أحييكما مع التمنيات لكما بالصحة والتوفيق في أداء رسالتكما خاصة في هذه الظروف التي نعيشها وندرك طبيعة المرحلة التي تحملتما قيادتها ، وهي دون شك مثقلة و جسيمة والنجاح فيها تكامليا ويتطلب من الجميع العمل بمسئولية وأمانة ،وقبل هذا وذاك مراعاة الخالق سبحانه وتعالى في السر والعلن لأنه وحده الرقيب و الحسيب .الأعزاء..إن جملة من التراكمات السلبية أفرزتها السنين الخالية فمست المواطن وأخص هنا على وجه التحديد في محافظات الجنوب وعدن خاصة ، وهذا لا يعني أن مواطني بقية المحافظات يعيشون في رغيد العيش ولا يتميزون بأكل المَن و السلوى ،وأقصد السواد الأعظم ،مستثنيا أولئك الذين عاثوا فسادا في الأرض فنهبوا ثرواتها واستأثروا بمنحها وتاجروا بما في باطنها واستولوا حتى على هوائها ، دون خوفٍ من ربنا سبحانه و تعالى و لا من ضمير،لأنهم ببساطة كانوا يستندون على قوتهم و نفوذهم في السلطة من ناحية ،ولأنه لا قانون يحاسبهم فيوقفهم أمام قضاء مستقل عادل وغير مسيس ،من ناحية أخرى .الأعزاء .. وهذا ما أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه من مشهد نعيش وقائعه التي كادت أن تصل بنا إلى المجهول،لولا تدخل الأشقاء والأصدقاء وحكمة ومرونة الشرفاء ،وهنا فلتسمحا لي إن أخذت من وقتكما الثمين لأضعَ بين أيديكما أو ألفت نظر يكما إلى ما يحدث في عدن وتحديدا مع المتنفس الوحيد لمديرية صيرة بالمحافظة الذي يقال أنه صرف بقصاصة صغيرة من الورق و”ربما” بكلمة من الأخ الرئيس (الشكلي)علي عبد الله صالح، لأحد المتنفذين من خارج المحافظة والذي بدوره سيشيد أبراجا تحجب عن الناس مغازلة أمواج بحر العرب ،فضلا عن أن المشروع إن تم السكوت عنه سيكون عاملا موثرآ سلبا لساكني مديرية صيرة .لذلك نرى الوقفات الاحتجاجية في الموقع من قبل أبناء المديرية و بقية المديريات من الشباب ومنظمات المجتمع المدني ،لأنهم قد سكتوا طويلا أمام حملات الردم للبحر وأكل الجبال،وهدم المعالم والآثار،وعلى هذا الأساس خرج هؤلاء آملين أن تصلكما الرسالة السلمية التي تنادي بالتوجيه بالوقف الفوري للبسط على المتنفس الواقع بين عدن مول وفندق ميركيور.إنني أناشدكما وأستحلفكما بالله بأن تعملا على وقف كهذا أعمال مستفزة استعلائية في آنٍ ،لأنني “والعلم عند الله”أخاف أن تتصعد الأمور فتتخذ منحى آخر،نحن في غنى عنه ـ لاسيما أن عدن وأهلها قد عانوا الكثير خلال السنوات الخالية .[c1]الأعزاء [/c]الوقت يمر وأعمال الحفر تسير على قدمٍ وساق على مرأى ومسمع قيادة المحافظة ،لذلك فالخوف يملا نفسي من أن هناك من يدفع بالأمور إلى ما لا تحمد عقباه ـ وهو غير مستبعد، و بالتالي قد تكون المعالجة متأخرة .
|
فكر
للرئيس بالإنابة.. و لرئيس الوزراء (1)
أخبار متعلقة