مدير إدارة البرامج الاجتماعية والسكانية في اذاعة عدن لـ 14 اكتوبر
حاورتها / أشجان المقطريلا يخفى على أحد الدور الذي تلعبه إذاعة عدن منذ بداياتها في منتصف القرن الماضي في مجال البرامج التنويرية المجتمعية خاصة تلك المتعلقة بالمرأة والطفل والأسرة ، وضمن دورتها البرامجية تضع خططاً لبرامج متخصصة تعنى بالجوانب الصحية البدنية والنفسية للمرأة والطفل، والوقوف أمام بعض قضايا المجتمع اليمني كالعنف والعودة إلى المدرسة وعمل الأطفال مخاطره وأضراره وغيرها.. ويجد المستمع إلى إذاعة عدن متعة في تلك البرامج التي تشرف عليها الأخت آمال حميد مقطري معدة برامج ومديرة إدارة البرامج الاجتماعية والسكانية بإذاعة عدن ، المرأة ذات الحضور المميز المشهود له من قبل الجميع ، من خلال المواد الأسرية والتوعوية والحوارية التي تذاع خلال فترة البث الصباحية التي يتم من خلاها نقل الرسالة الهادفة المتعلقة بحياة الأسرة والمجتمع والناس بشكل عام ، بلغة سهلة وأسلوب شيق ترسمه تلك الكفاءات الإذاعية الماهرة التي تحتضنها إذاعة عدن .. وفي السياق ذاتة ألتيقنا بالأخت آمال حميد منسقة للبرنامج الوطني لإعلام المرأة والطفل لتطلعنا على تلك المواد والبرامج .. فإلى ما دار في اللقاء:[c1]آمال حميد (25) عاماً من العطاء• من هي آمال حميد؟[/c]ـ إذاعية برامجية تعاملت مع مختلف البرامج الإذاعية .. أحببت الإذاعة حد الإدمان .. أصبحت البرامج تجري في دمها لم تتخلف عن أي دورة برامجية إذاعية منذ (25) عاماً حصلت على العديد من الجوائز لأعمال متميزة مثل: تحت نخيل بلادي واحة .. زوايا المرايا .. لم تسعفها الذاكرة جيداً لتذكر مسيرة عمرها الإذاعي، لها إسهام متواضع في قضايا الصحة الإنجابية وكتابة الحوارات التمثيلية، تشارك بحب في كتابة البرامج المباشرة والربط بين الإذاعات تحترم الآخرين وتقدر جهودهم لأنهم بها يعكسون قاماتهم الإبداعية ويكدون في إثبات ذواتهم. [c1]برامج المرأة والطفل • حدثينا عن رحلتك مع برامج المرأة والطفل ؟[/c]ـ بدأت بالإشراف على برامج المرأة والطفل في قسم المرأة والطفل منذ أعوام طويلة بدءاً بالمشاركة في إعداد برامج الأسرة وكتابة حوارات تهتم بقضايا الأم والمرأة والأسرة والطفل .. ثم أصبحت إلى جانب إعدادي البرامج المتنوعة مديرة لإدارة البرامج الاجتماعية والسكانية ومنسقة للبرنامج العام لإعلام المرأة والطفل وهي مهمة صعبة، أجدها تأخذ مني وقتاً وجهداً يفوقان الحد الطبيعي .[c1]• ما هي أبرز البرامج التي تعنى بقضايا الطفل والمرأة في إذاعة عدن؟[/c]ـ الإذاعة تنتج برامج متعددة، منها: برامج الأسرة: (مع الأسرة) (يومي) و( مجلة الأسرة) أسبوعي ، أقوم بإعداده منذ سنوات ويتعامل مع الطفل ككيان له خصوصية ومتطلبات نفسية وصحية واجتماعية، من خلال مواد وحديث مباشر ومرفقات متخصصة إلى جانب الحوارات التي تنتجها الإذاعة وتهتم بقضايا الطفل التي تحتاج إلى الوقوف مثل العنف والعودة إلى المدرسة وعمل الأطفال ومخاطره وأضراره وغيرها من القضايا كم تهتم الإذاعة باستضافة متخصصين في الصحة البدنية والنفسية لتسليط الضوء على الكثير من الأمور..