(المدرسة الشمسية)
تقع المدرسة الشمسية في مدينة ذمار في اليمن إلى جانب السوق، وتعد من أهم المعالم الأثرية الإسلامية التي لا تزال عامرة ، منذ أن قام ببنائها الإمام المتوكل يحيى شرف الدين بن المهدي أحمد في سنة (1544م)، وسماها الشمسية نسبة إلى أحد أبنائه وهو الأمير شمس الدين ، أما عمارة المطاهير والمنارة فترجع إلى عهد الوالي العثماني محمد علي باشا الذي قام بعمارتهما ، وتشير المصادر إلى وجود مكتبة نفيسة موقوفة.وتتكون المدرسة من بيت الصلاة تحيط به أبنية لسكن الطلاب من الناحية الجنوبية وملحقاتها ويتألف بيت الصلاة من خمس بلاطات بواسطة أعمدة رشيقة تحمل عقودا مدببة ، وتزين الجدران الأربعة في بيت الصلاة نصوص كتابية بخط النسخ، تحمل آيات قرآنية واسم المنشئ إضافة إلى الزخارف الجصية في كتابة المحراب وأعلى المدخل ، وفي الناحية الجنوبية لبيت الصلاة فناء مكشوف يتوسطه بركة مياه يقابلها مساكن الطلبة إضافة إلى المئذنة والمطاهير.وكانت المدرسة إلى بضع سنوات خلت صرحا من صروح العلم ، إذ كان يفد إليها طلبة العلم للدراسة في كل عام من مختلف المناطق وقد تخرج منها كوكبة من العلماء والفقهاء في شتى العلوم .