مسؤولية مشتركة من أجل حياة وصحة الأمهات والمواليد
استطلاع وتصوير / بشير الحزمي:عقد التحالف الوطني للأمومة المأمونة بالتعاون مع مشروع استجابة على مدى الأسبوع الماضي دورة تدريبية لمناصرة سياسة مجانية الولادة وتنظيم الأسرة وذلك بمشاركة 30 متدربا ومتدربة من مختلف الجهات ذات العلاقة. صحيفة (14أكتوبر) التقت على هامش الدورة بعدد من القائمين عليها والمشاركين فيها واستطلعت آراءهم حول أهمية مناصرة سياسة مجانية الولادة والجهود المطلوبة لذلك.. فإلى التفاصيل:الدكتورة نفيسة الجائفي رئيسة التحالف الوطني للأمومة المأمونة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة قالت: إن التحالف الوطني للأمومة المأمونة يحاول من خلال عقد العديد من الفعاليات التدريبية حشد الدعم والمناصرة لقضية مجانية الولادة من خلال إشراك شخصيات من جميع الجهات ، نأمل منهم عندما يعودون إلى جهاتهم أن يقوموا بعمل تعريف وتوعية بأهمية قضية تأمين ولادة الأمهات مجانا للتخفيف والتقليل من مضاعفات ووفيات الأمهات التي ما زلنا نعاني منها .وأضافت أن اسرا بأكملها تعاني من وفيات الأمهات التي تخلف أيضا ضياع مستقبل أطفال نتيجة فقدان الأمهات .وأملت من خلال هذه الندوات الوصول إلى مناصرين يدعمون التحالف عندما ينزل إلى مجلس النواب لمناقشة تعديلات أو إدراج هذه القوانين وأن يكون عامل ضغط لأنه إذا تم إصدار هذه القوانين من مجلس النواب ولم يقابله تعاون وتفاعل من الدولة بإعطاء ميزانية لتأمين الولادات في المستشفيات والمراكز الصحية فسيكون قانوناً فاشلاً ، ونأمل أن يجد أيضا تفاعلاً من وزارة المالية .وقالت أن الطريق طويل لكن بدعم الإعلام ورجال الدين والداعيات نأمل أن نكون جميعا حلقة ضغط وتعريف وتوعية بأهمية وخطورة إهمال تأمين ولادة الأمهات.[c1]واقع مؤلم[/c]من جانبه قال الأخ عبد الملك التهامي مستشار الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان عضو التحالف ومشرف الدورة إن هذه الدورة هي من الدورات النادرة والقليلة التي تنفذ على مستوى اليمن من خلال معرفة المفاهيم التي طرحت وأهميتها في تغيير واقع معاش مؤلم، والهدف من هذه الدورة كان المناصرة لقضية مجانية الولادة وتنظيم الأسرة وهما عنصران أساسيان ومهمان في حياتنا ويجب أن نسعى جميعا من اجل حصول الأم على فرصة ولادة مجانية يمكن أن تحميها من مخاطر ومضاعفات الولادة، وتفاعل الدولة في هذا الجانب وأيضا المجتمع يجب أن يكون له دور كبير ونحن مقتنعون بأن على الدولة أن تتكفل بهذا الجانب ولابد أن يكون لها مساهمة فاعلة وفي الوقت نفسه على المجتمع أن يلعب دورا وبخاصة في المناطق الريفية ، وأتمنى أن تكون هناك جمعيات بسيطة الغني يعطي الشيء اليسير من اجل مساعدة الفقراء على الأقل في إسعاف الأم أثناء الولادة وفي توفير بعض المصاريف للتخفيف من آلامهم وإنقاذ أرواح أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا من خلال تفاعلنا في هذا الجانب.