دنيا هانيلا تزال موضة (طيحني) طاغية في أوساط الشباب والعجيب أنهم عندما يسألون عن سبب ارتدائهم لمثل هذه الأشياء يقولون إنها الموضة وأنهم مرتاحون بها.ووصل الاستخفاف إلى تقليد بل منافسة المرأة في أمور كثيرة يصعب على الإنسان وصفها أو التحدث بها فقد انتشرت عبارات كثيرة أصبح شبابنا في هذه الأيام يطلقونها في الشوارع والأسواق وحتى المراكز التجارية ويتباهون بها دون وعي منهم في تفسيرها جيداً ، تلفظها عقولهم قبل ألسنتهم ، ولا يوجد من يردعهم ويخبرهم بأنها ألفاظ لا تجوز وأن الشرع لا يسمح بها وأن استهتارهم بالقيم والأخلاق لن يوصلهم سوى إلى الجلوس في ركن الشارع المخصص لهم دون هدف ولن يخلقوا من أنفسهم شباباً طموحين ساعين لتحقيق ذاتهم بل سيظلون يركضون خلف موضات كمثل طيحني وألفاظ كالتي يتداولون بها ولا يستحون من قولها ما أطاحت بأخلاقهم أرضاً والغريبة أن معظم الناس أصبحوا يتسلون في الحديث عنها كمزاج أو ليستفزوا بها أطراف أخرى.للأسف ومع كل المشاكل التي نعاني منها والأوضاع التي لا نزال نأمل في تحسينها يفكر بعض الشباب في أمور تافهة تلهيهم وتشغلهم عن أمور أهم بكثير من طيحني و ...؟.[c1]موقف لا ينسى[/c]بينما كنت مارة بطريقي في أحد شوارع محافظة عدن إذا بي أرى مجموعة من الشباب المراهقين يستمعون إلى الأغاني عبر جوالاتهم بصوت عال ويرقصون ويهزون بوسطهم وكأني أرى نساء لا رجالاً ولكم أن تتخيلوا مع موضة طيحني للبناطيل ولبس التيشيرتات الضيقة (البدي) والمفصلة على الجسم كيف هو منظرهم فقد كان مخزياً وتشمئز له الأعين ، تعجبت وارتسمت على وجهي ملامح دهشة تصحبها صدمة في آن واحد.. وهم مستمتعون ويمرحون ويتنافسون على من هو الأمهر في هز الكتف أكثر والوسط وللتشجيع يصفقون ويصفرون حتى يتحمس الآخر ويعطي أفضل ما عنده وكأني أشاهد مسرحية هزلية لتقليد المرأة والفوز في نيل لقب (النمبر ون) في الهز..!ونعود مرة أخرى لنتساءل ترى ما هو السر وراء اتجاه بعض الشباب إلى التشبه بالمرأة وتقليدها والتنافس على التفوق عليها في بعض النواحي (كالزينة واللبس والرقص والعدسات اللاصقة وقصات الشعر وأخيراً تقليد صوتها) .فهل هو حب استطلاع لعالم المرأة وما يحتويه أم هو مجرد شغف وفضول يزولان بمجرد التجربة والتعرف على عالم الآخر؟ وهل أصبح الاستهتار بالقيم والأخلاق موضة تتبع في مجتمعنا اليمني ونتبع سياسة التقليد الأعمى؟ أم أننا نستطيع أن نقول أنها موجة هزت شبابنا وبأنه سوف يتغير ويصبح أكثر وعيا عن ذي قبل؟ فأين الرقابة من الأهل ولماذا هم غافلون عما يفعله أبناؤهم؟حقيقة تقف الكلمات عاجزة عن التعبير عن مثل هذه الشريحة من الشباب التي ما إن تخلصنا من موضة ما حتى يأتوننا بما هو ألعن وفعلاً بعد موضة (طيحني ) ما خفي كان أعظم .
(طيحني) ومصطلحات شوارعية وما خفي كان أعظم !
أخبار متعلقة