الأمن هو الركيزة الوحيدة وسفينة نجاة تطوير واستقرار المجتمعات.. فكيف يمكن لاي مجتمع او وطن ان يبني ويتقدم اذا كان رجال الامن خارجين عن الجاهزية أي شبه مقيدين في أداء عملهم.ان هذا الوضع الأمني المخيف الملاحظ على مستوى الشرط فقد فيه رجال الأمن هيبتهم ومهامهم بشكل كبير .. هل هم من يحمون الوطن من العابثين ويحمون الممتلكات العامة والخاصة ويضبطون الجريمة قبل ان تقع ويحلون النزاعات بين المواطنين حين اللجوء الى مراكز الشرطة كونهم حامي المواطن من المجرمين واللصوص؟,حيث يجمع الأغلبية من المواطنين تحت رؤية واحدة حبهم للأمن والأمان.ولكن كيف يأتي هذا الأمن والأمان ان لم يكن من خلال محاسبة الجميع القوي قبل الضعيف الغني قبل الفقير المسؤول قبل الموظف؟والكل تحت وطأة النظام والقانون ويجب محاسبتهم جميعاً امام الجهات المعنية المخول لها تنفيذ القانون وحفظ النظام.إن مراكز الشرطة اداة فعالة في تطبيق النظام ..وان أي تقاعس او مماطلة او اخلال بتنفيذ النظام والقانون علينا محاسبة الافراد من رجال الامن المتسببين به .. كون ذلك سوف يؤثر على العديد من القضايا مستقبلاً التي يجب ان لا تتكرر مرة اخرى.كوننا متفقين على ان ثبات الامن هو مطلبنا جميعاً ولو تطلب الامر الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه تجاوز هذا الخط من اجل التخلص من كل الشوائب المضرة بالمجتمع .. واولها عدم حمل السلاح والحد من انتشار الجريمة واجتثاث رحيقها كوننا فقدنا العديد من الارواح .. إن إعادة روح القضاء الى نصابه وعمله السليم وإعادة الثقة به سوف تؤتي ثماراً طيبة لأن القضاء هوالملجأ الوحيد لاستعادة الحقوق من السلب والظلم.. ومن هنا سيشعر المواطن بالإستقرار والأمان وأن لا حاجة لحمل السلاح او الإخلال بالأمن او اذى الآخرين اوالتطاول على رجال الامن او اعتداء الموظف على مسؤوله في مجال عمله ..حباً لهذا الوطن الغالي الذي تنزف جراحه وتذهب فيه ضحايا ويهدر المال كفانا ضربات فوق الراس وربط الأحزمة وتعدد المشاكل التي سوف تعصف بنا الى ما لا علم لنا !نعلم أن للواقع النفسي عند البشرية خصوصيات عديدة ونتساءل كيف يجب أن نتعامل معها؟ .. من اجل تحسين الوضع الأمني شيئاً فشيئاً .. نقترح الآتي حسب مقدرتي المتواضعة:تعزيز مراكز الشرطة على مستوى المديريات بقوات امنية كافية ولو كان بالاستعانة بالقوات المسلحة بشكل مؤقت .. بحيث يكونون قاطنين في المديريات نفسها على ان تكون هذه القوة الامنية معززة بكامل العتاد .. بالإضافة الى الاستعانة بالجهات الامنية الاخرى الاستخباراتية .. والعمل تحت ادارة قيادات المراكز في المديريات. تكثيف عدد الدورت لرجال الامن وإطلاعهم على كل جديد، وكيفية التعامل مع المواقف الناتجة بابسط الطرق والسبل .. دون التأثير على المجتمع. معرفة ماهي المشاكل الناتجة المؤثرة في اوساط المواطنين وحصرها ورفعها لقيادة المحافظة لحلها سريعاً .. او اتخاذ الاجراءات والحلول الكفيلة بحلها قدر المستطاع.زيادة التأثير النفسي على المواطنين من خلال وسائل الاعلام المختلفة وبشكل مكثف ومستمر وعرض الصور المختلفة التي فقد بها الوطن المال والعرض والخسائر الفادحة نتيجة المفاهيم الخاطئة عند البعض من اجل تخفيف نسبة الجريمة او التنبه لها مسبقاً.عدم اقحام أي قوات عسكرية في عمل رجال الشرطة .. إلا بطلب اضطراري من قيادة المحافظة.زيادة وتنشيط عدد اصدقاء الامن المواطنين .. ما سوف يساعد بشكل كبير في ضبط الجريمة قبل وقوعها وايصال المعلومات المهمة والمطلوبة لرجال الامن.رصد وتكثيف وزيادة حصر المعلومات الاستخباراتية عن الافراد والمنازل والعصابات المشكوك فيها.على وزارة الداخلية والامن تخصيص واعتماد ميزانية خاصة مؤقتة لهذا العام فقط .. تحت مسمى تثبيت الامن العام تصرف ليس للقيادات النائمة في منازلها بل كحوافز للاعمال الطارئة او من يدلي بمعلومات اوالقبض على من هم خارجون عن القانون ومن هم اصدقاء الامن من المواطنين ورجال الامن من المساهمين.الجميع على علم بأن مراكز الشرطة ورجال الامن فقدوا دورهم الاساسي في حماية المواطن من الظلم وعدم حماية الحق العام والخاص، وضبط الجريمة المنتشرة اليوم، والثقة فقدت بين رجال الأمن والمواطنين والسبب معروف .. كون الانفلات الامني اعطى للبلاطجة وغيرهم الفرصة بتنفيذ ما يحلو لهم من اعمال إجرامية في القتل والنهب وغيرها من الاعمال الخارجة عن النظام والقانون .. كونهم عارفين بأن رجال الامن غير قادرين على القيام بواجبهم القانوني الا بنسبة ضئيلة ..برغم ان وزارة الداخلية تقوم بإدلاء العديد من التصاريح عبر وسائل الإعلام بوجوب عدم حمل السلاح او استخدامه باي شكل من الاشكال وأنه عتبر جريمة يعاقب عليها القانون .. ولكنها عاجزة عن تنفيذ او تطبيق القانون على ابسط مواطن وهو يتجول به امام مرأى ومسمع رجال الامن .. اذاً ما فائدة تصريحاتكم الهشة وانتم غير قادرين على ضبط قطعة واحدة في العديد من المحافظات؟ ماذا يعمل قيادات وضباط وجنود وزارة الداخلية والجريمة منتشرة في كل المحافظات؟.إذا لم نقم اليوم بعمل شيء .. ضد كل من تسول له نفسه العبث بالأمن العام وإقلاق سكينة المواطنين واستعراض القوة .. اذاً فلنسال انفسنا .. متى سنقوم بتثبيت الامن والحفاظ على ارواح وممتلكات المواطن؟.يجب ان نفكر في ان خسارة خمسة أشخاص اليوم افضل من خسارة خمسين شخصاً غداً .. وخسارة مليون ريال اليوم افضل من خسارة مليار ريال غداً. .. فهل نحن فاعلون؟وهل سيتم وضع الهم الامني قبل الوضع الاقتصادي اوالسياسي او غيره ام ان هناك ضجيجاً اعلامياً وتصريحات اعلامية لا تقدم ولا تؤخر وهي مجرد مسكنات .. هذا بالمختصر المفيد ...!
|
آراء
كيف نعيد ثقة المواطن برجال الأمن؟!
أخبار متعلقة