قلناها مراراً وتكراراً نحن لا نبحث عن مكرمة من احد ولا نستجدي عطف احد كان من كان.كما أننا لانبخس الناس أشياءهم ولا نزور التاريخ ذلك ليس ما يدعيه كاتب السطور غير أنها حق تاريخي تقوله وقالته وخلدته التضحيات الجسام على مر العصور التي تقدم لأجل الأوطان.فالعطاء الأوفر والمكرمة الحقيقية والثمن الذي تتسلمه أسر الشهداء والجرحى ، وهذه التضحيات تتكلل في المعنى الحقيقي للشهادة بالانتصار العظيم حين ترى الراية وقد رفرفت في سماء بلادي والجموع الغفيرة مزهوة بالفرحة الكبرى وأعلام الوطن الغالي تغطي سهله وجبله أيضاً بحاره وسماءه.نعم .. حينها نستطيع أن نقول لأطفال الشهداء تسلموا عربون تضحيات آبائكم فقد أنكروا الذات ووهبونا الحرية فخذوا ما شئتم إن أردتم ثمناً بخساً دراهم معدودات إن أردتم مفاخرة أقرانكم بأنكم تملكون سيارات وأراضي قبضتموها جزاء تلك الخسارة التي لايعدل وزنها سوى استعادة الوطن المكلوم.وإلا فهنيئاً لكم المفاخرة لا مد إلا مدين بانكم نسل الرجال الأوفياء الذين وهبوا للوطن الحياة فأعادوا له الحرية فخذوه وأعيدوا له الابتسامة من جديد وعمروه بعرقكم وحافظوا عليه واجعلوه في حدقات الأعين عندها سيستريح الشهداء في مراقدهم وتعود الحياة إلى الابدان مطمئنة وتزهو في سماء الوطن ناثرة الحب راعية للأبناء.اجل إننا نلتمس الحرص الشديد كي لا يذهب شبابنا ضحية اللهو الطائش والانجرار وراء ملذات الدنيا وان يصبحوا أداة لضرب الوطن في جيله لان الحاجة والعوز والفقر ... قد تقود إلى التوهان والى الخروج عن النسق السوي ليتحول إلى قوة ضاربة ، تعمق بعد الهدف وتأخر الوصول إليه .
|
آراء
الشهداء والجرحى لا يريدون مكرمة أو هبة
أخبار متعلقة