أخيراً من الدولة فهو إقصاء.. وإقصاء الآخرين يعطل قضية الجنوب وهذا السلوك هو ما جعل القضية الجنوبية تتعثر وتتقزم.. وكل مانريد توضحه هو أن جنوب اليوم ليس كجنوب الأمس ويجب على الجنوبيين العودة إلى نقطة الصفر ومربع البداية حيث أن الكل قد شارك في الخطأ ودفع أبناء الجنوب جميعاً الثمن باهظا في مراحل مختلفة .. وهذا مؤلم .. ولكن المؤلم الأكثر أن هذا لم يكن درساً يتعظ منه الجميع ..وأن تملك الآخر بالقضية الجنوبية هو إقصاء للآخرين وهذا مالا نريده في المرحلة القادمة لأن التملك بالشرعية و تمثيل الجنوب هو ما أوصل الجنوب إلى هذا الوضع السيئ..وعلى أبناء شعبنا في الجنوب إيصال رسالة للساسة مفادها أن الجنوب في وضع أمني ومعيشي صعب وعلى الساسة حسم أمرهم ومساعدة أبناء الجنوب لا عرقلة معالجة قضيتهم ..وأقل مايمكن أن يفعلوه أذا وصلوا إلى طريق مسدود أن يرفعوا أيديهم.. فأبناء الجنوب قادرون على لملمة جراحهم من المهرة إلى باب المندب والدخول في حوار جاد لإيجاد رؤية تستوعب كل أبناء الجنوب واختيار من يمثلهم للانطلاق إلى المستقبل والخروج من مربع الارتهان ..مع ثقتنا أن الرموز الوطنية الجنوبية قادرة على تحمل مسؤوليتها وترك خلافاتها جانباً في اللحظة الحرجة وسرعة الاندماج والتفاعل مع أبناء الجنوب حتى يختموا حياتهم السياسية بموقف مشرف يضاف إلى سجل تاريخهم.. والتاريخ لايرحم. [c1]* وكيل مساعد في محافظة الحديدة[/c]
|
آراء
مصالحة الوطنية الجنوبية على طريق المؤتمر الجنوبي
أخبار متعلقة