لندن/ متابعات:صدر الجزء الأول من رسائل ارنست همنغوي التي من المتوقع أن تنشر كاملة في 12 جزأ. ويغطي الجزء الأول الفترة الواقعة بين 1907 و1922.وكان همنغوي كتب 7000 رسالة خلال حياته، ولكن لم ينشر منها إلا مختارات من 1000 رسالة تغطي الفترة 1917 ـ 1961 أشرف على جمعها وتحريرها كارلوس بيكر. وقال همنغوي نفسه عن مراسلاته أنها كثيرا ما تخرج عن حدود الأدب وتكون بذيئة في الغالب. ويشتمل الجزء الأول على مراسلات همنغوي ابتداء من رسالته إلى والده عن (بطة) حين كان في الثامنة من العمر إلى رسالته بشأن مخطوطاته التي فقدها كلها عندما ضيعت زوجته الأولى هادلي التي كانت تحويها في محطة غار دي ليون حين كانت متوجهة إلى جنيف أواخر عام 1922. وما بين هاتين الفترتين تتنقل الرسائل عبر إصابته في الحرب العالمية الأولى وعلاقته بالممرضة اغنيس فون كوروفسكي وزواجه من هادلي ذات الشعر الأحمر في خريف عام 1921.وعن باريس حيث التقى همنغوي بكتاب من وزن غيرترود ستاين وجيمس جويس وايزرا باوند، كتب أنها مدينة (جميلة بحيث تشبع فيك شيئا تكون في جوع دائم إليه في أميركا). وكتب في إحدى رسائله بخفة دم ان تي. أس. اليوت (إذا خنق زوجته و(...) أخصائي الأمراض العقلية وقام بالسطو على بنك فانه قد يكتب قصيدة حتى أفضل) من ارض اليباب. وينتهي الجزء الأول من الرسائل ببرقية يخاطب فيها مديره قائلاً (اقترح ان ترفع الكتب باتجاه فتحة «...»). وتقول الناقدة سارة تشرتشويل ان رسائل الجزء الأول من مراسلات همنغوي تتيح ألقاء نظرة على (موهبته في عقد صداقات وسحره الأسطوري ولكنها تعكس أيضاً سليقته لتعظيم الذات والمبالغة). كما تنم الرسائل عن (نمط واضح من النزوع إلى العنف والشجاعة بمواجهة رغبة في الخوف والفرار، وحاجة إلى التلويح بالجوائز حتى وإن كان الفائز بها شخص آخر غيره). وترى الناقدة تشرتشويل ان همنغوي كان شجاعا بكل تأكيد مشيرة إلى انه بعد إصابته إثر انفجار قنبلة على الجبهة الايطالية منح أوسمة لإنقاذه جنديا آخر. كما كان قادرا على السخرية من الذات حيث كتب إلى والديه عن دهشة ضابط ايطالي لأنه حمل جنديا مسافة 150 مترا رغم إصابته في الركبتين و200 جرح في جسده قائلا انه ابلغ الضابط باللغة الايطالية (ان الجميع يفعلون ذلك في أميركا حيث يعتقد ان من الأفضل ألا يظن العدو انه استحوذ على عنزاتنا).وبحسب تشرتشويل فان همنغوي كان النسخة الأميركية من الملك لير ولكن بثلاثة أبناء دأب على اختبار تفانيهم ورجولتهم باستمرار، لير حاول التنازل عن مملكته، ودفع إلى الجنون بفقدان قوته ، لير دائما على شفير التحول إلى فالستاف).
|
ثقافة
صدور الجزء الأول من رسائل همنغواي
أخبار متعلقة