وكيل الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية في حوار مع ( 14 اكتوبر ) :
أجرى الحوار/ نبيل علي غالبتسعى الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية من خلال الجمعية التعاونية والسكنية لأبناء الشهداء والمناضلين التي تستند شرعيتها إلى قانون رعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية رقم (5) لعام 93م والقوانين النافذة المتعلقة به، تسعى في رؤيتها الإستراتيجية إلى مشاركة المجتمع اليمني في تحويل شريحة أبناء الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية من الحاجة والعوز السكني إلى شريحة تملك المسكن المثالي المكتملة خدماته لتحقيق البعد الاجتماعي التنموي انطلاقاً من ضرورة التعاون والتضامن لتوحيد الجهود خدمة لأبناء وأسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية الذين ضحوا بأرواحهم وقدموا تضحيات كبيرة في كل مراحل الثورة اليمنية الانتصار أهدافها ومبادئها.صحيفة (14 أكتوبر) في حوارها مع الأخ/ علي عبدالرب العسيري وكيل الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية الأمين العام للجمعية التعاونية السكنية الأمين العام المساعد لملتقى أبناء الشهداء ومناضلي الثورة نائب رئيس منظمة الحوار الوطني تطرقت إلى عدد من القضايا التي تهم نشاطات الجمعية التعاونية السكنية نتناولها في هذا الحوار:[c1]أهداف الجمعية[/c]* في البداية هل لكم ان تطلعوا القراء الكرام على أهداف الجمعية؟** في البداية نترحم على شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في كل مراحل الثورة اليمنية لانتصار أهدافها ومبادئها العظيمة لنصل إلى مصاف الشعوب والدولة الراعية لكل مصالح أبناء الوطن بكل أطيافهم السياسية للوصول باليمن إلى مرحلة جديدة من مراحل الدولة المدنية الديمقراطية.أما أهداف الجمعية فإنها تسعى إلى تحقيق وأستمرار رفاهية أعضائها من أبناء وأسر الشهداء والمناضلين من خلال العمل بشكل تعاوني في سبيل توفير السكن اللائق للمناضلين ولأسر الشهداء في بلدهم وبرؤية حديثة تواكب آخر ما توصل إليه فن العمارة السائد في الجمهورية اليمنية بفكرة تجاوز توفير السكن في المستقبل إلى بناء مدينة عصرية متكاملة من حيث الخدمات لتلبية رغبات وآمال الأعداد الكبيرة من أبناء الشهداء والمناضلين التواقين إلى إيجاد مسكن لائق لهم من خلال توفير الأراضي الملائمة وتحديد مساحتها بما ينسجم مع عدد أعضاء الجمعية وتحقيق آمالهم في إنجاز مشاريع سكنية مثالية بالإضافة إلى إمكانية توفير المرافق والخدمات المتكاملة لتوفير حياة سليمة وصحية وإفساح المجال أمام الدولة والقطاع الخاص وجهات التمويل المهمة بأبناء الشهداء للحد من الفقر من خلال المشاركة في تحقيق رؤية الجمعية الإستراتيجية باعتبار الانتساب فيها متاحاً للجميع بمعزل عن توجهاتهم أو سياراتهم السياسية.[c1]رؤية إستراتيجية[/c]*ماهي رؤيتكم الإستراتيجية للجمعية؟** الرؤية الإستراتيجية للجمعية تنطلق اساساً من مشاركة المجتمع اليمني في تحويل شريحة أبناء الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية من الحاجة والعوز إلى اكتفاء ذاتي في السكن اللائق والصحي المتكامل بخدماته في إطار مدينة عصرية وفق الطابع المعماري اليمني وتحقيق البعد الاجتماعي التنموي وتوحيد الجهود للاستفادة من قطع الأراضي الصالحة لإقامة السكن وتهيئتها بما يلزم من مرافق وفق القوانين السارية في بلادنا من حيث القيام بأعمال البناء على أراضي الجمعية بأمانة ونزاهة وشفافية والقيام بشراكة مع الجهات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق رؤية الجمعية المستقبلية.