لم يكن قرار رئيس الجمهورية الأخ / عبد ربه منصور هادي بتعيينه محافظاً لمحافظة عدن قراراً مرتبطا بتجاذبات القوى السياسية في القسمة بين الأطراف بعد المتغيرات التي ِشهدتها اليمن خاصة بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة وما نتج عنها في مرحلتها الأولى من إجراء للانتخابات الرئاسية كللت بالنجاح لإيمان الناخبين بأهمية التغيير الذي أصبح ضرورة حتمية عمدت بدماء الشهداء الذين سقطوا في انتفاضة شعب يتوق للحرية.والمهندس وحيد رشيد واحد من ذوي الكفاءات في هذه المدينة الشاطئية الجميلة (عدن) ولد وترعرع فيها وتطبع بطباعها متميزاً عن غيره وإن كان أمثاله كثيرين من الذين تعج بهم أزقتها القديمة برائحتها العتيقة في مختلف المجالات بألوانهم العدنية .. فهو يعرف المدينة بمكوناتها بحكم منصبه كوكيل للمحافظة منذ عام 1994م تمرس خلالها على العمل السياسي بجدارة.إنه ابن عدن يتألم لألمها ويفرح لفرحها ، ومن منا لا يرى في نفسه هذه الصفات كآدمي طبيعي وان كان ليس من أسرتها لا لشيء وإنما لأنها (عدن) معشوقة قلوب كل أبناء الشعب اليمني الذي يتغنى بها ويحلم لحلمها ويرى فيها عروساً متأنقة على مدى العصور مهما حاول الزمن النيل من بهجتها .. والمحافظ رشيد يرى في عدن عشقاً لا يوصف.لست هنا بصدد التطبيل للرجل فإمكناته ليست بحاجة للطبل والمزمار، ولكن أعماله تتحدث عن نفسها في زمن قياسي فمنذ أن تولى زمام الأمور في قيادة المحافظة رأينا ترجمة لهذه المشاعر من خلال نزوله الميداني إلى مختلف الأجهزة بالمحافظة رأينا مشاركته الطابور الصباحي لطلبة مدارس التعليم الأساسي والثانوي لمتابعة سير العملية التعليمية كونها أساس ولوج الشعوب إلى المستقبل الزاهر ولقائه الموظفين في المرافق الخدمية وتبادله الأحاديث الودية مع المواطنين وعمال النظافة التي يجريها من منطلق إيمانه أن الهم همنا جميعاً في محافظة ( عدن) دون استثناء أحد باعتبار ما يصيب الفرد يؤثر على المجتمع.لذلك كلما ذهبنا في اتجاه نراه يعمل باستمرار للبحث عن إجابة لحل معضلات وضعنا الراهن في محافظة أنهكتها الصراعات القديمة والجديدة كون الكل يريدها عروساً له دون غيره.وأمام معطيات الوضع الراهن ألا يحق للرجل أن يعطى فرصة لنعبر معه بمدينتنا إلى بر الأمان بعيداً عن المتربصين ، وأن ندعمه ونشاركه هموم المحافظة ونعمل سوياً على معالجتها ولا نقف متفرجين منطلقين من أطروحات أنه يتبع كذا .. ويتبع كذا بلغة اعتدنا عليها في مجتمعنا يروج لها الواشون وللأسف نرددها دائماً، ألا يمكن أن تكون الفرصة الحالية أفضل من سابقاتها لظروفها الموضوعية والذاتية التي تعيشها البلد وعدن خاصة بعد أن فتحت لنا المبادرة الخليجية آفاقاً جديدة لا بد من التقاطها وترجمتها فعلياً مستفيدين من المساندة العالمية أم أننا سنظل نبكي أطلالنا بانتظار المجهول الذي في علم الغيب.إذاً الخيارات أمامنا كثيرة وقلما تتاح لشعوب كثيرة تمنت مثلها كما تحققت لشعبنا اليمني بهذا الزخم الذي أثار إعجاب العالم في حل مشاكلنا ولم يتبق لنا سوى قطف ثمارها .. فهل سنقف إلى جانب بعضنا بعض وندعم خطوات المحافظ المهندس وحيد لا لشخصه ! وإنما من أجل عدن إن كنا نحبها بعيداً عن التفرقة .. هذا منا وذا لا وهذا لونه بين البينين .أسئلة كثيرة والأكثر منها هل نحن مجمعون على حب (عدن)؟ سؤال بحاجة إلى إجابة !.للتأمل : الخصومة بين الماضي والحاضر تفقد المستقبل. [c1]Nabeel-g- @hatmel.com[/c]
أخبار متعلقة