إعلاميات عربيات ينتقدن سوء تطبيق القوانين الذي يحد من مشاركة المرأة في الحياة العامة
كونا / متابعات :أجمعت إعلاميات عربيات على أن سوء تطبيق بعض القوانين يحد من مشاركة المرأة في الحياة العامة مؤكدات في الوقت ذاته الدور المميز الذي تقوم به الكثير من النساء العربيات في مجتمعاتهن . جاء ذلك في دورة تدريبية بعنوان «دور الإعلاميات في دعم حقوق المرأة في المنطقة العربية» نظمها المركز المصري لحقوق المرأة بالتعاون مع شبكة انترنيوز العربية وشاركت فيها حوالي 21 إعلامية خليجية وعربية. وقالت الإعلاميات : إن القوانين التي تميز بين الرجل والمرأة قليلة إلا أن المشكلة تكمن في سوء تطبيق هذه القوانين، ما يحدث نوعا من التمييز ضد المرأة وربما يحرمها من بعض الفرص . من جهتها ذكرت المحررة الاقتصادية في صحيفة (الوسط) البحرينية هناء بوحجي انه لا توجد قوانين في مملكة البحرين تحرم المرأة من المشاركة في الحياة السياسية كما لا توجد قوانين تمييز ضدها إذ ساوى الدستور بين الرجل والمرأة في العديد من الأدوار المتعلقة بالحياة الاجتماعية والعمل والصحة لكن المشكلة في تنفيذ القوانين . ودعت المرأة إلى أن تقوم بتثقيف نفسها قانونيا والتعرف إلى حقوقها التي يمكن أن تهضم بسبب عدد من الإجراءات التي لا تستند إلى أي أساس قانوني وتحرمها من كثير من الحقوق لا لسبب إلا لقناعات خاصة. من جهتها قالت رئيسة مركز المرأة الإعلامي السعودي ناهد باشطح : إن إمكانية مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية والثقافية في المملكة العربية السعودية تتشكل وفق ثقافة المجتمع السائدة . وذكرت أن الدولة أكدت أهمية إشراك المرأة في التنمية حيث فتحت لها مجالات التعليم المختلفة وتم تعيين المرأة السعودية في مناصب عليا في التعليم إلا أن المجتمع وقف حائلا دون فتح مجالات أخرى كالإعلام والقانون على سبيل المثال ، وأشارت إلى تصريحات مسؤولين سعوديين مؤخرا عن وجود توجه إلى تعيين نساء سعوديات في السلك الدبلوماسي الذي «ربما يعتبر تمهيدا لدخول المرأة الشأن السياسي». وطالبت الإعلامية السعودية بضرورة أن تحرص المرأة على التعليم والوصول إلى المعلومات كخطوة مهمة للحصول على حقوقها مستشهدة برأي خبراء التنمية الذين اشترطوا ذلك لإحداث التنمية المجتمعية لأي مجتمع ، وحملت الإعلامية السعودية باشطح المجتمع مسؤولية دعم المرأة ومساندتها في مشوارها الطويل للمشاركة بشكل فاعل في المجتمع بما يحقق طموحها ويساهم في التنمية بشكل عام. وعلى الصعيد ذاته ذكرت مديرة إدارة المرأة في وزارة الإعلام اليمنية أحلام عبد الرقيب أن مشاركة المرأة في الوطن العربي بشكل عام واليمن بشكل خاص لا تزال في قوقعة رغم ما يحدث من تطورات وتغييرات وثورات علمية في شتى المجالات . وأفادت أن المرأة لا يزال أمامها طريق طويل حتى تستطيع المشاركة بشكل مؤثر وتخوض المنافسة الشريفة مع نصفها الآخر مبينة أن هذا الأمر يتطلب بذل مجهود اكبر وكسر القيود حتى تستطيع أن تشارك بكل جرأة خاصة أن المرأة اليوم في معظم الدول العربية حصلت على بعض الامتيازات. من جهتها قالت المحررة في صحيفة (عمان) العمانية رفيعة الطالعي انه رغم حماس ورغبة المرأة العمانية في ممارسة حقوقها السياسية والاجتماعية والثقافية «فانها من وجهة نظري لم تنل ما يرضي طموحها ويحقق لها المشاركة الفعلية باعتبار أنها تشكل أكثر من 50 بالمائة من التعداد العام للدولة» . وعزت ذلك إلى نقص عدد النساء في مواقع صنع القرار وقلة النساء الواعيات بواقع المجتمع وحقيقة وضع المرأة وعدم تفعيل القوانين الصادرة لصالح المرأة وعدم مساندة الأسرة أو الرجل لها لإثبات ذاتها .