الافتتاحية
يتقدم العلم يوماً بعد يوم وتتقدم معه وسائل الاتصال حيث أصبح الإنترنت الوسيلة الحديثة بين معدات الاتصال العالمية التي جعلت العالم عبارة عن قرية صغيرة ولكن بتطور تلك الشبكة خلقت لها العديد من البرامج والأفلام التي لا تتناسب مع ثقافتنا وساعدت على انحراف الشباب دينياً وأخلاقياً لاسيما من بين أولئك الذين يتعاطون الحبوب والمخدرات والعاطلين عن العمل. لقد أظهرت دراسات علمية حول هذه الظاهرة أن مجمل الصفات والتغيرات مشتركة بين جميع المدمنين على اختلاف المادة التي أدمنوا عليها سواء المخدرات أو الأفلام الرذيلة لكن ما يزيد الطين بلة في حالتنا هذه أن الإدمان ذو مسار خفي يتضخم بصمت وينتشر مثل السرطان كما انه ذو طبيعة تعليمية إذ يؤدي الفضول والوسواس دوراً اضافياً مع اللذة الناجمة عن المشاهدة إلى إدمان أفلام الرذيلة والبحث عن أفكار جديدة بين ملايين الأفلام المنتشرة وبذلك تصبح الأفلام الوسيلة الوحيدة للتربية عند البعض ولكنها وسيلة سيئة يتعامل معها بعض شبابنا في العالم خصوصاً في عالمنا العربي لعدم وجود خطة واضحة في نشر ثقافة سليمة . ومن سلبيات تلك الأفلام أنها تنشئ جيلاً لا يعرف من الحياة سوى إشباع رغباته وهذا ما نسميه المتاجرة بالعقول.