والشعب اليمني ينتظر بزوغ فجر عهده الجديد يوم غدٍ الثلاثاء الحادي والعشرين من فبراير تنبري للسطح جراثيم عبثية حاقدة تنفث فيروساتها في جسد المرحلة المتوهجة بآمال وتطلعات الإنسان اليمني ،الذي حلق بسلوكياته في فضاءات الفعل الإنساني المتحضر والراقي خلال عام كامل من الأزمة التي شاخ من مفرداتها الأطفال وهرم من تداعياتها الشباب.اليوم وبلدنا الحبيب يتجه بإرادة صلبة وثقة عالية إلى صناديق الاقتراع لاختيار رجل التوافق الوطني والدولي المشير هادي تنبري وللأسف إلى السطح أعمال إجرامية خبيثة تحاول إعاقة المشروع اليمني الهادف إلى الحرية والعدالة والتمدن، من خلال استهداف الأبرياء من أعضاء اللجان الانتخابية والأمنية والعسكرية والإشرافية وكذا المواطنون كما حدث مؤخراً في محافظة البيضاء حين أقدمت مجموعة من المجرمين على اغتيال خمسة من أعضاء تلك اللجان وقبلها تلك العملية الانتحارية الفاشلة في مدينة كريتر بعدن التي استهدفت إحدى اللجان الانتخابية هناك إلى جانب إحباط محاولات أخرى لتفجير مقار انتخابية في مدينة عدن ثغر اليمن الباسم التي لم تعرف مثل هذه الأعمال الخارجة على القانون منذ عصور خلت.. هذه الأعمال المنافية للأديان السماوية والأعراف الإنسانية لا تصدر إلاّ من نفوس متوحشة مريضة استحبت الخلود في لعنات الله عزّ وجل وأبت إلاّ أن تعيش في أوكار الفتنة والظلمة والخراب.قد يفكر هؤلاء القتلة المتوحشون المنغمسون في جوف الظلمة وقاع الرذيلة أنهم بأعمالهم هذه سيثنون أحرار اليمن ورموز أمنه واستقراره من المضي في مشروعهم التغييري بإقامة دولة يمنية مدنية ديمقراطية تزدهي بالحق وتنتصر له ،وترفض الظلم والعبث وتقتص من مرتكبيه.إنكم أيها القتلة المدفوعون من شياطينكم لن تتمكنوا البتة من إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء ،كما لن تستطيعوا أبداً من تمرير مشاريعكم الغوغائية مهما كانت وسائلكم الإجرامية ومهما طالت مخالبكم جسد الوطن واستقراره فلم يعد اليوم الشعب اليمني بأطيافه السياسية والاجتماعية غائباً عن مشاريعكم ومخططاتكم وإن تداريتم في زوايا الظلام أو جاهرتم بحقدكم على وحدة الوطن ومهما سعيتم لوأد الدولة اليمنية الوليدة.. إنها مشاريع وممارسات لم تعد تنطلي على أحد ،ولذلك ينبغي عليكم العودة إلى رشدكم ولن يكون لكم ذلك إلاّ بعد أن تكونوا على يقين أن الدوافع التي تجركم إلى مستنقع الفعل الإجرامي المحرم باستباحة دماء المسلمين ماهي إلاّ دوافع شيطانية متجردة من كل القيم التي كرم بها الخالق الإنسان وميزه عن تلك الوحوش الحيوانية .عودوا إلى رشدكم وحاولوا - قدر المستطاع- الخروج إلى ضوء النهار الذي ينتظره الجميع.
أخبار متعلقة