منذ إعادة تحقيق الوحدة الوطنية في الـ22 مايو 1990موحتى اليوم ..
صنعاء / 14 اكتوبر : شهد القطاع الرياضي في اليمن منذ إعادة تحقيق الوحدة الوطنية في الـ22 من مايو 1990م تطورا ملحوظا على الساحة الوطنية، عبر تبني إستراتيجية دعم وتطوير الألعاب والمنشآت الرياضية لإعداد كوادر رياضية مؤهلة تسهم بدور فاعل في خدمة البناء والتنمية الوطنية.وسعت وزارة الشباب والرياضة منذ اثنين وعشرين عاما إلى لملمة شتات الشباب والرياضيين وتوحيد الأطر الرياضية واستيعاب متطلبات التغيير والنهوض بواقع الشباب والرياضة عبر تأسيس الاتحادات والأندية والفرق الرياضية انطلاقا من أهمية النشاط الرياضي ودوره الحيوي لدى النشء والشباب.وحسب تقرير الإدارة العامة للنشاط الرياضي بوزارة الشباب والرياضة ، فإن الرياضة اليمنية قطعت أشواطا ايجابية على صعيد النشاط الرياضي الداخلي والخارجي بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.. مؤكدا أن عدد الأندية الرياضية وصلت حاليا إلى 322 ناديا رياضيا في عموم محافظات الجمهورية، بينما كانت الأندية لا تتجاوز 125 ناديا رياضيا في عام 1990م.وفيما وصل عدد الاتحادات الرياضية حاليا الى 28 اتحادا بدلا من 14 اتحادا في عام 1990م، بلغ عدد المراكز الرياضية التي أنشئت للشباب والرياضيين 129 مركزا رياضيا لتأهيل وتدريب اللاعبين مهارات التكتيك الرياضي واللياقة البدنية في جميع الألعاب التي تم حصرها بـ28 لعبة.ولفت التقرير إلى الإجراءات والسياسات التي نفذتها الوزارة منذ عام إعادة تحقيق الوحدة الوطنية 1990م وأبرزها انضمام الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الى عضوية الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الدولية، والاعتراف بالرياضة اليمنية عربيا ودوليا.وأشار إلى الدعم الذي قدمته وزارة الشباب والرياضة لمشاركة أبطال الرياضة اليمنية في البطولات الإقليمية والعربية والدولية وكذا لوائح الحوافز التي وضعتها للذين حققوا انجازات ملموسة في البطولات والتي تمنحهم القوة والتحفيز لتحقيق ميداليات ملونة وحصد مراكز متقدمة.وعرض التقرير النجاحات في النشاط الرياضي للنشء والشباب وتشجيع المرأة على ممارسة الرياضة عبر تأسيس اتحاد رياضة المرأة وتوسيع نشاطه ليشمل معظم المحافظات وفتح مراكز وتشكيل منتخبات رياضية نسوية وإنشاء صالات ونادي بلقيس الرياضي النسوي المستقل.وأكد أن ممارسة المرأة للرياضة تأتي في إطار اهتمام ودعم القيادة السياسية والحكومة للمرأة في مختلف المجالات ومنها المجال الرياضي، بحيث لا يتعارض ذلك مع الدين الإسلامي وقيم المجتمع وثقافته وأخلاقه.وبخصوص الإنجازات التي حققتها الرياضة اليمنية في المحافل الإقليمية والعربية والدولية استعرض التقرير عددا من الإنجازات والمؤشرات ذات الدلالة المتمثلة في تأهل المنتخب الوطني لناشئي كرة القدم الى نهائي كأس آسيا لكرة القدم وحصوله على المركز الثاني عام 2002م، وتأهله إلى كأس العالم 2003م بفلندا بقيادة المدرب الوطني أمين السنيني وتأهل منتخب الشباب الى تصفيات آسيا عام 2008م بالدمام بالمملكة العربية السعودية، وتأهله مرة أخرى لنهائيات آسيا بالصين العام 2010م.