[c1]القدرة المؤسسية وبيئة العمل [/c]*رؤيتكم لتطوير القدرة المؤسسية ومناخ بيئة العمل للجمعية؟** نعمل باستمرار على تطوير القدرة المؤسسية وتطوير مناخ بيئة الأعمال للجمعية مع المؤسسات الأخرى المساعدة لها من خلال تشجيع قدرة الجمعية المؤسسية على التشارك والاتصال والتواصل مع المؤسسات المساندة لها لزيادة قدرتها على التأقلم وتقديم الخدمات الملائمة لاحتياجات أعضاء الجمعية في مجال تطوير أعمالها وقدرة منتسبيها وتطوير تكنولوجيتها عن طريق القيام بتصميم وتنفيذ برامج للمساندة الكاملة للتطبيق وزيادة نوعية وحجم تغطية البرامج والخدمات المساندة للجمعية والمنفذة من قبل المؤسسات الخاصة وشبه الخاصة لاستغلال قدراتها بنسبة (10 %) سنوياً، وزيادة مستوى الإنفاق على خدمات الجمعية، من قبل الدولة والقطاع الخاص والشركات الخاصة والمحلية والأجنبية والمؤسسات المساعدة لها لإقامة بيئة عمل مساندة نشطة لأهدافها العامة لضمان تبلور بيئة أعمال مساندة للعمل في إطارها.. لإحراز زيادة في عدد المساحات المرخصة للعمل في إطار الجمعية ولزيادة الاستثمارات الجديدة بنسبة (90 %) سنوياً.[c1]الجمعية أصبحت واقعاً[/c]* المستفيدون من أبناء الشهداء والمناضلين كم يصل عددهم؟** الجمعية التعاونية السكنية أصبحت أمراً واقعاً تتحمل مسؤوليات توفير أراضي سكنية في معظم محافظات الجمهورية سيستفيد منها خلال السنوات القادمة أكثر من (200) ألف من أبناء وأسر الشهداء والمناضلين من آباء وأمهات وأبناء وبنات وأخوات لهم الحق في أن يكونوا أعضاء فاعلين في الجمعية مستفيدين من جميع المشاريع سواءً كانت قطع أراض سكنية حالياً أو إنشاء وبناء وحدات سكنية في مشاريعها المستقبلية كأحد أهداف الجمعية، كما أن قاعدة هذه الجمعية واسعة إذا فرضنا أن معدل متوسط عدد أفراد الأسرة (ستة أفراد) فإن هذه الشريحة سوف يصبج عددها أكثر من (مليوني) نسمة.[c1]أهم مشاريع الجمعية[/c]* تحدثتم عن قطع الأراضي وعن الوحدات السكنية للجمعية.. هل لكم أن تطلعونا على أهم مشاريعها؟** أهم مشاريع الجمعية تتلخص في الآتي: أولاً: مشروع مدينة 14 أكتوبر في محافظة عدن والمقدرة مساحته بنحو أكثر من (600 هكتار) ويستوعب نحو (عشرة آلاف أسرة) وتم الأسبوع الماضي صرف وثائق الأراضي السكنية لها في احتفال أقيم في محافظة عدن (المرحلة الثانية) وما تبقى من المرحلة الأولى.ثانياً: مشروع مدينة (30 نوفمبر) في محافظة الحديدة التي ستوفر نحو ما يزيد على (60 ألف) قطعة أرض تقع على مساحة تزيد عن (35 مليون) متر مربع (سكنية) إلى جانب مواقع استثمارية يستفيد منها جميع أبناء الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية.ثالثاً: مشروع مدينة 22 مايو في محافظة صنعاء الذي سيوفر (15) ألف قطعة أرض سكنية.بالإضافة إلى عدد من المشاريع التي يمكن أن تكون في محافظتي لحج وأبين من خلال الحوار والتواصل المستمر الجاري حالياً مع قيادات تلك المحافظات لإيجاد مساحات لتلك المشاريع.