هذه الهجة والرجة على ما أطلق عليه ( التصالح والتسامح ).. على إيش .. وهذا الخلاف بيننا سيظل إلى متى .. الذين ارتكبوا مجزرة 13 يناير 1986م رحلوا .. منهم من قضى نحبه .. ومنهم من غادر الوطن.. وترك الجمل أقصد الوطن بما حمل .. بما حمل من جراح وتمزق وضياع .. أما نحن الشعب.. الضحايا.. الباقون في الوطن.. ما شأننا بهذا التصالح والتسامح ؟!إن من يدعو اليوم من داخل الوطن ومن خارجه لهذا التصالح والتسامح ويتحمس له.. ليس بالضرورة صحيح النية أو صادق القول.. كما قد يتراءى لقصار النظر.. خاصة أبناءنا من الشباب وصغار السن.. الأبرياء والبعيدين عن كل آثام وذنوب النزعة المناطقية العنصرية والجاهلية.. التي فجرت ينبوع الدم في مجزرة 13 يناير 1986م.. فما شأنهم زهرات شباب الوطن اليوم بهذا التصالح والتسامح؟!أما إذا كنا صادقين حقاً في دعوى للتصالح والتسامح.. فلنخرجها بعيداً عن اللعبة السياسية القذرة.. وعلينا أن نقضي أولاً على النزعة المناطقية والعنصرية.. التي جلبت الخراب والبؤس والشقاء لعدن ولأهل عدن.. لأن النزعة المناطقية كما هي نقيض للإنسانية والحضارة والمدنية.. هي رديف للتخلف والعنف والعنصرية! لذا فإن الخطوة الأولى والعملية في سبيل التخلص والقضاء على النزعة المناطقية هي إلغاء كل الجمعيات الأهلية في عدن التي تحمل أسماء مناطق خارج مدينة عدن.. مثال جمعية حضرموت، جمعية ردفان، جمعية يافع .. وتوحدها مع جمعية عدن الأهلية في منظمة مجتمع مدني تحمل اسم ( اتحاد أبناء وأهالي عدن ).. وبذلك تذوب النزعات المناطقية وتنصهر في بوتقة عدن التاريخية.. التي تذيب وتصهر كل الأعراق والأجناس وتبقى على أصلها فقط.. الإنسان .. عدن مهبط أول إنسان عرفته الأرض.. عدن التي تذكرنا باستمرار بأننا كلنا أبناء آدم.. مهما باعدت بيننا المسافات والمناطق أو اختلفنا في الفكر والمذاهب.. و إنا لله.. وإنا إليه راجعون ! [c1]E-mail: [email protected][/c]
|
فكر
ما شأننا بـ (التصالح والتسامح) !
أخبار متعلقة