وعدد التقرير أسماء الشخصيات الرياضية اليمنية التي نالت عضوية بالإتحادات العربية لمختلف الألعاب ومنهم حصول حمود عباد رئيس إتحاد الكونغ فو على رئاسة الاتحاد العربي للكونغ فو عام 2009م ونعمان شاهر رئيس إتحاد الجودو على رئاسة الاتحاد العربي للجودو في عام 2009م، وحصول نبيل الفقيه على منصب نائب رئيس اتحاد كرة الطاولة العربية العام 2009م وعبدالكريم العذري رئيساً لاتحاد غرب آسيا للشطرنج .وسرد التقرير أسماء اللاعبين الرياضيين الذين حققوا ميداليات ملونة في الألعاب الرياضية الفردية والجماعية، منها حصول اللاعب اكرم النور على الميدالية البرونزية في الدورة الآسيوية في بوسان بكوريا الجنوبية عام 2002م، واللاعب محمد الأشول على الميدالية البرونزية في الدورة الآسيوية في الدوحة بقطر عام 2006م، واللاعب عبدالله العزاني على الميدالية الفضية في الدورة الرياضية العربية الثامنة بلبنان 1997م.وذكر التقرير ما حققه أبطال الرياضة اليمنية خلال مشاركتهم في الدورة الرياضية العربية التاسعة التي إقيمت بالأردن عام 1999م وحصول اللاعب وجدي ابوبكر على برونزية في بناء الاجسام بوزن 62 كجم، وأخرى للاعب احمد عبدالله في وزن 75 كجم .وفيما حقق اللاعب عبدالله العزاني برونزية في لعبة المصارعة الحرة وزن 40 كجم، أحرز اللاعب علي المخلافي برونزية في لعبة الكاراتية وزن 55كجم، وذهبية لحاتم الحظراني وبرونزية لزندان الزنداني في لعبة الشطرنج. ووفقا لتقرير وزارة الشباب «حقائق وأرقام» برزت أول مشاركة أولمبية لليمن عام 1992م في دورة الألعاب الأولمبية الـ25 التي أقيمت في برشلونة الأسبانية لألعاب القوى والجودو والمصارعة، تلتها دورة اطلانطا الـ26 عام 1996 م في ألعاب القوى والسباحة والجودو والمصارعة والتي جاءت بهدف المشاركة واحتكاك اللاعبين مع ابطال الألعاب الآسيوية والدولية . واستعرض التقرير ما حققه أبطال اليمن في الدورة الرياضية العربية الثامنة بلبنان، وإحراز لاعب المصارعة اليمني عبدالله العزاني الميدالية الفضية في وزن 54 كجم، ودورة سدني عام2000م في ألعاب القوى ومخيم الشباب والمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في عدد من دول العالم.وتوالت إنجازات أبطال الرياضية اليمنية في المحافل الإقليمية والعربية والدولية عبر المشاركات الرياضية في الألعاب الرياضية الفردية والجماعية، وأبرزها تأهل منتخب الناشئين لكرة السلة إلى نهائي تصفيات غرب آسيا عام 2000م، وحصول المنتخب الوطني لشباب ألعاب القوى على المركز الأول في البطولة العربية للشباب بالأردن عام 2002م.كما حصل اللاعب بشير القديمي على الميدالية الفضية في بطولة المدن الآسيوية للشطرنج وحصول المنتخب على كأس وذهبية بطل العرب في البطولة العربية للشطرنج بلبنان عام 2000م، وذهبيتان لأبطال الشطرنج في بطولة الأندية العربية في لبنان 2001م.وتمكن المنتخب الوطني للتايكواندو من حصد المركز الأول في بطولة الصداقة الدولية بدولة قطر عام 2003م، والمركز الثاني لناشئي اللعبة وفضيتان وبرونزية لأبطال منتخب الكاراتية في بطولة الشرق الأوسط عام 2003م، وبرونزية للاعب وجدي أبوبكر في البطولة العربية لبناء الأجسام عام 2002م.وانطلاقا من أهمية الرياضة أدركت وزارة الشباب والرياضة مدى أهمية توسيع الأنشطة لمختلف الألعاب الرياضية ودعم خطط وبرامج الاتحادات والأندية لاستيعاب الشباب والرياضيين في ساحة العمل الرياضي وتشكيل المنتخبات والفرق الرياضية ورفدها بكوادر رياضية مؤهلة.