انها ليست رسالة بل هو مقترح، وبما أن المرحلة الراهنة يمكن وصفها بالحساسة والخطيرة على القضية الجنوبية، وتتطلب منا اليقظة واخذ الحيطة والحذر على كافة الأصعدة المحلية ثورة في الشمال، والقاعدة واحتمالية تسليمها عدن على طبق من ذهب،، والإقليمي بدا يلوح في الأفق أن هناك صراعاً إقليمياً حول القضية الجنوبية “ صراع إيراني سعودي”، وعالمياً هناك مصالح القوى العظماء، وأيضا لدينا للأسف قيادة شاخت وطاعنة في السن، فلم تعد قادرة الى مواصلة قيادة مسيرة الحراك وشاخت فلم يعد لديها القدرة على تقديم او أنتاج أفكار جديدة يمكن أن تساعد في نقل الحراك من مرحلة إلى أخرى كما هو حاصل في الثورات وهي كثيرا ما تختلف ليس لسبب إلا لحب الزعامة. ولهذه الإشكاليات وغيرها.. فأنني هنا ومن منطلق واجبي الوطني. أتقدم لكم شخصيا بمقترح متواضع أتمنى يكون قابلاً للتطبيق وقابل لدراسة من قبل المهتمين بمصير ومستقبل قضيتهم الجنوبية . ويحظى بتفاعلكم، المقترح هو أن نسعى لتكوين مكون يكون جامعاً شاملاً لكل المكونات وكل القيادات والشخصيات المستقلة وغيرها، ويكون الشباب والأكاديميون هم فقط من يترأس ويتخذ قرارات ويدير هذا المكون ، أما بخصوص القيادات بالحراك ،، فلكي لا نغيبهم عن المشهد السياسي وعن الحضور فيمكن أن نبقيهم داخل هذا المكون، ونمنحهم دائرة نسميها ، (دائرة المستشارين) أي نجعلهم مرجعية لنا في بعض الأمور وبعض المسائل، وستكون مهمة هذا المكون كبداية لعمله السعي إلى رعاية حوار جنوبي _ جنوبي “ من كل المشارب الجنوبية “ مؤتمريين _ إصلاحيين _ اشتراكيين _ مستقلين _ رجال دين _ ورجال القبائل _ رجال أعمال _ والمرأة _ حراك _ وشباب وغيرهم “ لان هذا الحوار الجنوبي يمكنه ان يساعدنا في إيجاد مخرج مما نعانيه، يجب ان يجلس الجنوبيون على طاولة واحدة، ويسمع كل واحد الآخر هذا أفضل من جدل الكلمات وقذف الآخرين بالسب والتخوين وغير ذلك... واعتقد أن مسالة إجراء حوار جنوبي ليست بالهينة خصوصا وأننا نمر بمرحلة يمكن أن نقول عنها بأنها أكثر من خطيرة، مرحلة بحاجة إلى دماء جديدة تقود هذا العمل النضالي الثوري،، مرحلة بحاجة إلى تكاتف ابناء شعب الجنوب.. ويمكن ان تنبثق عن هذا المكون، لجنة من المحامين والقانونيين ومن المختصين المتمرسين “ تسمى لجنة التفاوض مع الخارج “ هذه اللجنة ستقوم بالتفاوض مع الخارج مع منظمات دولية ومع حكومات بشان القضية الجنوبية،، ونقترح ان يختار المستشار القانوني الدكتور / محمد علي السقاف رئيسا لتلك اللجنة في الخارج، على ان يختار لها رئيسا بالداخل، يتفق عليه الجميع، وهذا يمكنه إن يساعدنا في التحرر من قيادات الخارج والداخل التي يرى كثيرون انها سبب تشتت وتمزق الحراك وتحويله مكونات متصارعة،، وأيضا ما معناه انفتاحنا مع الخارج بشان القضية الجنوبية. لان قيادات اليوم لم تقم بهذا العمل بل هي تنظر من سيأتي إليها وكان العالم في حاجتها، وليست هي في حاجة العالم ليتعاون معها ويسمعها ويعرف ماذا لديها، هذا والى كل من يهمه شان ومستقبل القضية من الأكاديميين والشباب علينا أن نتدارس هذا المقترح وإذا كان لدى آخرين أي مقترحات فإننا على استعداد للجلوس لمناقشتها. أما هذا المقترح فمجرد فكرة بدائية وأي إضافات لدى آخرين يمكننا من الجلوس حولها وتدارسها .وهناك أمور كثيرة تضاف لهذا المقترح من برنامج عمل واسم رسمي وشعار وعلم وغير ذلك سيتم اختيارها بعد أن نجد تفاعل من الشباب والأكاديميين والجلوس معاً، ولكون المجال لا يتسع لهذا فأننا اكتفينا بطرح النقاط الرئيسية وهي مجرد اقتراحات فقط. قابلة للتعديل والتغيير.. ولان هناك من يعملون ضدنا فاعتقد ان الوقت يداهمنا ،أتمنى من إخوتي وزملائي الشباب وأساتذتي الأكاديميون التفاعل مع ما طرح وان عليهم يطرحوا ما لديهم من أفكار ومقترحات لنجلس سويا ونتدارسها لنصل في الأخير إلى نتيجة ايجابية. وثقوا جيدا ان الشعب بكل فئاته سيكون إلى جانبكم.. وتذكروا أن القائد البطل باعوم يمر الآن بحالة صحية لا يعلمها إلا الله ونظرا لصحته وكبر سنه فان علينا إعفاء هذا الإنسان الثوري لكي يرتاح ويأخذ له قسطا من الراحة بعد سنوات السجن والتعذيب التي تعرض لها .. ونظرا لصحته فإنه بلا شك سوف يبارك لكم هذا العمل الوطني، ويسلمكم راية النضال حتى نحقق مبتغانا وهدفنا الأسمى ..
|
فكر
رسالتي إلى شباب الجنوب
أخبار متعلقة