تعاني مديريات محافظة لحج في كثير من الأحيان من النقص الحاد في اسطوانات البوتاجاز التي سببت أزمة .. رغم وجود العشرات من المتعهدين الذين أصبح البعض منهم يشكو كما يشكو المواطنون من عدم حصولهم على الغاز .. ما جعل صيحات المواطنين تتعالى ليس من النقص فقط في الحصول على الغاز بل وايضا من التعبئة الناقصة للاسطوانات التي تعبئها أماكن التعبئة الموجودة في المحافظة..مما يسبب للبائعين المشاكل والشجار مع الناس عندما يشترون الغاز وتنتهي الاسطوانة في أيام قليلة.هذا الوضع أتعب الناس .. في البحث والجري من مكان إلى آخر للحصول على اسطوانات البوتاجاز خاصة عندما يعلم عدد قليل من الناس بوجود نفر من الباعة في قرية بعيدة لا زالت لديهم اسطوانات غاز للبيع.. هذا الوضع يتم في غاية السرية حتى لا يعلم جميع الناس بوجود الاسطوانات فيسبق بعضهم بعضاً وهذا معناه أن بعض الناس لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه، مما يضطرهم إلى قطع المسافات بحثاً عن الغاز.وهذه الفوضى والمعاناة أفرزت المضاربة بأسعار اسطوانات البوتاجاز من قبل هؤلاء الباعة الجشعين مستغلين حاجة الناس الضرورية للغاز .. حكى أكثر من مواطن أنهم اضطروا لشراء الاسطوانة الواحدة وهي غير معبأة جيداً بمبلغ 2500 ريال وفي الأرياف تصل إلى 3500 ريال لكن الحاجة الماسة لأسرهم دفعتهم للشراء وهذا يتم تحت سمع وبصر قيادات وأعضاء المجالس المحلية والجهات الأمنية. أما بقية الناس الذين ظروفهم المادية لا تسمح بالشراء فيقفون حائرين وعاجزين يشكون حالهم إلى الله.وأنا أعتقد أن كل هذه المعاناة والأوضاع المزرية التي تواجه المواطن في المحافظة ومنها العاصمة (الحوطة) تصل إلى مسامع قيادة المحافظة .. ولكن .. أين المسئولية..هذه المعاناة ننقلها إلى قيادة شركة النفط بعدن التي نسمع عنها كل خير آملين أن تبدد كل مخاوف وتعب الناس في لحج وبالتنسيق مع السلطة المحلية بفتح فرع لها في العاصمة ( الحوطة) لبيع البوتاجاز أسوة بمحافظة عدن خاصة أن المواطن يثق بالتعبئة الجيدة من الشركة وعلى الشركة تزويد المتعهدين في الحوطة والقرى المجاورة والمديريات بأسطوانات الغاز لبيعها بالسعر الرسمي مع زيادة بسيطة في الربح .. فهل تسمع شركة النفط مطالب أبناء لحج؟! إننا منتظرون.
أزمة غاز في لحج يا نفط عدن
أخبار متعلقة