في وقت دخلت فيه صحيفة “الثورة” الرسمية اليوم الرابع من الإيقاف الإجباري بسبب توقف الصحفيين والفنيين والعمال عن العمل ومطالبتهم قيادة المؤسسة بصرف مستحقاتهم المتراكمة لمدة عام والتي تشمل استحقاقات العمل الإضافي والإنتاج الفكري وبدل الغذاء والمواصلات وغيرها من الحوافز الإنتاجية، عرض رجل الأعمال توفيق الخامري المقرب من بيت الأحمر شراء مؤسسة “الثورة” للصحافة والطباعة والنشر.وقال الخامري في تصريح نشرته الزميلة صحيفة “الجمهورية” في عددها الصادر أمس : «أنا مستعد لشراء الصحيفة وعمل برنامج لتطويرها وإعادتها إلى وضعها الطبيعي )) . وأضاف الخامري: “يحزُّ في نفسي أن تتوقف صحيفة “الثورة” الرسمية عن الصدور بسبب المماحكات، كما يحزُّ في نفسي أن الصحيفة في الفترة الأخيرة كانت تنقل “وجهة نظر معينة”.وفي أول تعليق رسمي، قال مصدر مسؤول في مكتب وزير الإعلام إن الوزارة لم تتلق أي أنباء عن نية رجل الأعمال توفيق الخامري شراء مؤسسة “الثورة” للصحافة.وفيما قال إن “المستقبل ليس للإعلام الحكومي” أكد المصدر وفق ما نشرته “الجمهورية” أن موضوع خصخصة المؤسسات الإعلامية “ليس مطروحاً على أجندة الحكومة في الفترة الانتقالية الحالية”.. وشدد المصدر على أن “الإعلام المسبح بحمد الحكومات يجب أن يكون من الماضي” وأنه لابد أن يكون هناك إعلام أهلي من أجل المجتمع لا السلطات.وبشأن الأوضاع المتردية التي أوصلت مؤسسة “الثورة” إلى مرحلة التوقف لثلاثة أيام على التوالي وإخفاق الحكومة في إيجاد الحل السريع، قال المصدر: “ما يجري في الثورة ليس عصياً عن الحل”.وأضاف المصدر: بمقدور الحكومة أن تعالج كل الإشكاليات؛ لكن الإرباكات التي حصلت من سياسة الإغراق والتوظيف غير الشرعي أسهمت في تفاقم الأوضاع.