غضون
*كل ما يروج له حزب الإصلاح وشركاؤه عن رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية السابق يعبر عن رغبة في إقصاء المؤتمر الشعبي أو حله ومصادرة ممتلكاته ، وهذا ما كشف عنه أو دعا إليه قياديون في حزب الإصلاح منذ منتصف العام الماضي .. إذ يعتقدون أن الرئيس صالح لا يزال عقبة تحول دون تحقيق هذا الهدف .. يروجون أن صالح يمثل عقبة أمام المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وطالبوا في البداية بخروجه من البلاد، والآن يطالبون بإقصائه من رئاسة المؤتمر الشعبي العام.. بادر صالح باقتراح يقضي بأن يترك رؤساء الأزمة البلاد مؤقتاً لتتاح فرصة للرئيس هادي لتنفيذ المبادرة وآليتها..وجدد تلك المبادة مؤخراً عندما قال إنه وعشرة من أطراف الأزمة عليهم المغادرة .. وضمن العشرة اليدومي رئيس هيئة حزب الإصلاح والآنسي أمين حزب الإصلاح والزنداني عضو هيئة الإصلاح وشيخ الإرهاب والفتن وحميد الأحمر وحسين واللواء علي محسن صالح الأحمر ..فماذا كان موقف حزب الإصلاح وشركائه من هذه المبادرة ؟ يبقى هؤلاء ويذهب صالح إلى أي مكان خارج البلاد.. ما يعني أنهم مستهدفون صالح شخصياً، والمؤتمر تالياً .* يروجون أن صالح عقبة في طريق التسوية.. بينما من الناحية العملية لم يعد صالح صاحب قرار “ رئاسي” منذ 3 يونيو العام الماضي .. فبعد استهدافه وإصابته هو ومعظم أركان نظامه في ذلك العمل الإرهابي نقل صلاحياته إلى نائبه هادي، وتخلى عن السلطة نهائياً بعد نقلها سلمياً عبر انتخابات رئاسية مبكرة في 21 فبراير الماضي وصار هادي رئيساً للجمهورية. ما يقوم به علي عبدالله صالح بعد نقل السلطة هو ما يقوم به أي رئيس حزب سياسي مشارك في السلطة.. وهو في هذا الجانب يبدي- أكثر من غيره- حرصاً على تنفيذ المبادرة وآليتها وإذا نظرنا بعين سليمة إلى ما يقوم به هو وحزبه سنجد أنه وحزبه ضمانة أساسية لعدم الانحراف بالمبادرة وآليتها، أوالتلكؤ في تنفيذها أو التعامل معها بصورة انتقائية.كما أن علي عبدالله وحزبه أحرص من الجميع على التعاون مع الرئيس هادي لإنجاح مهمته خلال المرحلة الانتقالية ويهمهم نجاحه لأسباب مفهومة. ولهذه الأسباب ينهض حزب الإصلاح بحملة إعلامية مادتها الشائعات والأخبار الكاذبة والكريهة لتصوير العلاقة بين رئيس الجمهورية وبين رئيس المؤتمر أنها ليست على ما يرام.* وهذه الحملة الإعلامية الكريهة فشلت في تحقيق أغراضها ، ويرجع جزء من هذا الفشل إلى أصحاب الحملة أنفسهم الذين يناقضون أنفسهم وتتناقض أخبارهم مع الحقيقة التي يعرفها معظم الناس، ويعرفها رعاة المبادرة الذين طالما أكدوا على الدور الإيجابي الذي قام به ويقوم به دائماً رئيس المؤتمر الشعبي في إنجاح التسوية السياسية، رغم أن الأطراف الأخرى لا تبدي الحرص الكافي لذلك، بل تحاول نسف الأساس الذي قامت عليه التسوية، وليس أدل من ذلك محاولاتهم التعاطي مع الآلية بانتقائية وضرب حالة الوفاق الحكومي، وفي هذا السياق أيضاً تأتي حملتهم الإعلامية الكريهة، وبعد هذا كله يظل رئيس المؤتمر وقيادات حزبه على موقفهم الثابت من المبادرة وآليتها التنفيذية ولم تصدر منهم أي ردود أفعال سلبية على حملة تشويه واستفزاز تثير الحنق.