دولة رئيس الوزراء الأستاذ القديرمحمد سالم باسندوة الموقربعد التحية والتمنيات لكم بالموفقية في إنجاز مهامكم الوطنية الجليلة التي نشفق عليكم من ضخامتها، أود تذكيركم بقضية بلغ فيها الظلم والغبن والحيف والإجحاف والإذلال والطغيان والاستبداد، مبلغاً كبيراً، وهي قضية التعسف والقهر المتمثل في عدم السماح لصحيفة (الأيام) الغراء بالصدور منذ شهر مايو(أيار) 2009، والتنكيل برئيس تحريرها ونجليه محمد وهاني عبر محاكمات كيدية مذلة، وصولاً إلى اقتحام مقرها بالقوة العسكرية، بهدف إيقاف حركة الاحتجاجات والاعتصامات الحضارية التي اتسعت مساحتها للمطالبة بالسماح لها بإعادة الصدور، وليس بهدف القبض على المسلحين والأسلحة (المخبأة) في دار (الأيام)، وهي الفرية الكبرى التي أراد الأشرار، الافتراء على الأيام بتسريبها.ومرد حرصي على توجيه الرسالة إليكم-دولة الرئيس- يعود للأسباب التالية:-أولاً:مهنيتك وشخصيتك الوطنية المعروفة برفض الظلم والانحياز للمظلوم.ثانياً:إنك وأخوك الأستاذ (عبدالله سالم باسندوة) رفيقا النضال بالكلمة مع عميد (الأيام) الأستاذ (محمد علي باشراحيل) بدءاً من منتصف الخمسينيات عندما أصدرت في 1955/1/1 صحيفة (البعث) فيما أصدر عميد (الأيام) صحيفة (الرقيب) ثم صحيفة (الأيام) قبل أن تعود بعد سبع سنوات لتصدر صحيفة (النور) ثم صحيفة (الحقيقة) في إطار حراك صحفي لافت في مستعمرة عدن في تلك الفترة ضمن حراك مدني تنويري مجتمعي شامل، وهذا السبب يجعلك من الذين عايشوا بدايات الدور الوطني الذي قامت به (الأيام)، بالإضافة إلى الأدوار الوطنية الأخرى المعروفة لكم ولعميد (الأيام) آنذاك.ثالثاً: إن إيقاف (الأيام) تم خارج إطار القانون، وذلك عقاباً على انحيازها للمظلومين ومقاومة الظلم والظالمين الذين تجاوزوا كل حدود إذلال الناس وكله باسم (الوحدة) المغدورة التي يتاجرون باسمها (شفوياً) ويركلونها (سلوكياً) كل يوم بتصرفاتهم الرعناء، وطغيانهم الممقوت..أقول ذلك لأنك تعلم خط (الأيام) الوطني جيداً، هذا الخط الذي اختطه لها زميلك في النضال والكلمة، عميدها الأستاذ الراحل (محمد علي باشراحيل) طيب الله ثراه، وهو الخط الذي سار عليه نجلاه(هشام وتمام)، وأحفاده (محمد وهاني وباشراحيل).رابعاً:لما عرف عنك من شجاعة الانتصار للرأي حتى لوكان مخالفاً لرأيك... وليس أدل على ذلك من شجاعتك وجرأتك في نشر مقالة الأستاذ القدير (عبدالله عبدالرزاق باذيب) في العدد الأول من صحيفتك (البعث) في مثل هذه الأيام قبل 57 عاماً، وهو الاشتراكي الصميم، وأنت القومي الليبرالي، وهي المقالة التي كتب في صحيفتك مانصه ((إنني وصلت إلى قناعة راسخة وتامة أن الاشتراكية عقيدتي ومبدأ حياتي.. من أجلها أعيش وفي سبيلها أحيا)) !!هذه الشجاعة تحتاجها, ونحتاجها لرفع ظلم جائر عن صحيفة (الأيام) الغراء يتم من خلاله:-1) السماح بعودة زهرة الصحف اليومية الأهلية (الأيام) ورفع الإيقاف غير المعلن عنها.2) التعويض المادي المجزي عن كل الأضرار التي لحقت بهذه المدرسة الصحفية خلال فترة التوقف والإيذاء.3) التعويض الأدبي والمعنوي للناشرين (هشام وتمام باشراحيل)، و (محمد وهاني هشام باشراحيل)، ورد الاعتبار لهذه الأسرة الوطنية الكريمة (رسمياً).4) إبعاد التأثير السياسي والمناطقي عن قضية حارس (الأيام) أحمد عمر العبادي المرقشي بحيث يقوم النائب العام بإعادة تحريك القضية بعيداً عن الضغوط السابقة وفي ظل أجواء صحية لم تتوفر لها سابقاً، ثم الحكم فيها بشرع الله عز وجل بعيداً عن المكايدات، وليأخذ كل طرف حقه، إن كان له حقٌ أو تعويض بما يرضي الله جل وعلا.دولة الرئيس...إن ملف (الأيام) هو ملفٌ واحد فقط من عدد من ملفات الظلم والطغيان والإذلال والاستبداد في الجنوب، التي طالت الكثير من الناس في البر والبحر!!والله من وراء القصدوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
فكر
على طاولة باسندوة.. ((وتلك الأيام)) !!
أخبار متعلقة