الافتتاحية
لا أجفف ينابيع العقل والمنطق حين أقول أن تفعيل أسبوع الطالب الجامعي هو شرط أساسي لخلق ( الشخصية الوطنية المعتدلة) القادرة على فهم وبلورة المتغيرات المتسارعة سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.أسبوع الطالب الجامعي هو تظاهرة حضارية بكل معنى الكلمة وهو منطلق سليم لتنمية وعي الجماهير فكرياً وثقافياً وإنسانياً وصيغة بناء أيديولوجي سليمة للغاية للخلاص من معاني التكلس المجتمعي والمؤسساتي وضخ الدماء في وريد وشرايين العلاقات الإنسانية. نرجو من قيادات الجامعات اليمنية وأولي الأمر فيها الاهتمام بما نقول ونكتبه في هذا السياق وكفاية (زمبلة) وتطنيش ونوم في العسل .. شبابنا غارقون في الأفكار العقائدية الجامدة.وذلك بسبب التعبئة الثقافية والفكرية الخاطئة وازدياد عدد الدجالين والمحتالين الذين يتاجرون بعرق ودماء الشاب ويعبثون بعقلياتهم لأهداف دنيوية رخيصة ومنافع شخصية يندى لها جبين الإنسانية.. كل يغني على ريش نعام ( الكراسي) ودوائر المال العام والضحية هم الشباب (زاد المحارق السياسية والعقائدية).وزير التعليم العالي أيضاً مطالب بالتفاعل معنا والعمل بصدق وإخلاص لترميم هذه البنية الفكرية والثقافية التي تعاني من ( الإسهال) بسب أغذية سياسية وأكاديميه ( مذحلة) .. انتهت صلاحياتها قبل عدة قرون .. أيام ما كانت جدتي الله يرحمها طالبة في روضة الأمل.