من المثير للسخرية أن مفتي الدماء عبدالوهاب الديلمي ينفي اليوم اصدار فتواه التكفيرية الدموية التي أباحت قتل وسفك دماء أبناء وبنات مدينة عدن وسائر المدن والقرى الجنوبية أثناء حرب صيف 1994م، بذريعة أن الكفار الذين يمثلهم الجيش الجنوبي والحزب الاشتراكي يتترسون بهم، ثم تطل علينا بعد النفي المضحك صحيفة الناس التي يصدرها حزب (الإصلاح) الشريك الأساسي في تلك الحرب العدوانية الظالمة، لتقول لنا وتحاول أن تضحك على عقولنا في عددها رقم 584 الصادر يوم الاثنين الماضي 13 فبراير 2012م حيث زعمت ((أن طابورا خامسا ومثقفين يعملون في أجهزة استخبارية منذ حرب صيف 1994 يروجون أن الديلمي أصدر فتوى بتكفير الحزب الاشتراكي وإباحة دماء الجنوبيين وهو ما نفاه الديلمي مرارا .. وحتى اللحظة عجز المروجون لهذه الفتوى أن يقدموا دليلا واحدا على صحتها مما يكشف أنها مختلقة بهدف الإساءة لحزب الإصلاح)) بحسب ما جاء في صحيفة ( الناس ).يا سبحان الله .. هكذا يكذب هؤلاء الذين يريدون الاستيلاء على السلطة ويعتبرون أنفسهم الوريث الشرعي والوحيد لنظام7 يوليو ولتركة حرب 1994م، بل الوريث الشرعي للجنوب كله على وجه التحديد بعد رحيل صالح!!؟؟.
إنهم يحاولون بكل وقاحة وقلة حياء الاستخفاف بعقولنا، لكنهم يكشفون حقيقتهم التي تقوم على الكذب والتضليل . ويتجاهلون أن عشرات المواقع الإلكترونية والصحف والمجلات نشرت هذه الفتوى، وبإمكان الناس ليس فقط قراءة هذه الفتوى التي وثقتها منظمات دولية معنية بملاحقة مرتكبي جرائم الحروب بل والاستماع إليها بصوت الديلمي نفسه . !!؟؟وكما هو معروف يعتبر الشيخ عبدالوهاب الديلمي عضو اللجنة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يقود ويوجه حركة الاعتصام في ساحة الجامعة بالعاصمة صنعاء من أبرز قادة الإخوان المسلمين الذين انشقوا عن النظام وانضموا إلى المحتجين في الساحة القريبة من بوابة جامعة صنعاء والفرقة الأولى المنشقة للمطالبة بإسقاط النظام، إلى جانب العديد من أبرز رموز مراكز القوى القبلية والإقطاعية والعسكرية والدينية والتجارية التي أثقلت نظام 7 يوليو بممارساتها الخاطئة وفسادها وتنفذها، ثم انقلبت عليه وانشقت عنه لتركب موجة الحركة الاحتجاجية الشبابية السلمية التي تتطلع إلى التغيير الديمقراطي الشامل.وقد اشتهر الشيخ الديلمي ـــ الذي أصبح خطيبا ومحرضا ثوريا في صلوات الجمعة أمام المعتصمين في ساحة الجامعة ـــ بفتواه الدموية التي أباحت إزهاق الأرواح وسفك دماء المسلمين المدنيين من نساء ورجال وأطفال وشيوخ وشباب مدينة عدن والمحافظات الجنوبية أثناء حرب صيف 1994 المشؤومة، بذريعة ان جمهور الفقهاء المسلمين أجمعوا على جواز قتل هؤلاء المسلمين المدنيين إذا تترس بهم الكفار ـــ في إشارة واضحة الى الحزب الاشتراكي اليمني الذي يتحالف اليوم مع حزب الديلمي في إطار ما يسمى اللقاء المشترك دون أن يعتذر حزب ( الاصلاح) وفقهاؤه التكفيريون عن فتواهم الدموية التي أطلقوها في حرب صيف 1994 لتبرير وتغطية جرائم حرب الابادة الجماعية التي ارتكبتها الفرقة الأولى المدرعة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر وجحافل المجاهدين التكفيريين الذين حشدتهم وجندتهم قيادات حزب (الاصلاح ) بالتنسيق مع هذه الفرقة ضد أبناء وبنات مدينة عدن، والتي جرى توثيقها بالصوت والصور الفوتوغرافية والتلفزيونية من قبل بعض المنظمات الحقوقية اليمنية والعربية والدولية لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم المعادية للانسانية في صبر والوهط بمحافظة لحج، وكود بيحان والممدارة ودار سعد والشيخ عثمان والمنصورة والحسوة بمحافظة عدن، وهي جرائم حرب لا تسقط بالتقادم ـــ بموجب معاهدات جنيف الأربع ـــ مهما حاول المجرمون تغيير جلودهم من خلال الانشقاق عن النظام والانتقال الى ساحة الجامعة، ورفع شعار اسقاط النظام الذي كانوا جزءا منه، وتقديم أنفسهم كقادة ودعاة لمشروع التغيير !!!!