[c1]قضية مجتمعية عادلة[/c]من جهته قال الأخ نشوان السميري الخبير الإعلامي والمدرب في الدورة أن حملة مناصرة قرار مجانية الولادة وتنظيم الأسرة هي قضية مجتمعية عادلة تهم شريحة كبيرة من المواطنين الذين قد يشكلون كفقراء ومحدودي دخل قرابة نصف السكان ، وكثير من المضاعفات تحدث لقلة الخدمات أو لعدم جودتها أو لعدم القدرة على الدفع مقابلها وبالتالي لا نشك لحظة واحدة في أن هذه القضية هي قضية مجتمعية عادلة ولكن ليس كل القضايا يمكن لصانع القرار تلبيتها دون أن ينبه لذلك ودون أن يصبح شريكا مع الناس فيها لذلك فإن حملات المناصرة تستمد قوتها من الناس الذين يجعلون من هذه القضايا هدفهم ويدخلون في علاقات عبر أنشطة معينة لجعل صانع القرار شريكا في تغيير هذه السياسة أو تحسين الخدمة إلى الأفضل أو ان تحصل على الجودة وبالتالي فإن التحالف الوطني للأمومة المأمونة يسعى من خلال هذا التدريب إلى أن يؤهل منظمات أو ممثلي هذه المنظمات لإنشاء تحالف واسع يعمل على سد هذه الثغرة في إطار عام هو الصحة الإنجابية للمرأة اليمنية وبالتالي نأمل من حملة المناصرة ومن التحالف الذي سينشأ لاحقا من المنظمات التي تلقت التدريب أن تكون فاعلة وفي هذه المرحلة بالذات التي تعاد فيها كتابة القوانين والدستور وإعادة هيكلة السياسات فهي فرصة مواتية ومناسبة جدا لانجاز هذا الهدف .وأضاف السميري أن الجميع يتفقون على أهمية الموضوع لأنه موضوع موجود في كل الأسر اليمنية وبالتالي هو يلامس حساسية المجتمع تجاه سبع من النساء يمتن يوميا بسبب مضاعفات الحمل والولادة وهو رقم مزعج وهائل.وناشدا كل الزملاء الإعلاميين والصحفيين وكل المدونين ومن لديه صفحة في الفيس بوك أو اليوتيوب أو تويتر أن يدعم هذه الحملة بالإشارة إلى ما تقوم به من أنشطة وبالترويج لرسالتها وأن يدعمها بما استطاع دون أن ينتظر أن تطلب منه مبادرة.ودعا الجميع إلى المبادرة لمناصرة هذه القضايا العادلة ومنها قضية مجانية الولادات لان الإعلامي مواطن يمني في النهاية ومحدود الدخل في بعض الأحيان أيضا وهو يحتاج أن يناصر نفسه في قضية مثل هذه.[c1]تضافر جهود الجميع[/c]بدورها تقول الأخت ندى العامري عضو في التحالف الوطني ومشاركة في الدورة إن الاستفادة من هذه الدورة كبيرة وقد تم التعرف على أهمية المناصرة لقضية مجانية الولادة وأهمية العمل الجماعي و تضافر جهود الجميع كل من موقع عمله واهتمامه لمناصرة هذه القضية المهمة والوصول إلى الهدف الذي نسعى له. متمنية لهذه الجهود التوفيق وان تساهم في مساعدة المجتمع وحماية الأمهات والمواليد من مخاطر الحمل والولادة ومضاعفاتهما.[c1]قضية إنسانية ملحة[/c]بدوره يقول الأخ محمد الرباط رئيس تحرير مجلة أسامة ومشارك في الدورة ان مناصرة قرار مجانية الولادة قضية إنسانية ملحة وأتمنى انه يحشد لها الدعم والمناصرة في اقرب فرصة ممكنة بحيث تساهم فرق المناصرة في سن تشريع يعطي الحق في مجانية الولادة وبالذات مع انتشار رقعة الفقر ، وهذا يجعل من سن قانون لمجانية الولادة ضرورة ملحة ينبغي تحقيقها في اقرب وقت .وأكد أهمية مساهمة الجميع وبخاصة الإعلاميين والصحفيين في مناصرة هذه القضية المهمة وان تكثف لأجلها الرسائل التوعوية.[c1]موضوع يشغل البال[/c]أما الأخت بلقيس محمد التويتي مدرسة في المعهد العالي للعلوم الصحية وقابلة مجتمع فقد وقالت: موضوع هذه الدورة كان يشغلني منذ وقت طويل كوني اعمل قابلة منذ 28 سنة وطبعا مرت علينا حالات كثيرة لا تستطيع أن تذهب إلى المستشفى لأن تكاليف الولادة في المستشفى كبيرة وهو ما يؤدي إلى وفيات الأمهات لأنه يستدعيها الأمر أنه ووضع هذا الطفل في المنزل على يد غير مؤهلة وطبعا الطفل أن ولد حيا ينشأ من دون أم ويمكن أن يتشرد ويمكن أن يصبح عالة على المجتمع . وأضافت أنها قد استفادت كثيرا من هذه الدورة وستعمل على نقل ما تلقته فيها من معارف ومهارات إلى واقع عملها في المعهد بهدف حشد التأييد والمناصرة لقرار مجانية الولادة .