خاطرة
جو قارس يعيق حركة الكل ،وصمت منتشر، وضجيج طفيف تحدثه تلك الماكنات السريعة، وسماء يشوبها سواد .ثمة أناس ذاهبون هرولت منهم مصالحهم فتبعوها ،وهناك آخرون تخلفوا لتخلف مصالحهم ، وملامح الجمال تسيطر على الأرجاء، وتثبت الموقف .فتلك الروائح الجميلة المنبعثة من صدور الأشخاص، وذلك السحر الصادر من وجه الحسناوات، وتلك الأزياء البهية زاهية الحسن، وتلك الأصوات المنقطعة من طيور السماء، منادمات على ثقل ينطقها بعض المضطرات لبعضهن؛ إلا أن الصمت، والثقل سيد الموقف، وأشعة الشمس المنسدلة بهدوء ،ولطف تداعب سماء ناحية مدينتي ... هذا جمالُ من ناحية مدينتي عدن وثمة نواحي أخرى.رعد حيدر الريمي