«للأستاذ نجيب قحطان الشعبي عندي احترام خاص، منذ أن تصدى للتزوير والمغالطات والاستهبال الذي جاء به علي سنان القاضي في صحيفة الأيام قبل فترة، حيث لم يكتف بالسرقة والنقل المباشر من كتاب ملوك شبه الجزيرة لجاكوب، بل زور وحرف ما هو موجود في الكتاب، ويومها كانت كل المراكز والمؤسسات والجمعيات المعنية بتاريخ عدن أو التي تدعي معرفتها بذلك كانت نائمة أو جاهلة للموضوع تماماً. لكن في المقال الذي نشره الأخ نجيب في صحيفة الثوري في العدد 1965 بتاريخ 26 /4 /2007 والذي أتفق معه في معظم ما جاء فيه، إلا أن عندي بعض الملاحظات على ما جاء في هذا المقال وأرغب في التعقيب عليها». (حسين محمد الدحيمي: فنان تشكيلي وباحث مهتم بتاريخ عدن / صحيفة الثوري 17 /5 /2007)«مما لاشك فيه أن الحرص على مدينة عدن وتاريخها ومعالمها الأثرية، هو الذي دفع بالأستاذ نجيب قحطان الشعبي ليكتب موضوعاً عن باب عدن بعنوان (تاريخ عدن لن تحكيه اللوكندات)»(عبد العزيز يحيى محمد: كاتب صحفي / صحيفة الثوري 24 /5 /2007). ما تقدم كان نموذجاً للتعقيبات المحترمة والجادة على مقال كتبته بعنوان «تاريخ عدن لن تحكيه اللوكندات» ونشرته صحيفة «الثوري» في 26 ابريل 2007 وللأسف منذ نحو شهرين وأنا أكتب بصحافة عدن وليتني ما كتبت فيها إذ أن من عقبوا علي لم يكونوا محترمين مثل الدحيمي وعبد العزيز يحيى ليعقبوا على مقالاتي بموضوعية ولكنهم بعضهم يعقبون ليس بهدف تصحيح معلومة أو إضافة معلومة أو إبداء وجهة نظر جادة تثري موضوعات مقالاتي ولكن أحدهم في غاية الجهل ويرد زاعماً أنه سيصحح لي ثم يتبين أنه أجهل من الجهل نفسه ويريد فقط أن يجرني للرد عليه ليكتسب شهرة! وواحد آخر أيضاً جاهل يدعي أنه سيرد على ما كتبته ثم لا يرد على شيء منه . والثالث يرد وعن جهل أيضاً كسابقيه وهدفه أن يظهر أمام الناس بأنه يحب عدن ويذوب في هواها (وكل من ننام ونصحو على تكرارهم الممل بأنهم يعشقون عدن لم أجد أحداً منهم قد قدم لعدن شيئاً فكلهم دجالون) وقد أشغلت نفسي وأضعت وقتي في الرد عليهم لا لشيء ولكن كي لا تعتبر تلفيقاتهم واكاذيبهم حقائق ما دمت لم أرد عليها، والحق ليس عليهم ولكن على صحف عدن الورقية والألكترونية التي تنشر لهم فالنشر يجب أن يكون له معايير والصحف المحترمة في كل العالم لا تنشر لكل من هب ودب وصحف صنعاء وتعز لا تنشر لكل من يوافيها بمقال أما في صحافة عدن فنجد أن إدارة أي صحيفة تكون على علم بأن المقال الذي قدم إليها بحجة انه رد على نجيب الشعبي مثلاً ما هو برد ولكنه تفاهات وأكاذيب وتلفيقات ومع ذلك تنشره، لماذا؟ لتخلق نوعاً من الإثارة لدى القراء فينتظرون ردي! وهذا ما لم أعد أطيقه فأنا أرغب بالكتابة للقراء الجادين وليس الدخول في مهاترات! ويزعجني أن تقوم الصحيفة التي أكتب فيها بنشر تعقيبات غير لائقة لكن لا انزعج البتة لو أن صحيفة أخرى هي التي نشرت لهم مهما كان ما كتبوه. وقد أوقفت الكتابة في كل صحف عدن وبقيت أكتب لصحيفة (14 أكتوبر) وهناك صحيفة «خليج عدن» الحديثة الصدور لم أكتب لها بعد فإذا تعاملت معها ثم وجدت أن الصحيفتين تنشران تعقيبات علي ليست موضوعية أو خارج مضمون مقالاتي فعندئذ سأودع