وفي ما يلي سنرد على الديلمي ونفضحه، وهو رد موصول أيضا على صحيفة (الناس) التي زعمت بأن من أسمتهم خصوم الديلمي عجزوا عن تقديم الدليل على صدور تلك الفتوى، وهو دليل سبق لغيرنا من الكتاب والصحف والمواقع الالكترونية نشره وبصوت الديلمي أيضا عبر إذاعة صنعاء أثناء حرب صيف 1994م، وقد استنكر هذه الفتوى الظالمة فور صدورها أثناء حرب 1994م كل من شيخ الازهرالاسبق جاد الحق علي جاد الحق والشيخ عبدالعزيز بن باز الرئيس الأسبق لهئية كبار العلماء في المملكة العربية السعودية والشيخ ابن عثيمين عضو هئية كبار العلماء في السعودية قبل أن يتوفاه الله، ومفتي مصر الشيخ محمد سيد طنطاوي قبل أن يصبح شيخا للأزهر والشيخ محمد متولي شعراوي رحمهم الله جميعاً.
وقد أجمع هؤلاء الائمة الكبار ـــ الذين ردوا على الفتوى و صاحبها باسمه الصريح ــــ على أن الاسلام لايجيز قتل وسفك دماء المسلمين والمسالمين، واستنكروا مزاعم فتوى الديلمي يان قتل المدنيين المسلمين جائز اذا تواجدوا بين المقاتلين، لأن قتلهم يساعد على هزيمة العدو ونصرة الاسلام بحسب قول الديلمي فض الله فاه.كما رد على هذه الفتوى بعد صدورها عدد من علماء الاسلام على نحو ما سنوضحه لاحقا.[c1](( نص الفتوى ))[/c] (( إننا نعلم جميعاً أن الحزب أو البغاة في الحزب الاشتراكي اليمني المتمردين المرتدين هؤلاء لو احصينا عددهم لوجدنا أن اعدادهم بسيطة ومحدودة، ولو لم يكن لهم من الأنصار والاعوان من يقف إلى جانبهم ما استطاعوا ان يفعلوا ما فعلوه في تاريخهم الاسود طوال خمسة وعشرين عاماً، وكل الناس يعرفون في داخل المحافظات الجنوبية وغيرها أنهم اعلنوا الردة والالحاد والبغي والفساد والظلم بكل أنواعه وصنوفه، ولو كان هؤلاء الذين هم راس الفتنة لم يكن لهم من الاعوان والانصار ما استطاعوا أن يفرضوا الألحاد على أحد ولا أن ينتهكوا الاعراض ولا أن يؤمموا الاموال ويعلنوا الفساد ولا أن يستبيحوا المحرمات، لكن فعلوا ما فعلوه بادوات، هذه الادوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم المسلمين، هؤلاء هم الذي اعطى الجيش ولاءه لهذه الفئة، فاخذ ينفذ كل ما يريد أو ما تريد هذه الفئة ويشرد وينتهك الاعراض ويعلن الفساد ويفعل كل هذه الافاعيل وهنا لابد من البيان والإيضاح في حكم الشرع في هذا الأمر:أجمع العلماء أنه عند القتال بل إذا تقاتل المسلمون وغير المسلمين فإنه إذا تترس اعداء الاسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المتترس بهم مع أنهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والاطفال، ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارنا وقتل أكثر منهم من المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك الاعراض.![صورة تجمع الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح مع مفتي الحزب عبدالوهاب الديلمي في أحد اجتماعات مجلس شورى حزب (الإصلاح) صورة تجمع الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح مع مفتي الحزب عبدالوهاب الديلمي في أحد اجتماعات مجلس شورى حزب (الإصلاح)](https://14october.com/uploads/content/1202/7SWPVEMW-D5GWRK/anse_dulme.jpg)
صورة تجمع الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح مع مفتي الحزب عبدالوهاب الديلمي في أحد اجتماعات مجلس شورى حزب (الإصلاح)
![](https://14october.com/uploads/content/1202/7SWPVEMW-D5GWRK/dmgg.jpg)
![](https://14october.com/uploads/content/1202/7SWPVEMW-D5GWRK/20110301-122339.jpg)
![](https://14october.com/uploads/content/1202/7SWPVEMW-D5GWRK/dmgg.jpg)