(2.6) مليون نسمة يتوفون سنويا نتيجة السمنة وفرط الوزن
إعداد/ بشير الحزميذكرت منظمة الصحة العالمية أن السمنة اتخذت أبعاداً وبائية في جميع أنحاء العالم، حيث باتت تقف، هي وفرط الوزن، وراء وفاة ما لا يقلّ عن 2.6 مليون نسمة كل عام ، لافتة إلى أن السمنة بعدما كانت من سمات البلدان المرتفعة الدخل، تنتشر أيضاً في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. وأوضحت المنظمة على صدر صفحاتها في موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت أن على الحكومات والشركاء الدوليين والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص أدوارا أساسية يجب تأديتها للإسهام في الوقاية من السمنة.وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن كل من فرط الوزن والسمنة عرّف بالنزوع إلى “تخزين الدهون بشكل غير عادي أو مفرط قد يلحق أضراراً بالصحة.” معلنة أن هناك مليار نسمة ممن يعانون من فرط الوزن- وأن هذا العدد سيرتفع ليبلغ 1.5 مليار نسمة بحلول عام 2015 إذا لم تتخذ أية إجراءات للحيلولة دون ذلك. وأنه في جميع أنحاء العالم هناك أكثر من 42 مليون طفل دون سن الخامسة ممن يعانون من فرط الوزن. وكشفت المنظمة بأن الوفيات التي تعزى إلى فرط الوزن والسمنة تفوق الوفيات التي تعزى إلى نقص الوزن. ولفتت المنظمة إلى أن الفرد يصاب بالسمنة، عادة، نتيجة عدم التوازن بين السعرات الحرارية التي يستهلكها والسعرات التي ينفقها. ونوهت بأن البيئات والمجتمعات المحلية الداعمة هي من الأمور الأساسية لتحديد اختيارات الناس ووقايتهم من السمنة. وأن اختيارات الأطفال ونظمهم الغذائية وعادات النشاط البدني التي يكتسبونها تتأثر بالبيئة المحيطة بهم. وأكدت المنظمة أنه يمكن توقي السمنة بإتباع نظام غذائي صحي..موضحة أن ممارسة النشاط البدني بانتظام من الأمور التي تساعد على الحفاظ على وزن صحي. وأن عكس اتجاه وباء السمنة العالمي يقتضي إتباع نهج سكاني ومتعدد القطاعات والتخصصات يراعي الخصائص الثقافية السائدة. [c1]المقصود بفرط الوزن والسمنة[/c]وعرفت المنظمة فرط الوزن والسمنة بأنهما “تجميع الدهون بطريقة شاذة أو مفرطة تشكّل خطراً على الصحة”. ولفتت المنظمة إلى أنه من الصعب وضع مؤشر بسيط واحد لقياس فرط الوزن والسمنة لدى الأطفال والمراهقين لأنّ أجسامهم تخضع- مع نموهم- ، لعدد من التغيرات الفيزيولوجية. وهناك، حسب العمر، أساليب مختلفة لقياس وزن الجسم الصحي. وتشمل معايير منظمة الصحة العالمية لنمو الأطفال، التي صدرت في نيسان/أبريل 2006، أساليب لقياس فرط الوزن والمسنة لدى الرضع وصغار الأطفال حتى سن الخامسة. أما ما يخص الأفراد من الفئة العمرية 5 - 19 سنة فقد وضعت منظمة الصحة العالمية بيانات النمو المرجعية فيما يخص هذه الفئة ، وتلك البيانات عبارة عن تحديث أُجري لمراجع عام 1977 المشتركة بين المركز الوطني للإحصاءات الصحية ومنظمة الصحة العالمية ، باستخدام بيانات المركز الأصلية واستكمالها ببيانات مستقاة من العينة الخاصة بالفئة العمرية 0 - 5 سنوات ضمن معايير منظمة الصحة العالمية لنمو الأطفال. وفيما يخص البالغين فتتمثّل أشيع طريقة لقياس فرط الوزن والسمنة في منسب كتلة الجسم- وهو مؤشر بسيط لتصنيف فرط الوزن والسمنة بين السكان والأفراد البالغين. وذلك المنسب هو الوزن بالكيلوغرام مقسوم على مربع طول القامة بالمتر (كلغ/م2)، ويستخدم المنسب نفسه لإجراء القياسات لدى كلا الجنسين ولدى جميع فئات البالغين العمرية، غير أنه ينبغي اعتباره من وسائل القياس التقريبي لأّنه قد لا يعكس النسبة ذاتها من دهون الجسم لدى مختلف الأفراد ، ولا يمكن بعد استخدامه لإجراء قياسات لدى الأطفال. [c1]الإستراتيجية العالمية[/c]وأوضحت المنظمة أن المقصود بالمرمى الإجمالي للإستراتيجية هو تعزيز الصحة وحمايتها باتباع نظلم غذائي صحي وممارسة النشاط البدني ففي أيار/مايو 2004 عمدت منظمة الصحة العالمية، اعترافاً منها بالفرصة الوحيدة السانحة لصوغ وتنفيذ إستراتيجية فعالة تمكّن من الحد بشكل كبير من الوفيات وعبء المرض في جميع أنحاء العالم من خلال تحسين النظام الغذائي وتعزيز النشاط البدني، إلى اعتماد “الإستراتيجية العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة”. وأشارت المنظمة إلى أن الإستراتيجية العالمية ترمي إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية هي: - الحد من عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض المزمنة التي تنجم عن النُظم الغذائية غير الصحية والخمول البدني باتخاذ إجراءات صحية عمومية. - إذكاء الوعي بتأثير النظام الغذائي والنشاط البدني في الصحة بما للتدخلات الوقائية من أثر إيجابي، وتحسين الفهم في هذا المجال. - وضع وتعزيز وتنفيذ سياسات وخطط عمل عالمية وإقليمية ووطنية من أجل تحسين النظم الغذائية وزيادة النشاط البدني، على أن تكون تلك السياسات والخطط مستدامة وشاملة وأن تحظى بمشاركة نشطة من قبل جميع القطاعات. - رصد العلوم وتعزيز البحوث في مجالي النظام الغذائي والنشاط البدني.