أبين/ متابعات:استكملت قوات الجيش والاجهزة الأمنية واللجان الشعبية انتشارها في المنطقة الوسطى من محافظة ابين ، واستشهد أكثر من (62) من أعضاء اللجان الشعبية وأفراد الجيش، وأصيب نحو (325) آخرين في إحصائية أولية لشهداء وجرحى اللجان الشعبية وقوات الجيش، في معارك ضارية متفرقة خاضتها قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية لاستعادة مدينة لودر وتحرير مودية والوضيع من عناصر تنظيم القاعدة ومن يعرفون بـ”أنصار الشريعة” منذ تمركزت الأخيرة على الجبال المحيطة بمدينة لودر وسيطرت على مدخلها الجنوبي في العاشر من من إبريل الماضي.
وكانت لودر مسرحا لمعارك دامية اسفرت عن مقتل المئات خلال الاشهر الأخيرة.بعد ان عجز مسلحو القاعدة عن دخولها اذ واجهوا مقاومة شرسة من “لجان المقاومة الشعبية” وهي ميليشيات موالية للجيش من ابناء المنطقة الذين يعدون بشكل اساسي من انصار الحراك الجنوبي السلمي، حيث شهدت المنطقة الوسطى بمحافظة أبين معارك ضارية في أربع جبهات أمامية من المنطقة الوسطى بمحافظة ابين منذ عدة أيام ، استخدمت فيها الطائرات والمدفعية الثقيلة لفتح الطريق أمام تقدم قوات المشاة إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو القاعدة.
هكذا تركوا مواقعهم ولاذوا بالفرار
وفيما قالت مصادر عسكرية إن مقاتلي ( القاعدة ) لاذوا بالفرار باتجاه المناطق الساحلية، احتفل الآلاف من سكان لودر بـ”الانتصار” على القاعدة ، ولوح المئات من المسلحين الموالين للجيش برشاشات الكلاشنكوف في الهواء ورفعوا هتافات مناضهة للقاعدة ومؤيدة للجيش.كما عمت مظاهر الاحتفالات بالنصر في مختلف مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين يوم امس الجمعة ابتهاجا بهزيمة عناصر الجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها “انصار الشريعة” ، وانسحابها إلى مدينة شقرة الساحلية بعد تواجد في المنطقة الوسطى دام أسابيع.
لم تنفع الارهابيين حصونهم وخنادقهم، بعد أن ظنوا أنها مانعتهم
وقال شهود عيان أن عشرات الآلاف من أهالي مناطق عدة مجاورة للودر توافدوا اليها حيث تم إطلاق أعيرة والعاب نارية في الهواء ابتهاجا بالانتصار على تنظيم ( القاعدة ) ، فيما طافت سيارات عدة شوارع مدينة لودر وهي تردد تكبيرات معلنة انتصار اللجان الشعبية والجيش على عناصر القاعدة الذين انسحبوا صوب مدينة شقرة الساحلية .وقال الناطق الرسمي للجان الشعبية بلودر “علي عيدة “ في تصريحات صحفية ان اللجان الشعبية والجيش تمكنا من دحر عناصر الجماعات المسلحة وهزيمتها ، مشيرا الى ان لودر واهلها اثبتوا أنهم عصيون على الكسر حيث تحطمت على أسوار لودر اعتى مؤامرات الإرهاب والشر والقتل والتدمير حد وصفه.
وأضاف بالقول :” الانتصار الذي حققته لودر برجالها وشبابها ونسائها انتصار يثبت للعالم اجمع ان الجنوب وشعبه ضد الإرهاب والتطرف وضد كل أعمال العنف .الى ذلك قال مقاتلون من اللجان الشعبية بلودر أنهم عثروا صباح أمس الأول الخميس على ملابس وأحذية نسائية بداخل مواقع سيطرت عليها الجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها “أنصار الشريعة” ، ولم تتوفر دلائل كافية لأسباب وجود مثل هذه الملابس وهل كانت تعود لنساء أم انه تم استخدامها لأجل التخفي .
