كغيرها من المؤسسات الإعلامية في عدن تعرضت قناة عدن التلفزيونية لأبشع عملية إجهاز على معداتها وإمكانياتها بعد حرب صيف 1994م، دون أدنى مراعاة لمكانة مدينة عدن التي شهدت أول بث تلفزيوني في الجزيرة العربية وثالث بث على مستوى العالم العربي بعد مصر والعراق اللذين سبق بثهما التلفزيوني عدن بثلاثة شهور فقط.المؤلم أن المنتصرين في حرب 1994م لم يكتفوا بنهب تلفزيون عدن بل أفرطوا في تدميره من خلال إيقاف كافة الحقائب الإخبارية التي كان تلفزيون عدن يشترك مع عدد من الوكالات الإخبارية التلفزيونية الدولية للحصول على هذه الخدمة يومياً منذ تأسيسه حتى السابع من يوليو 1994م، حيث تم تحويل كافة هذه الحقائب الإخبارية إلى صنعاء، وتحويل تلفزيون عدن إلى هيكل مدمر يبث على القناة الأرضية لثلاث محافظات فقط ولبضع ساعات من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الثانية عشرة عند منتصف الليل، بينما تم إنشاء ثلاث قنوات فضائية في صنعاء حتى جاء الحراك الجنوبي السلمي في عام 2007م ليفتح ملف تهميش وتدمير المؤسسات الجنوبية بعد حرب 1994م، فعاد جزء من الاهتمام بقناة عدن التي تحولت إلى قناة فضائية بمعدات قديمة ومتهالكة، وبميزانية شحيحة لا تكفي لصرف مستحقات العاملين ناهيك عن متطلبات الإنتاج البرامجي والتشغيل الفني، وبتضخم بيروقراطي من المركز في صنعاء بعد أن أصبح تلفزيون عدن عبارة عن مسمار تابع لآلة كبيرة وراكدة تتحرك من صنعاء.أنقذوا تلفزيون عدن .. قبل أن يتحول جميع من فيه إلى قناة (عدن لايف) التي أعادت بعض الاعتبار لتلفزيون عدن وكوادره.