الجفري في أحدث تصريحاته الصحفية:
عدن / متابعات قال السياسي المعارض ورئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) إنه لا خصومة مع الشعب في الشمال وإن الخصومة مع النظام الذي مارس كل أشكال الجور والظلم، ومع حرب1994م التي استباحت كل شيء في الجنوب وحولت الوحدة إلى احتلال .جاء ذلك في حوار له مع صحيفة (الأمناء) الصادرة من عدن أوضح فيه الجفري أن : ((قضية الجنوب ليست في فوهة المدفع ولن تكون بإذن الله، ولكنها في قمة الأولويات وفي صدارة الاهتمامات، محلياً وإقليمياً ودولياً.. وستفرض قضية الجنوب نفسها رغم كل ما يبدو على السطح من فرقة أو تجنحات في صفوف القيادات الجنوبية، وذلك لأهمية الجنوب وصلابة شعبه ووعي شبابه، ولإدراك العالم لتلك الأهمية الاستراتيجية لموقع الجنوب الفريد وبأن وعي شعبه وفي المقدمة الشباب سيحافظ على مسيرة القضية ونجاحها بعيداً عن التأثيرات السلبية لتلك التجنحات وسباقات الكراسي الموسيقية!!؟ )) . واعتبر الجفري توسع نشاط القاعدة أمر طبيعي في ظل هذه الظروف مشيراً إلى أنه سيستمر.. باعتباره ((نتيجة منطقية للدولة الغائبة والسلطة المبعثرة المرتبكة وضعف الوعي الديني والقوى السياسية والاجتماعية المنهكة والوعي الضبابي بالأمور والحالة الاقتصادية والمعيشية للناس.. كل تلك أسباب لهذا التوسع. وبانتهاء الأسباب تنتهي النتيجة)) بحسب قوله .وعن الموقف النهائي من “الحوار الوطني” الموعود قال الجفري: ((هذا يتحدد عند معرفة آلياته وكيفية الوصول إلى مخرجاته وضمانات الإلزام والالتزام بتلك المخرجات.. وفي كل الأحوال فالقضية الجنوبية غير قابلة للتجاهل سواء اتفقت القوى الجنوبية وتوحدت أو نسقت أو حتى اختلفت، والذين سيتم تجاهلهم هم أطراف القوى الجنوبية إن اختلفوا.. فهناك أسباب قوية ودواعٍ موضوعية واضحة لوجود القضية الجنوبية.. وهناك شعب حي وشباب واعٍ لن يسكتوا وجهات مؤثرة لها فعاليتها يهمها وضع الجنوب.. وما تعاون وتنسيق أو توحد مواقف القوى الجنوبية إلا عامل تسهيل ودفع بالقضية وليس عامل “إيجاد” لها من عدم ، فقد وجدت وقوي عودها وأصبحت جذورها راسخة بالتضحيات ووعي شبابها.. ولا أرى أن صدى الثورة سيخفت فالمشهد السياسي في “صنعاء” لم يسدل عليه الستار بعد )) . وتطرق الجفري إلى اللقاءات الجنوبية ووصف لقاء تركيا بذاته لم يفشل حيث تم الاتفاق ((على كل الأمور بحضور الإخوة د.مسدوس والعميد علي السعدي وآخرين وجاءت ظروف، لسنا طرفاً فيها، أعاقت التنفيذ . ثم تمت محاولات أخرى منها اجتماع بيروت الذي اعتذرنا عنه لأننا أصرينا على حضور كل الأطراف الجنوبية، وتلته محاولات مكوكية في القاهرة للأخ الدكتور محمد حيدرة مسدوس ولم يحالفها التوفيق، وأيضاً لم نكن سبباً في ذلك )) .