سطور
إذا كانت الثقافة اليمنية مرتبطة بعصرها، يجعلها تحتوي على القيم الخالدة على مدى العصور، واحتوائها على قيم عالمية وإنسانية تخاطب الإنسان في أي مكان وفي الواقع فإنه بقدر ماتتعمق جذور الثقافة في مجتمعنا تتأتى قدرتها على صدق تمثيل الإنسان البسيط بصفة عامة وفي كل مكان على انه في عصر الشعوب الذي نعيشه الآن لا يمكن تصور إمكان قيام نهضة ثقافية قبل إزالة الحواجز بين طبقات المجتمع، فالمشكلة الحقيقية التي تعترض إزالة الحواجز الثقافية في المجتمع ليست عجز الشعوب عن تذوق الفن الرفيع بقدر ما هي عجز الفن الرفيع عن تمثل القيم الشعبية والتعبير عنها كتب لنا الأدب اليمني أحداث العصر الذهبي لأحد أدباء حضرموت يعد الديباجة تصف انتصارات المظفر وجيشه القوي إليكم نصها:وعاين الناس هامات مقطعة جاءت البحر تسري بين أمواجتؤمها هامة كانت متوجةأودى بها الملك الصنديد والتاجساق المظفر جيش النصر من عدنيأتم في البحر أفواجها بأفواجوافعم البر حتى ضاق واسعةبجحفل لجب الأصوات عجاجمن كل معاجة تعدو وتسكنهاوكل نهد حموم السد معاجكتائب لأبي منصور مافترتلفرظ أين وتهجير وادلاجتشق في فلوات البيد سابحةبحراً من الرمل إلا انه ساجياطول ذلك من حل ومرتحلوكثر سد وإلجام وإسراجحتى رددت ظفاراً بعد مانبذتماضي البطون من اقلاءو أمشاجتعسا السالم من غاو لقد سلكتبه الغواية نهجا شر نهاجفصار مورد أمر غير مصدرهوصار ولاج حرب غير خراجأضحت بعوقد منه جثة طرحتوالرأس في كل ارض فوق معراجرام المضاهات جهلا فاغتدى سفهاولا مضاهات بين الدر والعاجوثمة مايشبه الإجماع على أن الفنان الحقيقي هو الفنان الحر، وان الفنان الحق في غير حاجة إلى أن نوجه فكره أو نلقنه إحدى العقائد فهز ينتمي بحسه المرهف وبصيرته النافذة إلى عصره، وكلما غاص في أعماق مجتمعه أحس أكثر بالجماعة الإنسانية خارج هذا المجتمع.ومن الفن الغنائي الرفيع نقدم هذه القصيدة الغنائية للشاعر الغنائي اليمني عبدالله عبدالكريم : ومن العجائب زمن العجائب يازمن يايللي أنت اغرب من خيال كلمة وفاء في دنيتك اليوم لا تخطر ببال. الدنيا فيك أتغيرت زي غابة مليانة وحوش. حتى القلوب أتلونت والناس خلاص ما يرحموش لا في محبة أو حنان وكلمة توحي بالأمان أصبحنا نتمنى نعيش الود زي أيام زمان حتى الشفائف أصبحت تتمنى صدق الابتسام كم يرتسم فيها المذاب وتقول عليها ياسلام وياناس ياعالم يابشر ياللي انتو كنتوا طيبين فين القلوب الصادقة فين المحبة باتفهموا. أنا قلت موالي خلاص وانتو متى باتفهموا على شأن تحبوا بعضكم وبدال ماتقسوا .. ترحموا وتعيشوا باقي عمركم في ود يجمع شملكم .من غير الم وإلا أنين أو شيء يفرق بينكم.