لقد ترددت كثيرا في التطرق والتناول لموضوع صحيفة (الأيام).. وذلك ربما لاعتقادي بأن شهادتي لها والكتابة عنها ستكون مجروحة بعض الشيء.. نظرا لكوني قضيت أجمل وأمتع سبع سنوات زاهية من عمر مشواري مع صاحبة الجلالة ومهنة البحث عن المتاعب والإعلام بمختلف تفرعاته بشكل عام.. هذه السنوات السبع الزاهية في رحاب الأحضان الدافئة لهذه الصحيفة الرائدة التي استطاعت بعطائها الصادق والتناول المهني الأمين ومصداقية نهج تعاملها وتناولها لإجمالي القضايا والآمال والهموم والطموحات للمواطن ووضعها بأمانة شديدة أمام ذوي الشأن وأصحاب الحل والعقد.. ولم تكتف هذه الصحيفة الرائدة وناشريها الأعزاء هشام وتمام باشراحيل وأسرة تحريرها بمجرد إتاحة الفرص السانحة لنشر هذه القضايا والهموم وعرضها على المسؤولين بل السعي الجاد لمتابعة هذه القضايا حتى تجد طريقها إلى الحل ووصول الحقوق إلى أصحابها.ولا أضيف جديدا بالحديث عن الصحيفة العريقة والرائدة والأولى في عدن وعلى امتداد ساحة الوطن بل وخارج الحدود، ومكانتها الرفيعة وتصدرها الصحف اليمنية وكذا موقعها المميز في وجدان الشعب اليمني.(الأيام) التي استطاعت وباقتدار بالغ أن تصبح جزءا مهمـا ورئيسـا في الأجندة اليومية والكل في بلادنا، الذي عادة ما يبدأ يومه بالحرص الشديد والمثابرة على اقتناء نسخته الخاصة من صحيفته المحبوبة.. ليسارع بعد ذلك لتصفح محتواها العام مع أولى رشفات شاي الصباح.ولقد وجدت نفسي منذ الإغلاق القسري والجائر لهذه الصحيفة حيثما ذهبت محاطاً بسيل جارف من التساؤلات من قبل قطاعات من المواطنين وعشاق (الأيام) بمختلف درجاتهم وفئاتهم وأعمارهم يرددون سؤالاً واحداً:(متى تعاود صحيفة (الأيام) الصدور؟ لقد افتقدنا صحيفتنا العزيزة والغالية واشتقنا إلى تجدد مواعيد اللقاء بها).إنـه الحب الجماهيري الأصيل في أسمى صوره وأصدق معانيه.لذا فإن عودة صحيفة (الأيام) إلى الصدور مجددا وفي أقرب وقت ممكن أصبح مطلبـا جماهيريا ملحـا وعاجلا.ويكفي ما عانته (الأيام) من أذى وظلم وجور.فمتى يصدح صوت (الأيام) في الآفاق مجددا؟؟جميعنا وبقلب وصوت واحد نردد:نأمل أن يكون ذلك قريبـا إن شاء الله ليتجدد اللقاء الحار والنبيل مرة أخرى بين صحيفة (الأيام) وعشاقها الأعزاء.
|
آراء
عودة (الأيام) مطلب جـمـاهـيـري مـلــح
أخبار متعلقة