نعم وألف مليون نعم هناك قضية اسمها القضية الجنوبية يعلم القاصي والداني والقريب والبعيد والسابقون واللاحقون بها ولا أحد يمكن أن ينكرها لأنها قضية شعب عانى بكل ما تحمله الكلمة من معنى - كما ذكرت وما زلت أذكر في كل مقالاتي المتواضعة التي اكتبها في هذه الصحيفة - من كل من حكم بعد خروج الإنجليز والآن يحتاج هذا الشعب أن تعطى له حريته بدون أموال مشبوهة تعطى لضعفاء نفوس لكي يتكلموا عن هذه القضية.القضية الجنوبية كبيرة كبرها بحجم شعب كبير عانى من كل من لم يؤسس له عيشاً كريماً مدروساً ينفعه مستقبلاً.لذلك بالله عليكم رحمة بهذا الشعب الصبور اتركوا له حريته الحقيقية التي لو منحتوها سوف يعفو عنكم جميعاً فالقضية تريد حرية وعدالة.. اقتصاداً وميناء وموارد موجودة فيه وشباب نائم يريد أن يستيقظ ليصنع ويعمل ويساهم ويقول ويبني أما خلاف ومحبة زائدة مصطنعة على القضية الجنوبية فالله وحده يعلم ما وراءها ذلك سوف يغلق القضية ولن ينجح في حلها اتركوها لمن عانى منكم جميعاً اتركوها لأهلها الصابرين المعروفين في كل محافظات الجنوب الموجودين في كل مديرية وبيت وحارة، اتركوا القضية تحل بحلول صادقة وناجحة وابعدوا عنها كلكم جميعاً وأنتم والله سبب مآسي وضياع هذه القضية اتركوها بالله عليكم ولا تبكوا ولا تتباكوا عليها . حلها عودة حقوق كاملة تؤسس مستقبلاً واعداً هادئاً يحقق أمناً وأماناً وعيشاً رغيداً كريماً لا يكون فيه باب شر مفتوح بل كل أبواب الخير والتسامح والصدق هي التي تفتح.كتبت ما كتبت من القلب إلى القلب وهذه هي قضيتي التي أتمنى لها حلاً نسعد ونفرح بحله جميعاً.
