سطور
كتب / علي الذرحاني من منكم لم يسمع عن فضل محمد بن محمد عقلان الطيب المشهور بالطيب فضل عقلان هذا المثقف الشامل والمتعدد المواهب صاحب النكتة الساخرة الذي أبدع في كافة فنون القول والأدب والفن والإعلام والثقافة والصحافة ابتداءً من المسرح الذي درسه وتخرج ضمن أول دفعة من معهد الفنون ، بعد ذلك كتب مسرحيات ومثل وأعد سيناريوهات مسلسلات وتمثيليات للإذاعة والتلفزيون ولم يترك مجالاً من مجالات الفنون والثقافة والإعلام والصحافة إلا طرقه ولا اتحاداً أو منظمة أو مؤسسة جماهيرية إلا كان عضواً ومشاركاً فيها ولقد غنى من كلماته العديد من المطربين المعروفين في الساحة اليمنية وكتب في الصحافة المحلية والخليجية. ولقد أصيب مؤخراً بجلطة في الدماغ واصدر الأخ وزير الثقافة قراراً بمنحه تذاكر سفر للعلاج في الهند بناء على تقرير طبي ومع ذلك لم يصل الرد من مكتب الأخ الوزير حتى كتابة هذه الالتفاتة الصحفية تجاه هذا الإنسان المنسي في الظل. ونحن نتساءل لماذا تقام المهرجانات المسرحية والفنية والأدبية والفكرية والإعلامية والثقافية ويتم في بعضها تكريم العديد من المبدعين في كافة المجالات والتخصصات ولم يكرم هذا الشخص الذي يسمونه " الطيب فضل عقلان..؟! تاريخه الفني والثقافي والأدبي والإعلامي زاخرا وحافل بالأعمال الإبداعية المختلفة والمتنوعة اخترنا هنا للقارئ بعض النماذج المختارة والمنتقاة حتى يعرف الناس هل هذا الشخص يستحق التكريم أم لا ؟! مع العلم بأن هذا المبدع المهمش في الظل يتقاضى راتباً شهرياً لا يتجاوز ( 27) ألف ريال يمني وله من الأولاد ثمانية بنتان وستة أبناء وقبل أن يهاجر إلى الجارة الشقيقة لظروف كانت درجته الوظيفية بمقام وكيل وزارة أو ما يسمى ( ك 6 - 5) ومن أعماله الشاهدة على العطاء والتنوع الإبداعي مشاركته في تمثيل العديد من الأعمال التلفزيونية والإذاعية من أبرزها مسرحية ( البلطجي) وألف مسرحية ( الاختيار) وإخراج مسرحيات ( الشجرة)، (الرفض) (كل واحد على كيفه) (فتبني) و(الهوية). وفي الإذاعة كتب سيناريو وحوار المسلسل الإذاعي ( وضاح اليمن) ومسلسل( طفشان) من 30 حلقة وأعد مسابقة اللون اللحجي في الأغنية اليمنية 30 حلقة. وفي التلفزيون شارك في تأليف وبطولة العديد من التمثيليات نذكر منها ( ابنتي)، ( الخاطئة) ( الثأر) والبطولة له ، وتمثيلية ( الكيف) ) وأشواك الورد) و (اليوم وعد الراشن)،( ذا رخيص ) و( كم باكون) و(كل شيء بوقته) وتأليف مسلسلي ( عندما يحترق الربيع) و( يبقى للوطن حنين) ومن مؤلفاته: ( السفر على الكلمة) ، ( ارتعاشات الحروف) ، (كلمات خطرة) ( الرمز) ( العمل النقابي في عدن) و(اللون اللحجي في الأغنية اليمنية) ومن مجموعاته القصصية الكاملة بعنوان : ( الهمس بدون رغبة) ،( فوق أجنحة الدموع - شعر حداثي) ،( احتراق العشق والانتماء) ( عز القبيلي بلاده - أغاني وطنية) ( وهج المشاعر والود - المجموعة الكاملة أغنيات - تأليف) و( اللهجة العدنية) ومن المطربين الذين تغنوا من كلماته : احمد تكرير - فاروق عبدالقادر - فؤاد عبدالله عوض - ياسين علس فيصل الصلاحي - محمد مرزوق - احمد اللحجي - فيصل علوي - فهمي تركي - حسن السري - محمد الشميري - حمزة الحبشي - عمر زين - عبدالرحمن الحداد و محمد الشعراني. وكتب في الصحف المحلية 14 أكتوبر / الأيام / الثورة/ 26 سبتمبر / وعمل مديراً اقليمياً لمجلة ( الوطن) في دول الخليج وكتب في الصحف الخليجية: عكاظ / اليوم البلاد / الجزيرة / المدينة / الهدف / السياسة الكويتية/ ومجلة الفنون السعودية / ومجلة بنك دبي الإسلامي. وشارك في أنشطة وفعاليات وأعمال ثقافية وفنية وإعلامية متعددة في المهجر وحالياً يشغل مديراً للمراكز والمنتديات والجمعيات الثقافية بمكتب وزارة الثقافة بعدن ولم يتوقف عطاؤه وإنتاجه الإبداعي ومع ذلك يعمل ولا احد يعيره أدنى اهتمام أو التفاتة أو تكريم يستحقه هذا الجندي المجهول للثقافة والفن والإبداع والصحافة. هل لأنه غاب عن أنظارنا لفترة من الزمن بسبب الاغتراب في المهجر فكان سبباً في طمس اسمه من قلوبنا ونسينا إنتاجه وإبداعه الغزير الذي أثرى به حياتنا الفكرية والثقافية والفنية والإعلامية لا يمكن أن يمحى من ذاكرتنا ووجداننا الفكري والثقافي والفني أم أن الغائب عن عين هو غائب عن القلب..؟!