فعملت منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م على إنشاء صندوق رعاية النشء والشباب عام 1996 لدعم أنشطة الرياضة وخطط الاتحادات وبرامج الأندية، ورصدت ميزانيات مالية كافية لإبراز الأنشطة وإقامة البطولات بين الفرق والأندية وخوض المنافسة في البطولات الخارجية وحصد كؤوس وميداليات ملونة ومراكز متقدمة.وبرزت الحاجة لاستحداث مشاريع رياضية تسهم في تعزيز دور الشباب والرياضيين، فانشئ المعهد العالي للتربية البدنية، وجوائز رئيس الجمهورية للشباب في المجالات العلمية والفكرية والإبداعية، وبناء الصالات الرياضية المغطاة والمفتوحة لممارسة الأنشطة الرياضية.وشرعت في بناء قصور الشباب لاحتضان البطولات الإقليمية والعربية والدولية، وتطوير وبناء منشآت رياضية للاتحادات والأندية وبناء المدرجات وبيوت ومراكز الشباب،وإنشاء مشروع النظام الأساسي الموحد للأندية الرياضية والثقافية، ومشروع النظامين الأساسيين للاتحادات والأندية الرياضية والثقافية والاجتماعية، وبناء مركز الطب الرياضي.ووفقا لتقرير النشاط الرياضي فإن ألعاب كرة القدم والطائرة والسلة والشطرنج والطاولة وألعاب القوى والتايكواندو والكاراتية وبناء الأجسام والجودو والمصارعة، احتلت واجهة الألعاب بعد إعادة تحقيق الوحدة وإعلان الجمهورية اليمنية في العام 1990م عبر توسيع أنشطتها بين الأندية والفرق الرياضية.واعتبر وكيل وزارة الشباب لقطاع الرياضة عبدالحميد السعيدي ان ما تحقق من انجازات للرياضة اليمنية على الصعيدين الداخلي والخارجي يجسد المعطيات الايجابية التي رسمت خطوطها وحددت معالمها الحكومة .وقال:«ليس غريبا أن تتوسع أنشطة الحركة الرياضية لتصل إلى عموم محافظات الجمهورية ويمارسها الشباب والرياضيون خاصة وان الرياضة أصبحت الرمز الحي في نفوس الشباب والمجتمع» مؤكدا أن وزارة الشباب للفترة المقبلة سيتركز جهودها لدعم جميع الألعاب الرياضية التي تتناسب مع توقعات المجتمع من فوائدها الصحية ووضع الرياضة في موقعها المناسب عبر خطة التنمية العامة للدولة.وأضاف:« سنعمل على الاهتمام بالرياضة للجميع بأهدافها التربوية كونها القاعدة العريضة لممارسة الرياضة والتي تحدد أهدافها بتحسين الصحة وزيادة الإنتاج وتطوير اللياقة البدنية التي تخلق القدرة للدفاع عن الوطن» .. مؤكدا الحرص على دعم الشباب والرياضيين وتعزيز مهاراتهم الإبداعية وقدراتهم الفنية في مختلف المجالات ومنها المجال الرياضي.من جانبه قال مدير عام النشاط الرياضي بوزارة الشباب والرياضة خالد صالح حسين إن الوزارة ومنذ إعادة تحقيق الوحدة للبلاد في 22 مايو 1990 سعت إلى دعم مختلف الألعاب الرياضية وأطلقت الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب عام 1999م لتلبية متطلبات الشباب في مختلف المجالات والإسهام في تأهيل كوادر شبابية مؤهلة تلبي احتياجاتهم مهنيا وعلميا وفنيا» .وأضاف صالح :«إدراكا من وزارة الشباب والرياضة لأهمية الرياضة فقد عملت خلال الفترة الماضية على دعم المهرجانات الرياضية الشعبية وتشجيع كبار السن على ممارسة الرياضة وحتى فرق الجاليات العربية والأجنبية ودعم الرياضة العسكرية والشرطوية ورياضة المدارس» .. مؤكدا حرص الوزارة لتوسيع النشاط الرياضي والاهتمام برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة انطلاقا من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها لتدريب مختلف شرائح المجتمع.