أعضاء من اللجان الشعبية يستعرضون ملابس نسائية عثروا عليها في أوكار «القاعدة»
وفي مدينة العين الواقعة إلى الجنوب من لودر قال شهود عيان ان العشرات من الاسر النازحة في قرى بعيدة بدأت العودة إلى منازلها بعد ساعات فقط من مغادرة عناصر الجماعات المسلحة منها.على صعيد متصل أفادت مصادر عسكرية بوجود معارك عنيفة بين وحدات من القوات المسلحة وبعض الجماعات الارهابية مساء الخميس الماضي خلفت مالايقل عن 22 قتيلاً في صفوف الجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها “انصار الشريعة” بالقرب من مدينة جعار .وقالت مصادر مطلعة ان الجيش دشن منذ الساعة الثانية عشرة والنصف من ليل الاربعاء الماضي قصفا مركزا بقذائف المدفعية والكاتيوشا واستهدف مناطق متعددة بمدينة جعار والدرجاج ، بالاضافة الى معارك عنيفة اندلعت بين عناصر الجماعات المسلحة ووحدات الجيش بالقرب من منطقة تدعى “رهوة الحصان” بالقرب من مصنع 7 أكتوبر خلفت ما لايقل عن 22 قتيلاً في صفوف الجماعات المسلحة ، مشيرة إلى ان عناصر القاعدة انسحبوا إلى الخلف وواصلوا التقهقر صوب مدينة جعار .
وأضافت هذه المصادر أن وحدات مقاتلة تابعة للقوات المسلحة وصلت إلى منطقة (الجبلين) الواقعة على بعد 4 كيلو مترات من جعار المعقل الرئيسي للجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها “أنصار الشريعة” وتدعي انتماءها لتنظيم القاعدة ، مشيرا إلى أن الجيش أطلق تحذيرات سريعة لأهالي المدينة بهدف الخروج من المنازل قبل عملية اقتحام شاملة سينفذها خلال الساعات القادمة.
كما أفادت هذه المصادر بأن الجيش نفذ عملية التفاف ناجحة خلال اليومين الماضيين من الناحية الشرقية لزنجبار حيث تمكنت وحدات منه من قطع الطريق الواصل بين زنجبار وجعار بالقرب من منطقة “الجول”، فيما قال سكان محليون ان اشتباكات عنيفة اندلعت في هذه المنطقة لمدة قاربت الثلاث ساعات خلفت قتلى وجرحى في صفوف الجيش والجماعات المسلحة إلا أنها انتهت بسيطرة الجيش على الطريق الواصلة إلى زنجبار بالقرب من منطقة الجول . وبسيطرة الجيش مساء الخميس الماضي على الطريق الواصل بين جعار وزنجبار يكون قد احكم الحصار على زنجبار من عدة اتجاهات وهو الأمر الذي من شأنه ان يقطع الامدادت التي كانت تصل مقاتلي القاعدة بزنجبار والتي كانت تصلهم من جعار .
وذكرت مصادر عسكرية أن الحملة التي تشنها قوات المنطقة العسكرية الجنوبية على الجماعات الارهابية في محافظة أبين ستتواصل خلال الأيام القليلة القادمة بهدف مطاردة باقي المسلحين المتواجدين في عاصمة المحافظة زنجبار ومدينتي جعار وشقرة.
وأشارت الى أن الجيش سيواصل استخدام الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة والبوارج البحرية لفتح الطريق أمام تقدم قوات المشاة إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو القاعدة.وفي ذات السياق قال شهود عسان” إن منشورات رميت على منطقة الكود، وتحمل توقيع السلطة المحلية بمدينة الكود، وتدعوهم إلى عدم التجمع، والإبلاغ عن تجمعات “أنصار الشريعة”، وعدم التعاون والتعامل معهم، كما تدعوهم إلى مناصرة القوات العسكرية. [c1]ضبط مشبوهين في العلم[/c] على صعيد متصل ضبطت الأجهزة الأمنية المتواجدة في نقطة العلم الواقعة ما بين محافظتي عدن وأبين مشتبهاً بهما أحدهما أردني الجنسية والآخر يمني أثناء محاولتهما الدخول إلى مديرية شقرة بأبين.
وقال أفراد النقطة الأمنية في العلم أنهم احتجزوا الشخصين على خلفية الاشتباه بصلتهما بما يسمى بأنصار الشريعة وقد تم التحفظ عليهما لإجراءات التحري والتحقيق لدى البحث الجنائي بمحافظة عدن. من جهة أخرى ذكرت الأجهزة الأمنية بمحافظة حضرموت أنها ضبطت مشتبهاً به يدعى (ن, أ . ع. أ) على خلفية قيامه بتسليم أشرطة كاسيت للشيخ إبراهيم الدبيس الذي يبيح ويحرض على قتل الجنود كونهم ينفذون تعليمات وأوامر قيادتهم التي تنفذ أوامر الصليبيين لخدمات قسم شرطة باعبود بالمكلا. مشيرة إلى أنها ضبطت المتهم في وقت لاحق من تسليمه الأشرطة وأحالته لإجراءات التحري والتحقيق.