يستحق الفريق الركن عبدربه منصور هادي ان يكون رئيسا (توافقيا) وبإجماع كل القوى الحية في المجتمع اليمني.. فهو الرجل الذي صبر طويلا وناضل من اجل ان تسود العلاقة المتوازنة مع كافة الاطراف السياسية ، ناهيكم عن الاطياف الاجتماعية ، بمختلف الوانها ومشاربها واتجاهاتها وميولاتها ورغباتها..(بن منصور) هادي.. رجل المرحلة وصاحب القدر الاوفر من الترحيب والقبول عند ابناء الشعب ..لا لشيء بل لرحابة صدره ، واتساع مداركه وانفتاح قلبه وقبوله بأن يكون خادما امينا لمرحلة مليئة بالاشواك والعقبات!طبعا ؛ من الانصاف ان نشيد بأدوار الرجل ، في مختلف مراحل رصيده (الوطني) الزاخر بكل جميل ورائع ومثمر وذائع ، وعلى كافة الاصعدة والمستويات..فهو القيادي العسكري المحنك ، والاداري المتمكن ، والانسان المتفهم لمتطلبات الناس جميعا ، كما انه يتمتعُ بمساحة كافية من الاحترام والتقدير ، في نفوس من عرفه عن قرب..عبدربه بن منصور هادي يستحق ان يتبوأ رتبة (المشير الركن) .. فهو أهلٌ لها ورب الكعبة، فهو لم يكن إلا همزة وصل (امينة) بين كافة اوجه النظر في السلطة والمعارضة ونال تعاطف الصديق قبل الشقيق .. ولهذا تم القبول به كرائد وزعيم لمرحلة ما بعد 21شباط/فبراير القادم.نعلم ان المهام المنتصبة امام (بن هادي) ليست عادية ، بل استثنائية و(حرجة) للغاية ، وتتطلب حشد كافة الجهود الوطنية، من اجل تصحيح الاوضاع المختلة التي عانى الناس كثيرا من تبعاتها المرة ، على صعيد حياتهم المعيشية.. وان الايفاء بكل حاجيات ومتطلبات مرحلة ما بعد 21 شباط ، هي الاخرى بحاجة الى تضافر والتفاف كل القوى المجتمعية المناشدة للتغيير، نحو الافضل ، وان يرسم الجميع ، صورة اليمن الجديدة..الصورة التي اعتراها (خدوش) الامس القريب ، بفعل الفساد وعلو (كعب) الفاسدين في مفاصل الدولة واستنزافهم لخيرات البلاد والعباد التي كانت تذهب لجيوبهم ، ومن حولهم، من ذوي المصالح الدنيوية الزائلة لا محالة!عبدربه منصور هادي، لا يستحق مني هذه الاشادة ، بل سبقتني اليها ، مشاعر واحاسيس فياضة ، صادرة من جهات محلية واقليمية ودولية جميعها تضع الرجل في مصاف القادة القلائل الذين يمكن الركون اليهم ، والاعتماد على جهودهم المخلصة ، في خلق علاقة وفاق واتفاق ، تسود الجميع دون استثناء.(بن هادي) منصور ..يبدو انه قد عقد العزم واخلص النية لمجابهة صعاب وعقبات جمة ، تنتظره في طريق الالق القادم الذي يتطلعُ اليه كل شرفاء وخيري المجتمع اليمني ، من اجل الخروج من الازمات المفتعلة، وغير المفتعلة التي نغصت على الناس حياتهم ، وجعلتهم يلهثون وراء خدمات (اساسية) هي اصلا من ضروريات وصلب مهام أي دولة رشيدة متفهمة ومستوعبة لحاجيات حياة الامة الملحة.فازمات مثل الكهرباء والماء والديزل والبنزين ، هي بالطبع من اولويات مرحلة الجد والحزم ، بقيادة (بن منصور) هادي ..كما ان اجتثاث الفساد في المؤسسة العسكرية ، وتدوير الوظائف ، سيحتلان نصيب الاسد من اهتمامات حكومة ما بعد 21 شباط المقبل.. هذا عشمنا، وهذا ما نتطلع اليه ، بعيدا عن التمترس بالمناطقية والاسرية والشللية والجهوية ، وزرع المفاهيم المغلوطة والدخيلة ، على مجتمعنا اليمني ، كما ان استئصال الارهاب (القاعدي) الذي بدأ ينتشر في بعض محافظات الجنوب والشمال سيحظى باهتمام قيادة الدولة بزعامة (بن منصور) هادي.. وليعلم بأننا سنكون خداما اوفياء لمرحلة الحسم القادمة تحت شعار (بناء يمن جديد) خال من كل رواسب مراحل الامس القريب!سر على بركة الله -يا بن هادي - وبوركت كل الجهود المخلصة لبناء اليمن الجديد.