نتيجة واقعنا الداخلي والخارجي فإننا نرى القضية الجنوبية تتخبط بين هذا الحل وذاك وبين مؤيد لهذا الحل ومعارض لذاك... ونرى أن قضية الشعب أجمع صار من يحملها ويتكلم بها هم قادة ورموز وأحزاب... ورغم انقسامهم بين مؤيد ومعارض نراهم غير متفقين على رؤية وخارطة طريق يسير عليها الشعب من أجل إنصاف قضيته مما يضعفها... ونرى مواقف الدول مختلفة ومتعددة ولا تصب في صالح القضية والشعب وتصب على حساب مصالحهم بل تذهب بالقضية الجنوبية إلى بعيد... لكن كل هذا لا يهم لان هناك إجماعاً داخلياً وخارجياً على أن المرحلة القادمة من ثورة التغيير التي أنهت حكم المخلوع علي عبد الله صالح أهم أسباب القضية الجنوبية والصخرة التي تعيق حلها لا يمكن لها أن تبدأ إلا بعد حل القضية الجنوبية حلا عادلا يرضي ويلبي تطلعات وآمال أبناء الشعب وأصحاب القضية.فلهذا نرسل رسائل عاجلة إلى جميع القادة والرموز والأحزاب السابقة والحالية إلى أبناء الشعب والشباب الثائر نفسه من أجل إنصاف قضيتنا الجنوبية :أيها القادة والرموز والأحزاب السياسية لن نهمشكم فأنتم النخبة والمرشد ولكم الحق في قول رأيكم والمشاركة في تقرير المصير كجزء من أبناء الشعب لكن احذروا من تهميشنا واستغلالنا للوصول إلى أهدافكم أو جعلنا كقطع لعبة الشطرنج تضحون بنا من أجل هزيمة الطرف الأخر (فنحن صرنا نعي كل ما يحاك حولنا) .. وأثبتوا صدق وحسن نواياكم في إنصاف قضيتنا الجنوبية ... واقتنعوا أنكم جزء من القضية الجنوبية وليس الحامل الوحيد لها... وقدموا رؤى وخارطة طريق واضحة كمقترحات وليس كفرض لتصل بنا جميعا وبالقضية الجنوبية إلى شاطئ وبر النجاة ... واسعوا إلى توفير حق الشعب في تقرير المصير حتى وأن لم يكن في الوقت الحالي لان حل القضية الجنوبية في الأول والأخير بيد الشعب الجنوبي جميعا ولان الحل الجذري والنهائي الذي أنتم جزء منه عند هذه النقطة.يا أبناء الشعب الجنوبي وشبابه آمنوا وأيقنوا بأن حل القضية الجنوبية بيدكم جميعا فأنتم من له حق تقرير المصير وليس أحدا آخر... وعليكم توحيد جهودكم واختيار الطريق الأمثل من خلال السعي وراء نقاط الاتفاق فيما بينكم والابتعاد عن نقاط الاختلاف (وما يتفق عليه الجميع أن هناك قضية جنوبية عادلة وجب حلها) ... واقتنعوا بصدق أن لكل شخص الحق في قول رؤيته في القضية الجنوبية واستمعوا له بل واقتنعوا بها إذا كانت هي الصائبة والطريق الأمثل من دون تشكيك بأي احد مهما كان انتماؤه... واسعوا إلى تحقيق الحرية والعدالة والمساواة بينكم واسعوا يدا واحدة لحل قضيتنا وأخذ حقنا في تقرير المصير... واحذروا من تعظيم أشخاص أو أحزاب على حساب قضيتنا وثورتنا لكي لا تنحصر فيهم فتضعف وتتلاشى القضية بل قد تنتهي ويصاب الممثل للقضية بداء العظمة فينحرف عن الهدف الأعظم والأسمى.فيا أبناء شعبنا وشبابنا ويا قادتنا ورموزنا وأحزابنا هيا بنا نسير يدا واحدة من أجل إنصاف قضيتنا .
