القرائن هي قريتان متجاورتان في إقليم الوشم، وسط المملكة العربية السعودية بجانب مدينة شقراء ، وتقع في الشمال الغربي لمدينة الرياض التي تبعد عنها بحوالي 190كم ، وتسمى القرية الأولى الشمالية (الوقف بالقرائن) والثانية (غسلة بالقرائن) ويفصل بينهما وادي العنبري، وتبعد عن مدينة شقراء في الوقت الحاضر حوالي كيلو متر واحد.وسطح القرائن جزء من هضبة نجد المنحدرة من الغرب إلى الشرق يتراوح ارتفاعها ما بين خمسمائة إلى ألف متر فوق سطح البحر تقريبا.وبالنسبة لمناخ بلدتي القرائن فهو حار جاف صيفا بارد شتاء والأمطار تسقط في فصل الشتاء والربيع، وسبب تسميتها بالقرائن يعود لأحد سببين أو كليهما : اقتران البلدتين (الوقف وغسلة) أي تجاورهما وتلازمهما. وإما بسبب قربهما من جبل القارة ، والقارة تقع في الشمال الغربي من القرائن وهي عبارة عن جبلين متجاورين هما: القارة والقويرة ، وجاء في لسان العرب : إن القرائن هي جبال معروفة مقترنة، وقال أيضاً : القرن هو الجبل المنفرد، أو الجبل الصغير المنفرد.وتسمية القرائن تطلق على الضفتين معا بإجماع المؤرخين ، وقد ذكر ابن بشر القراين في عدة مواضع ولم يذكر الوقف أو غسلة بل اعتبرهما بلدا واحدا.ومن المسلم به أن غسلة تعد هي الأقدم من حيث النشأة والاستيطان حيث يقدر عمرها بما قبل الإسلام وتعد من أقدم حضارات المنطقة مع أشيقر وثرمداء ، ومما يدل على ذلك ذكر غسلة في مواقع وقصائد عدة لشعراء جاهلين ومنهم امرؤ القيس عندما ذكر بئر بيهس بذات غسل ، وكانت نشأة الوقف حديثة نسبياً (500-400 سنة) إذ تجمع الحقائق أنها كانت وقف ماء أنشأه أهل غسلة في الضفة الثانية لوادي العنبري وبدأ الاستيطان في الوقف من قبل بعض الأشخاص يعرفون بالناجم من قبيلة الدواسر. ولا تزال بعض المعالم موجودة في بلدة الوقف تشير إلى ذلك. كما أنتقل بعض سكان غسلة وقاموا ببناء بيوتهم لاحقاً بجوار الوقف ومن هنا يمكن للمتابع ملاحظة أن سكان غسلة والوقف يرتبطون بعلاقات أسرية قوية وينحدرون لقبائل متماثلة. مما سبق يتبين أن القرائن بإجماع المؤرخين بلداً واحداً يقسمها وادي العنبري إلى قسمين.