وكذا الأمر بالنسبة لقضايا المرأة والاهتمام بالدور الذي تلعبه كشريك فعال في بناء الحياة بدورها كأم وربة بيت وعاملة، وتسليط الضوء على الصحة الإنجابية كعامل ضروري من عوامل الحياة الطبيعية( الحمل ، الولادة، الصحة النفسية، الواقع الاجتماعي)، والدور الأهم لها كنصف حيوي في الحياة ..[c1]الإعلام اليمني[/c]• ما رأيك في الإعلام اليمني، هل استطاع أن يناقش قضايا الطفولة في اليمن؟ـ الإعلام اليمني يحاول باستماتة مناقشة قضايا الطفولة وفي الصحافة والإذاعة والتلفزيون متابعة غير عادية واجتهادات وأعمال لها مردودها الايجابي في التغيير، وهو تغيير فرض نفسه على الأسرة أولا والمجتمع ثم الجهات ذات العلاقة وكذا قضايا تهريب الأطفال والمتاجرة بهم والعنف الجسدي والنفسي ومشاكل الأحداث، والصحة النفسية عمالة الأطفال وغيرها .[c1]الإذاعة [/c]• برأيك ما الوسيلة الإعلامية الأكثر تأثيراً على المجتمع من حيث مناقشة قضايا الطفولة؟ـ الوسيلة الإعلامية الأكثر تأثيراً على المجتمع في هذا الجانب هي الإذاعة كونها وسيلة مناسبة ومتاحة للكثيرين في الأرياف والمدن.. وكون الكلمة المسموعة والموقف الكلامي أقرب من المكتوب.. والسبب أن بعض الناس غير متعلمين ولا يستطيعون القراءة لكنهم عندما يسمعون يفهمون.. هذا رأيي والكثيرون يوافقوني الرأي من خلال اتصالاتهم ومشاركاتهم.[c1]تجنب قضايا الانحراف الأخلاقي [/c]• ما القضايا التي تخص الطفولة ولم تناقشوها حتى الآن؟ـ القضايا التي لم نناقشها حتى الآن حول الطفولة في اليمن هي الانحراف الأخلاقي الذي يعود سببه إلى إهمال الأسرة وابتعادها عن متابعة أولادها ما يؤدي بهم إلى الانحراف والغوص في تناول الحبوب والحشيش وإدمان السلوك الخاطئ كالسرقة مثلاً والوقوع بأيدي من لا يرحم أو شرب الكحول فالأسرة مسؤولة عن الأبناء وهم أمانة سيحاسبون عليها، ونحن في الإذاعة نتناول ذلك ولكن بشكل مبسط أما الغوص وراء الحقائق فيحتاج إلى جرأة خاصة وان قضايا أكبر بدأت تبرز على السطح أي (أرض الواقع) .[c1]الإقناع والتأثير في قضايا المرأة والطفل والأسرة [/c]•ما القوالب الإذاعية التي تستخدمونها لتناول قضايا الطفولة وما الوسيلة الفضلى؟ـ البرامج اليومية والبرامج الأسبوعية والبرامج المباشرة والحوارات المتخصصة والرسائل الصوتية وكذا اتصالات المواطنين .. وهناك أيضا المسامع التمثيلية التي أصبحت تشغل حيزا متميزا من الأوقات الحيوية ونسميها حواريات.. تأخذ جانب التوعية الصحية والاجتماعية وقد أثبتت قدرتها العالية على الإقناع والتأثير في قضايا المرأة والطفولة والأسرة .[c1]صياغة الوعي[/c]• كلمة أخيرة تودين قولها؟ـ أود أن اشكر صحيفة (14 أكتوبر) وشخصك المثابر، وأتمنى أن يلتفت الجميع إلى دور الإذاعة في صياغة الوعي ففيها كوادر تعمل بدأب كبير من أجل إسعاد المستمع وإفادته عبر البرامج المتنوعة وساعات البث الممتلئة بالعطاء والاجتهاد.