صحافة عدن الورقية وسيبقى لي موقعان الكترونيان عدنيان فإذا وجدتهما كصحافة عدن الورقية فوداعاً لهما هما أيضاً .. والصحف والمواقع كثيرة في بقية مدن الجمهورية خارج عدن ولو أنتقلت إليها عدوى النشر للصعاليك فسأكتب بالصحافة العربية ويشهد الله بأنني نصحت قبل نحو 15 عاماً بأن أكتب في الصحافة العربية لا اليمنية فهي مكاني الطبيعي فلم أستجب لأنني أريد أن أفيد القراء في بلادي بما لدي من معلومات، لكن الآن أنا جاهز للانتقال للصحافة العربية إذا كانت صحافة بلادي لم تبعد عني تطفل الصعاليك فتنشر لهم في الوقت الذي تنشر لي فيه! وعندما أنتقل للصحافة العربية سيكون ضميري مرتاحاً لأنني ظللت أكتب لقراء بلادي نحو 20 عاماً قدمت لهم خلالها وبدون مبالغة ثروة من المعلومات السياسية والتاريخة المتصلة بوطننا. لن أقبل بعد الآن أن أرهق نفسي في المطالعة، والبحث، والتدقيق، والمراجعة، وصياغة العبارات بأفضل أسلوب بحيث يفهم قصدي أقل القراء حظاً من التعليم والثقافة، ثم بعد ذلك يطلع لي صعلوك ليشوش على ما كتبته![c1]معالم عدن التاريخية وزعت سكني تجاري![/c]تحصل مستثمر على قطعة أرض لبناء فندق تقع مباشرة بجوار باب العقبة وتلاصقه وهو الباب الذي يصل «كريتر» بـ «المعلا» وتم تشييد الأعمدة والسقوف الأسمنتية للفندق منذ نحو 10 سنوات وللآن لم يفتتح ولم يتم إكمال بنائه! والواقع أنه لا يجوز البناء في ذلك المكان لأهميته التاريخية فهو يرتبط بجزء كبير من تاريخ عدن خاصة منذ أخذ البريطانيون في استخدام ذلك الممر أو ما يسمى بباب العقبة للتنقل بين «كريتر» التي تقع بها معظم حاميتهم العسكرية و«التواهي» التي عقب إحتلال بريطانيا لعدن في يناير 1839م اتخذها القبطان «هينز» (أول حاكم لعدن بعد احتلالها) عاصمة بدلاً عن «كريتر» نظراً لمناخها الأفضل فدرجة الحرارة فيها أقل مما هي عليه في «كريتر»، وتجدر الإشارة إلى أنه عند احتلال بريطانيا لعدن لم تكن منطقتي المعلا والتواهي مسكونتين بشرياً.الفندق ــ وبالأصح مشروع الفندق ــ يتكون من عدة أدوار ويقع على يسار باب العقبة مباشرة (بالنسبة للقادم من المعلا) ويكاد يلاصق الجبل وفقط تركت فرجة بينه وبين الجبل للتهوية والإضاءة وهو أساساً لا يصلح كفندق في ذلك الموقع وليس له مساحة كافية لتكون موقفاً للسيارات! وقد سألت فقيل لي بأنه لمستثمر كان قد تحصل على ملعب كرة القدم بالتواهي! ثم انتزع منه وعوض بمساحة بجانب باب العقبة! وكأنه لم يكن هناك مكان آخر في كل عدن ليمنح لذلك المستثمر! وكان الأهون أن يعطى له ملعب كرة القدم فقد تم تشويه منظر الباب وأزيلت الشواهد على ما كانت تتعرض له عدن من غزوات ومحاولات للسيطرة عليها عبر هذا الباب. ولو أنه لدى الدولة أقل اهتمام بتاريخ عدن ما كانت فرطت في ذلك الموقع لتمنحه لمستثمر، وبرغم أن المنح قد تم وأقيم هيكل الفندق إلا أنه لو هناك اهتمام من الدولة حالياً بتاريخ عدن لقامت بتعويض صاحب الفندق تعويضاً مناسباً (هذا إن كان حصل على الأرض بدون احتيال أو استغلال نفوذ) فيجب إزالة هيكل ذلك الفندق القبيح بل والفندق الآخر الواقع أسفل الفندق المذكور أولاً وهذا الثاني يقع عند الميدان (الدوار أو الجولة) الذي