والجمعية تستند إلى قانون رعاية الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية رقم (5) لعام 93م النافذ واهتمام القيادة السياسية بأبناء الشهداء ومناضلي الثورة وتحسين ظروفهم المعيشية والسكنية بإنشاء الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية وتأسيس الجمعية التعاونية السكنية لأبناء وأسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية رقم (100) والصادر من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكذا شهادة تسجيل الجمعية رقم (11) الصادرة من وزارة الأشغال العامة والطرق بشأن منح الجمعية كافة الصلاحيات القانونية لمزاولة نشاطها بفروعها في جميع محافظات الجمهورية.[c1]مهام الجمعية[/c]* مهام الجمعية في ماذا تتلخص؟** تتلخص مهام الجمعية في السعي الحثيث بكل الوسائل والطرق القانونية المشروعة للحصول على أراضٍ صالحة للبناء وتمليكها لأعضاء الجمعية، وشراء الأراضي سواء من الأفراد والجماعات بأسعار مناسبة لدخل وقدرة أعضائها وبحسب النظام المتبع، وتخطيط الأراضي التي تمتلكها الجمعية وتقسيمها إلى قطع وتوزيعها على أعضائها وتوفير الخدمات اللازمة للمدن السكنية التابعة للجمعية، وتوفير المرافق والخدمات اللازمة مثل المدارس والمرافق الصحية والمساجد والحدائق وغيرها، وتنمية العلاقات التعاونية بين أعضاء الجمعية لتطوير الأحياء السكنية من خلال المشاركة الفاعلة بتطوير القدرات المعمارية، وتبادل الخبرات بين أفراد الجمعية بما يخدم أعضاءها في الدفاع عن حقوق الجمعية والعمل على رفع وتعميق روح التعاون والإخاء بين أعضائها.[c1]متطلبات نجاح الجمعية[/c]* ما هي متطلبات نجاح مشاريع الجمعية؟** متطلبات نجاح أعمال ومشاريع الجمعية في المرحلة القادمة العمل على تحسين ظروف عمل الجمعية من خلال تعاون الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني وخصوصاً في جانب التوثيق والسجل العقاري الذي كانت تعاني منه الجمعية في مشروع مدينة 14 أكتوبر بسبب المماطلة التي تدل على سوء النية وعرقلة أية مصلحة لأسر الشهداء والمناضلين من خلال عدم تنفيذ التوجيهات من القيادة السياسية والسلطة المحلية، وأجدها هنا مناسبة لأتوجه بالشكر الجزيل بأسمي وأعضاء الجمعية للدكتور عدنان الجفري محافظ محافظة عدن السابق الذي كانت له بصمات واضحة في إخراج المشروع إلى النور.كما أننا في هذا الجانب نكرر مطالبنا بإقرار قانون إنشاء صندوق رعاية أسر الشهداء المعروض على مجلس النواب منذ فترة والذي سيوفر الدعم لمعظم نشاطات الجمعية ويقلل أي جوانب دفع رسوم رمزية مستقبلاً من أعضاء الجمعية أو أسر الشهداء وخصوصاً عند إنشاء مدن سكنية باعتبار أن الصندوق سيوفر سنوياً حوالي (مليار ريال) إلى جانب دعمه في رفع معاشات أسر الشهداء والمناضلين لتوفير حياة معيشية مستقرة، ومشروع القانون لم يتبق له في مجلس النواب سوى جلسة واحدة حيث وصل إلى مرحلته النهائية وتم تجميده منذ ثلاث سنوات دون ذكر الأسباب.وأؤكد هنا وعبر صحيفتكم الغراء أنه لابد من تواصل دعم المجتمع ومنظمات المجتمع للجمعية على اعتبار أن تحسين ظروف حياة عشرات الآلاف من أسر الشهداء والمناضلين أصبح مطلباً يتزايد يوماً بعد يوم.[c1]لنا كلمة[/c]ونحن في صحيفة 14 أكتوبر لنا كلمة موجهة إلى مجلس النواب نطالبه فيها بالإسراع في إصدار قانون صندوق رعاية أسر الشهداء لإيجاد التمويل اللازم لمشاريع الجمعية لتأمين معيشة أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية الذين يستحقون كل الاحترام والتقدير لما قدموه في سبيل تحقيق أهداف ومبادئ الثورة اليمنية ونصرة الوطن.. نتمنى ذلك.