جنيف / سبأ:أكدت الأمين العام للاتحاد النسائي العربي العام، رئيس اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني أن هناك كثيراً من الانتهاكات تعرضت لها المرأة والأطفال في مناطق النزاعات المسلحة في اليمن ومنها محافظة أبين.وقالت الإرياني في حلقة نقاش بعنوان (تبادل أفضل الممارسات وتعزيز التعاون التقني، مما يمهد الطريق نحو المرحلة الثانية من الاستعراض الدوري الشامل) التي ينظمها على مدى أسبوع مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 19 بجنيف:” لقد تم نزوح سكان مديرية زنجبار والمناطق المجاورة لها بعد أن استولت عليها القاعدة وهربوا السكان إلى عدن ولحج وحضرموت والبيضاء وتم توزيعهم في عدة مدارس ومخيمات، محرومين من ابسط حقوقهم الإنسانية وأصبحت الأسر مشردة ومشتتة “.وأضافت:” لقد تركت تلك الأسر منازلها وأصبحت عرضة للسلب والنهب ولم يبق لهم أي شي وحرموا من الحق في التعليم والسكن والملبس والغذاء وأصبحت الأسر مشردة و المرأة وأطفالها أكثر عرضة للانتهاكات والمضايقات والعنف والجوع والمرض واغلب النساء هن العائل الوحيد لأسرهن، وهن بحاجة للمأوى والملاذ الآمن والغذاء والمسكن وتوقفت مشاريعهن وأعمالهن والكثير من المصالح ألاقتصادية والاجتماعية “.واستعرضت الإرياني معاناة الأسر التي تعرضت للإصابات والقتل وكذا الأمهات الحوامل وأطفالهن جراء عدم تقديم الرعاية الصحية لهم إضافة إلى تعرض النساء والأطفال إلى سوء التغذية نتيجة للوضعية التي يعيشون فيها وفقدانهم المصدر الرئيسي للغذاء و معاناة الأطفال من إمراض نفسية وإعاقة.وقالت :” كثير من المناطق تم زرعها بالألغام ومخلفات القصف التي لم تنفجر راح ضحيتها النساء والأطفال وعانوا انتهاكات عديدة واستقطاب الأطفال الذين أعمارهم تتراوح بين 12 و 17 عاما وتجنيدهم مع الإرهابيين وما تمارسه تلك الجماعات من اضطهاد وتعسف وعنف جسدي ولفظي عليهم، حيث بترت ايدي وارجل أطفال لتطبيق شريعتهم “.ووجهت رئيس اتحاد نساء اليمن نداء عاجلاً إلى كل منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة الدولية ومفوضية اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنقاذ نساء وأطفال أبين وصعدة والنازحين في حرض وعمران من الكارثة الإنسانية والبيئية ومن انتهاك حقوق الإنسان وإجلاء المحاصرين بمدينتي زنجبار وجعار ورصد الانتهاكات في مناطق النزاعات المسلحة بشكل عام.وطالبت الحكومة بوضع آليات عملية لإنهاء معانات النازحين من مناطق النزاع المسلح وحماية ابناء مناطق النزاع ، والإجراءات المتخذة لإنهاء معانات المناطق المتضررة والمحاصرة “.. متسائلة لماذا لم تشارك النساء في اللجان العليا والدنيا التي أعدتها الحكومة لإغاثة النازحين ومساعدتهم، وأين الخدمات الصحية والنفسية والتوعية بين الشباب بالمفاهيم الشرعية والدينية الصحيحة وتجريم أفكار القاعدة .وعبرت في ختام كلمتها عن شكرها وتقديرها للمفوضة السامية لحقوق الإنسان و لوفد ها الذي زار اليمن في ديسمبر العام الماضي وتضمين تقريره للظروف التي تواجه النساء النازحات من مناطق النزاعات المسلحة في اليمن والمناطق التي تحتلها الجماعات المسلحة.
رمزية الإرياني توجه نداء إنسانياً لإنقاذ نساء وأطفال أبين وصعدة
أخبار متعلقة