يبدأ من عنده شارع الشهيد مدرم بالمعلا مع إزالة كل المباني الحديثة الواقعة ما بين أسفل الباب وجبل حديد فهذه المنطقة تحكي نحو نصف تاريخ عدن القديم قبل وبعد الاحتلال البريطاني.. ستستجيب الدولة لو كانت مهتمة بتاريخ مدينة عدن (وهو ما أشك فيه بل أجزم بأنه ليس لديها أدنى اهتمام بتاريخ عدن فليس لديها أصلاً أي اهتمام بعدن نفسها وسكانها فلا وجود للحكومة أو للدولة بعدن والأوضاع منفلتة على الآخر أمنياً وصحياً وكهربائياً ومائياً...إلخ). [c1]عدن احتضنت أهل محيرز فنزع الشرف عنا وجدودنا![/c]أما النصف الآخر من تاريخ عدن القديم فتحكيه المسافة الممتدة من عند السينما المقابلة لفندق عدن بخورمكسر وصولاً إلى محكمة صيرة الابتدائية (أمام عدن مول) ثم مروراً بجبل وقلعة صيرة ثم جبل المنظر الواقع عند مدخل خليج حقات، وينبغي على الأقل المحافظة على المنطقة بين السينما ومحطة بترول العاقل المقابلة لفندق مركيور ففي هذه المنطقة كانت تقع تحصينات جبل المنصوري ويقع فيها بالقرب من محطة البترول الباب التاريخي لعدن (أي كريتر) وهو النفق (هما نفقان ويسميهما العامة بالبغدتين) ويقع فيها أيضاً درب الحريبي وهو درب دفاعي لمنع الغزاة من الوصول لباب عدن أي النفق وليس باب العقبة الذي زعمه عبد الله محيرز ثم عجز وتلامذته محمد زكريا ورجاء باطويل وعلي قاسم عقلان عن إثبات أنه باب عدن التاريخي فيما لدي الإثباتات على أن النفق هو باب عدن الذي كان يسمى أيضاً بباب البر وباب اليمن، والمضحك هو أنه عندما عجز محيرز (الذي يعتبره البعض مؤرخاً وهو لا مؤرخ ولا حاجة بل هو «محرف») عن إثبات أن باب العقبة هو باب عدن التاريخي لجأ للتلفيق بأن البريطانيين بعد احتلالهم عدن شقوا النفق وبالتالي لا يمكن أن يكون هو باب عدن التاريخي وفيما هو لم يستطع أيضاً إثبات أن البريطانيين شقوا النفق فإنه لدي من الأدلة ما يثبت أنه نسب ذلك للبريطانيين مستنداً إلى مراسلة لم ينشر مطلقاً أي صورة لها وحتى لم ينشر نصها! كما أنه لدي ما يثبت أن النفق شقه جدودنا لا البريطانيون وذلك قبل الاحتلال البريطاني بقرون كثيرة بل أن محيرز نفسه وبسبب عدم دقته عند وضعه لمؤلفاته تخبط فقدم بنفسه الإثباتات على أن باب عدن التاريخي هو النفق، فانتظروني يا قراء لأوضح ذلك وبالوثائق الصحيحة كما سأقدم ما يثبت أن الجسر الذي كان يعلو باب العقبة ونسف في 1963م شيده جدودنا وليس البريطانيون فمحيرز نزع أيضاً عن جدودنا هذه المأثرة ونسبها للإنجليز وفي سبيل ذلك قام بتحريف كلمة واحدة فقط من كتاب «عدن تحت الحكم البريطاني» للمؤرخ البريطاني «آر. جيه. جافين» وكان يظن أن أحداً لن يكتشف فعلته النكراء هذه على اعتبار أن المهتمين في الجنوب بتاريخ عدن الآثاري لا يزيدون عن عدد أصابع اليدين ومن سيحاول منهم الحصول على كتاب «جافين» سيكون شخصاً واحداً منهم أو إثنين وحتى لو حصلوا عليه كلهم وطالعوه فلن ينتبهوا للتحريف الذي قام به في كتابه عند ترجمته لعبارة كتبها «جافين» حول الجسر إذ لم يحرف غير «كلمة واحدة فقط» لكن القدر ساق من يبحث عن الكتاب ويطالعه ويكتشف أن محيرز حرف «كلمة واحدة فقط» لكنها كانت كافية ليزعم من خلالها أن