دخلنا مع بداية العام الجديد بداية مرحلة جديدة من مراحل العمل في مؤسسة وصحيفة 14 أكتوبر ، فقد تجمع أكثر من 300 من موظفي المؤسسة للاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير يوم الأحد قبل الماضي ، وكانت روح المسؤولية والالتزام الجاد حاضرة فيه من قبل الحاضرين من العمال والعاملات بكل فئاتهم الإدارية والصحفية والمهنية تجاه مطالبهم وحقوقهم المشروعة كموظفين في مؤسسة عريقة وكبيرة مثل (14 أكتوبر).إن بداية العام الجديد حملت في طياتها آما ل وطموحات مفعمة بالثقة تجاه المرحلة القادمة، متجاوزة، أية مشكلات أو محطات محبطة في الأعوام المنقضية فقد طرح الزملاء مشكلاتهم وابرز القضايا التي يعانون منها بشفافية ومن دون تحفظ أمام الأستاذ محمد شاهر وكيل وزارة الإعلام والأستاذ أحمد الحبيشي، وكنت أحد الموظفين الثلاثمائة الذين حضروا هذا الاجتماع، أتيحت لي الفرصة الكاملة في الحديث عن حقي في التثبيت الوظيفي بعد مرور أعوام من العمل بنظام التعاقد، كما طرح غيري هذه المشكلة ، وتحدث الباقون عن التسويات والدرجات الوظيفية وطبيعة العمل والعلاوات السنوية التي من شأنها أن تحسن من ظروف العمال المعيشية، وفي هذه الأثناء كان الأخ الوكيل ورئيس التحرير يصغيان إلينا باهتمام صادق وبالمقابل يضعون الردود المتاحة ويوضحان الآليات والنظم التي غابت عن الكثيرين وبها يكمن مربط الفرس في الحل والربط !!. ومن هنا خرج الاجتماع بتوصيات وأمنيات أهمها تثبيت المتعاقدين والتسويات الوظيفية التي وعد الأخ الوكيل أن يحملها ويوصلها بنفسه إلى الجهات المعنية في وزارة الإعلام .بمنطق العقل والمسؤولية الحقيقية تجمع الموظفون داخل أسوار المؤسسة لمناقشة قضاياهم ووضع حلول واقعية لها ، بعيدا عن نداء الفوضى والعشوائية والأساليب الاستفزازية الإجبارية التي يدعوا إليها عدد من الموظفين خارج أبواب المؤسسة الذين احتكموا إلى الشارع ومكوناته (العشوائية- البلطجة- غير القانونية..)، التي لا تحل ولا تربط بل تزيد الطين بلة ، بل أن أول نتائجها كان الاعتداء على الزميلين محمد شاهر وأحمد الحبيشي بالأحجار والقضبان الحديدية في حادثة مؤلمة وسلوكيات مخزية تصدر عن زملاء مهنة يفترض بهم أن يكونوا هم القدوة لغيرهم ، كما أن تصرفهم هذا قد يؤدي إلى نتائج وخيمة ربما تصل إلى عرقلة متابعة إجراءات سير العمل ومتابعة الميزانية التشغيلية للعام الحالي ما قد يوقف سير العمل و وتدهور المؤسسة وفيها أكثر من 450 موظف تعتبر المؤسسة مصدر رزقهم . إن ما حدث من اعتداء سافر على وكيل وزارة الإعلام ورئيس التحرير يوم الأحد قبل الماضي لا يقبله إنسان عاقل ومثقف، فقد كان الأحرى بهم الحضور إلى الاجتماع الذي دعوا له والمواجهة وطرح قضاياهم ومشاكلهم أمام طاولة الوكيل ، بدلا من الضعف في استخدام القوة والتخريب ، خاصة وأننا في مرحلة حرجة و ظرف صعب لا تنقصه مثل هذه الأفعال التدميرية والتخريبية التي من شأنها أن تؤثر سلبا على كل موظفي المؤسسة.ما قام به زملاؤنا خارج المؤسسة من رمي الأحجار وغيره عرقل البت في متابعة المطالب والحقوق التي خرج بها الموظفون في الاجتماع النظامي داخل المؤسسة.ولكن رحابة صدر أستاذنا القدير أحمد الحبيشي دفعته إلى تشكيل لجنة من موظفي المؤسسة (الذين يكدون ويعملون من دون كلل أو ملل حتى يوفروا لقمة عيشهم) ليشرعوا في متابعة هذه المطالب، من دون انتظار الغيث من الجهات المعنية في وزارة الإعلام والخدمة المدنية، التي كان حري بها الالتفات إلى مشكلات موظفي المؤسسات الاعلامية بالنزول والالتقاء بالموظفين بدلا من البقاء في مكان المتفرج ما من شأنه أن يسبب الإضرار بالعمال.باسمي واسم العديد من زملائي أقدم الاعتذار والأسف الشديدين لكل من الأستاذ القدير محمد شاهر وكيل وزارة الإعلام والأستاذ القدير أحمد الحبيشي على ما تعرضا له من اعتداء سافر غير مسؤول .كما إنني وزملائي في لجنة المتابعة نعلق آمالا كبيرة في استيعاب مطالبنا ووضع الحلول المناسبة لها في أسرع وقت ممكن .