اجترح أبناء مديرية لودر الأحرار الشجعان وفي مقدمتهم أعضاء اللجان الشعبية ومعهم أهلهم من قبائل العواذل وغيرهم من الشرفاء أعظم الملاحم البطولية المشرفة في دفاعهم عن مدينتهم الأبية الباسلة من العدوان الهمجي والبربري المسلح التي تقوم به الجماعات الإسلامية المتشددة المسلحة بمختلف تسمياتها وانتماءاتها التي لم تتوقع ذلك الصمود الأسطوري والاستبسال في المقاومة الشرسة لأبناء لودر إلى جانب مقاتلي اللواء ( 111) المغاوير. اليوم تتجه أنظار اليمنيين في الداخل الخارج إلى لودر التي تحولت إلى ساحة حرب مقدسة لأبنائها مدافعين عن كرامتهم أمام فئات دموية مسلحة لما تسمى أنصار الشريعة أو المفترض تنظيم القاعدة الذي لم يكن في حسبانها مواجهة أشرس مقاومة تكبده الخسائر البشرية والمادية.. ظنت القاعدة أن لودر لقمة سائغة ستجتاحها كزنجبار عاصمة أبين وجارتها جعار .. لكن لودر غير .. لودر صارت اليوم ضمير الشعب ورمزاً للبطولة والتضحية والفداء وعنوان للنضال المجيد.. دخلت التاريخ من أوسع أبوابه ورفعت رؤوس الشرفاء خصوصاً في الجنوب. وحدها لودر ورجالها الصناديد أعادوا للتاريخ والقيم الأخلاقية الاعتبار .. يقيناً التاريخ يعيد نفسه من خلال صناعة أحداثه كما هو المشهد في لودر التي أصبحت في الواجهة وتتصدر أخبار الفضائيات والصفحات الأولى للصحف والمواقع الإخبارية.أنني أكتب هذه المادة الصحفية السريعة واشعر بمرارة الحزن العميق على أولئك الشباب والرجال الغيورين من الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن مدينتهم من الشهيد البطل توفيق الجنيدي قائد اللجان الشعبية لحماية لودر إلى المناضل الجسور الشهيد محمد جعبل شيخ مدير عام مديرية لودر إلى عمر لجدل وماجد محمد وأنور الجنيدي وناصر قديش ومازن جعران وعمر الحداد وعارف صيوع وغيرهم ممن أعرف أسماءهم من الشهداء وهناك الجنود والضباط الشهداء والجرحى وفي هذه العجالة أدعو أبناء أبين والجنوب عامة إلى تلبية نداء الواجب الديني والأخوي والأخلاقي بالمسارعة في مساندة أبناء لودر الذين ينتصرون لإرادتهم التي من المستحيل قهرها.أما الدولة فمن الواجب أن تسرع في دعم هذه المقاومة الرجولية النادرة وتقدم كل الإمكانيات المختلفة لأبناء لودر وأن لا تتأخر حتى لا يستنزف المواطنون والجنود ما بحوزتهم من الإمكانيات في ظل واقع قريب شبيه بالحصار على المدينة .. وأدعو القيادات والرموز من لودر والعواذل الموجدين في صنعاء وعدن وفي الخارج إلى عدم التأخر تلبية النداء بالدعم المادي والمعنوي وعلى رأسهم المناضل علي محمد القفيش والشيخ أحمد صالح العيسي واللواء صالح الزوعري وشيخ قبائل العواذل والتجار ورجال المال والأعمال .. ختاماً سلام لكم أيها الرجال الشجعان يا من رفعتم هامات الإنسان الجنوبي .. سلام لكم وأنتم تجترحون المآثر في الذود عن مدينتكم والمجد والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى والنصر حليفكم بإذن الله تعالى.
أخبار متعلقة