البريطانيين شيدوا جسر باب العقبة في عامي 1867م و1868م! وصفق له تلاميذه على هذا الاكتشاف المذهل ووصفوه بالعبقري والمؤرخ المعجزة وكانوا يسيرون خلفه كأعمى يقود مجانين ولم يحاول أحد منهم مطالعة كتاب «عدن تحت الحكم البريطاني» ولو كان بينهم من طالعه فمن الواضح أنه لا يجيد الانجليزية ولو كان يجيدها فهو قارئ غير جيد لذا لم ينتبه للتحريف الخطير الذي أجراه محيرز على «كلمة واحدة فقط»! هذا ومحمد زكريا متخصص في الكتابة عن التاريخ الآثاري لعدن! أما رجاء باطويل فبسم الله ما شاء الله تحمل لقب «دكتور»! وثالثة الأثافي علي قاسم عقلان فعين الحسود فيها عود فاسمه يسبقه حرفا ( أ. د.) أي «أستاذ دكتور» أي «بروفيسور» وكم من مقالات كتبتها منذ سنوات في صحيفة «الناس» عندما كان رئيس تحريرها وناشرها طيب الذكر المرحوم حميد شحرة بأن نحو 90 % من حملة لقب دكتور لا يستحقونه فبعضهم حصل عليه من جامعات غير محترمة وبعضهم حصل عليه وهو ليس لديه الثانوية العامة والبعض لم يحصل عليه أصلا من أية جامعة ولكنه زعم بأنه تحصل عليه ولم يقل له أحد أبرز ما يثبت حصولك عليه.. بلد سايبة. لقد أجرم محيرز بحق عدن وأبنائها الذين احتضنوا أهله الوافدين إليها فرد الإحسان بتزييف تاريخ عدن وتجريدنا وجدودنا من شرف تشييدهم للنفق وجسر باب العقبة لينسب ذلك الشرف للانجليز![c1]استدراك[/c]في مقدمة مقالي المنشور في 26 ابريل 2012 من صحيفة 14 أكتوبر كتبت الآتي (.. أما الأستاذ فريد صحبي الذي رددت عليه فرغم أنه «تلاكع» علي إلا أنه ليس من مزوري الحقائق) فاتصل بي كثير من الأصدقاء يستنكرون أنني كتبت ذلك ووافوني بعدة مقالات له تثبت تزويره هو الآخر للحقائق! وبناء عليه فإنني أسحب ما قلته بأنه ليس من مزوري الحقائق، فالآن صرت أحتفظ في حاسوبي (كمبيوتري) بكتابات لك يا فريد تنافي تماماً حقائق تاريخ الجنوب وأنا متأكد بأنك تعلم بالحقائق ومع ذلك كتبت عكسها! خيبت ظني فيك ولكن كما يردد الفرنسيون بكثرة «سي لا في» بمعنى انه هكذا الحياة.[c1]تحية واجبة للحبيشي[/c] الأخ أحمد الحبيشي رئيس تحرير صحيفة (14 أكتوبر) صار ثاني إثنين ينتميان لجبهة التحرير وتنظيمها الشعبي (الذي كان يتبعها اسمياً) أجده منذ الاستقلال في نوفمبر1967 أي خلال نحو 45 سنة ينصف الجبهة القومية ــ من بين آلاف المنتمين والمتعاطفين مع جبهة التحرير والتنظيم إثنان فقط منصفان! ــ ففي حوار شائق معه أجرته صحيفة «أخبار عدن» ونشرته (14 أكتوبر) قبل عامين قال «أنجزت الجبهة القومية هدف الاستقلال الوطني الناجز وأنهت مشروع الجنوب العربي الذي كان يجري تسويقه وجاءت ثورة أكتوبر لتقضي عليه، ووحدت المناطق الجنوبية التي كانت تتكون من أكثر من 22 سلطنة ومشيخة وإمارة، و كان لكل سلطنة وإمارة علم وجمارك وجواز وحاكم.. لا ننكر ان الجبهة القومية حققت الاستقلال الناجز وأقامت دولة يمنية واحدة على الأراضي التي تم تحريرها من الاحتلال البريطاني والحكم الاستعماري الأنجلو سلاطيني».تنويه: سنلتقي بإذن الله ، ولو لم تجدوني بهذه الصحيفة فلا تظنوا بأنني لم أكتب ولكن تابعوني الخميس بصحيفة «خليج عدن»!
|
آراء
هوان التاريخ الآثاري لعـدن
أخبار متعلقة