عدن/ نصر باغريب:ترأس الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن أمس اجتماعا بمبنى المكتبة المركزية لجامعة عدن بمدينة الشعب مع قيادة وكادر المكتبة، وذلك لتقييم مستوى الأعمال المنجزة منذ صدور قرار رئيس الجامعة قبل نحو عامين لتأسيس ذاكرة جامعة عدن وحتى الآن.وناقش الإجتماع تجهيزات البنية التحتية إدارة ذاكرة الجامعة التي أستكمل الجزء الأساسي منها، وكذا تجهيز خمس قاعات لعرض محتويات الجامعة وأرشيفها ألتوثيقي وذلك للحفاظ على تاريخ الجامعة الذي يعد جزءاً أساسياً من تاريخ الشعب والأمة والأجيال المتعاقبة.وأستعرض الإجتماع محتويات قاعات إدارة ذاكرة الجامعة التي تضم، قاعة المحفوظات المادية (المجسمات)، وقاعة مطبوعات وإصدارات الجامعة، وقاعة أرشفة الصحف منذ عام 1999م وحتى الآن، وقاعة الأسطوانات المدمجة (السيديهات)، وقاعة التذكارات (ميداليات، شهادات، حقائب، هدايا...).وبحث الإجتماع المقترح المقدم من قبل الأخ/ رئيس جامعة عدن لإنشاء ذاكرة إلكترونية لجامعة عدن مرادفة للذاكرة المادية والورقية الموجودة حاليا بحيث تشكل ملمحاً تطويرياً للذاكرة ووعاء تقنياً جديداً يسهل التعاطي معه والتعرف على محتوياته من قبل كل الباحثين داخل وخارج الوطن.وكلف الاجتماع الأخ/ مدير إدارة ذاكرة الجامعة بإعداد تصور للكلفة المالية الخاصة بالاحتياجات والوسائل التكنولوجية من أجهزة حفظ وتخزين ونسخ واسترجاع ومعالجة للبيانات..، التي تحتاجها عملية إنشاء بنك إلكتروني للمعلومات يضم محتويات ذاكرة الجامعة الحالية وماسيضاف إليها تباعاً من بيانات طوال الأشهر والسنوات المقبلة.كما قرر المجتمعون عقد إجتماع اليوم السبت (21 أبريل 2012م)، لمناقشة آليات وطرق عمل لتأسيس نافذة بيانات إلكترونية جديدة لأعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة ومنتسبي الجامعة من الموظفين والفنيين والمتعاقدين، وكذا الذين بلغوا أحد الأجلين أو كادوا والذين توفاهم الأجل والذين خرجوا للتقاعد أو الذين انتقلوا إلى مرافق عمل أخرى.وأكد الإجتماع أهمية نسخ وتخزين كل الملفات الشخصية والسير الذاتية الورقية لمنتسبي الجامعة إلكترونياً بوصف ذلك وسيلة حديثة ومأمونة للحفظ الطويل، أو للعودة إليها عند الحاجة العلمية أو لاستخلاص الحقوق الوظيفية..، وذلك من خلال إعداد برنامج إلكتروني خاص يضم بيانات كل منتسبي الجامعة.وأوضحوا أن البرنامج الالكتروني لأرشفة البيانات الشخصية يجب أن يضم صفحات مستقلة لكل أستاذ أو موظف على حدة، على أن تشمل كل صفحة عدة نوافذ للشخص الواحد وكل نافذة تختص ببيانات مبوبة عن الفرد ذاته، كنافذة للبيانات الشخصية ونافذة أخرى للبيانات العلمية، ونافذة لبيانات الشهادات العلمية والخبرات أو الدراسات والبحوث التي أجراها الأستاذ، وأخرى عن الانجازات العلمية أو الوظيفية، ونافذة عن الصور الشخصية للأستاذ أو الموظف أو الفني وأبرز اللقطات عن مشاركاته في فعاليات أكاديمية أو إدارية مختلفة..إلخ.وقرر الاجتماع مشاركة الأمين العام للجامعة كمسئول إداري عن الموظفين بالجامعة، ومركز الحاسب الآلي بالجامعة كجهة تقنية منفذة للبرنامج الالكتروني، وإدارة الإعلام بالجامعة كجهة اتصالية ومصدر معلوماتية، وإدارة المعلومات كجهة حافظة للبيانات، وإدارة الأرشيف بالمكتبة المركزية وديوان رئاسة الجامعة كجهة توثيقية، وذلك لبحث آليات التنفيذ السريع لمشروع ذاكرة الجامعة والأرشيف الالكترونية لمنتسبي الجامعة من الأساتذة والموظفين والفنيين والمتعاقدين.عقب ذلك قام الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن بالطواف على القاعات الجديدة التي تم تجهيزها مؤخراً بإدارة ذاكرة جامعة عدن وأطلع على محتوياتها التي شملت المحفوظات العينية والتذكارات للفعاليات العلمية للجامعة والصور والمطبوعات والإصدارات المختلفة.وأشاد د. بن حبتور بالجهود المبذولة من قبل قيادة المكتبة المركزية بالجامعة وبإدارة ذاكرة الجامعة لتجهيز القاعات بمستوى عال من الدقة والاختصاص لكل محتوياتها..، مؤكداً استمرار دعم الجامعة لهذه الجهود المحمودة التي تستوجب استمرار قيام كل كليات وإدارات الجامعة بمواصلة مدها بالبيانات والإصدارات وبالمحفوظات المادية المختلفة التي ستحفظ للأجيال القادمة وللباحثين تاريخ جامعة عدن.