قيادات تنموية وتربوية تتحدث عن مشاريع تدريب وتأهيل الفتاة لـ : 14اكتوبر
لقاءات/ مواهب بامعبد وأشجان المقطري - تصوير/ عبد الواحد سيف:إن الاهتمام بتعليم وتدريب الفتاة يعد من الأولويات لدى وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، يتجلى ذلك من خلال إنشاء قطاع خاص بتعليم وتدريب الفتاة ومشاركة المجتمع بالوزارة وهذا القطاع يلعب دوراً مهماً من حيث الاهتمام ببرامج تعليم وتدريب الفتاة وإدماجها في المجتمع وإنشاء العديد من المعاهد والمراكز النسوية في مختلف المحافظات ومنها محافظة عدن، فقد تم فيها إنشاء العديد من المراكز النسوية منها المركز النسوي لقسم الخياطة والتفصيل بالمعهد المهني الصناعي بالمنصورة.صحيفة (14 أكتوبر) سلطت الضوء على هذا المشروع الحيوي المهم من خلال اللقاء بعدد من المشاركين في هذا المشروع ، فإلى الحصيلة:[c1]تأهيل العديد من الفتيات[/c]بدايتا التقينا بالأخ أحمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد وفي مستهل حديثه أثنى على صحيفة (14 أكتوبر) والقائمين عليها لاهتمامهم المتواصل بالمواضيع التي تمس المواطن أما بالنسبة لأهمية مشروع تدريب وتأهيل النساء فيعد من المشاريع المهمة جداً بالنسبة للمرأة في محافظة عدن خصوصاً وفي بقية المحافظات الأخرى بصفة عامة، ويعمل تحت إشراف مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بدعم من منظمة الانترسوس الإيطالية، وسيعمل على تأهيل العديد من الفتيات اللاتي سيلتحقن به وسيعدهن إعداداً جيداً في مجال الخياطة والتفصيل ليتمكن من تحسين مستوى دخلهن من خلال ما سيقدمن للسوق المحلية والمعارض من ملابس جاهزة منافسة لما هو موجود في الأسواق إذا لم يكن أفضل منها بكثير.وأشار الضلاعي في حديثه إلى أن السوق اليمنية تحتاج إلى أكثر من (12) مليون زي مدرسي سنوياً وإذا تمكن من العمل بهذا الاتجاه سيكون إنجازاً كبيراً لهن وللمواطن أيضاً.وأضاف الضلاعي في سياق حديثه قائلاً: إن عمل هذا المركز يعتبر بدرجة أساسية عملا جميلاً وإنسانياً في ذاته وسيكون بداية حقيقية لتنمية بشرية واقتصادية حقيقية فاعلة ستسهم في توفير احتياجات السوق المحلية من الملابس ولابد من مشاركة القطاع الخاص مشاركة فعالة في تمويل وتوفير احتياجات هذا القطاع من المستلزمات الأساسية.[c1]تحقيق مهارات عملية مهنية[/c]وقال الأخ عبد الله منصور سفاع مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بعدن: بعون الله وتوفيقه تم افتتاح قسم الخياطة والتفصيل في المعهد المهني الصناعي بالمنصورة بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة انترسوس الإيطالية وتم تجهيز القسم بأحدث معدات ومكائن الخياطة والحياكة ، وأيضاً الأثاث والتجهيزات الأخرى من مواد تدريبية وغيرها، وتم التواصل مع ديوان الوزارة بشأن إنشاء القسم وتم إقراره بقرار وزاري لعام 2011م.وأكد بن سفاع أن عدد الطالبات الملتحقات بهذا القسم وصل إلى 24 طالبة وستكون مدة الدراسة فيه 3 أعوام وستمنح الطالبة الخريجة شهادة دبلوم معتمدة في الخدمة المدنية.وأشار بن سفاع إلى أن هذا التخصص يعتبر من التخصصات الجديدة في محافظة عدن وعلى الطالبة التي ترغب بالالتحاق أن تكون قد أكملت مرحلة التعليم الأساسي وتعتبر الدراسة فيه حكومية ونظامية معتمدة تتحصل الخريجة بموجبها على شهادة حكومية وتستطيع العمل بهذه الشهادة في أي جهة ترغب بهذا التخصص الفني لأن المهارات التي تتلقاها الطالبة هي مهارات فنية متخصصة في مجال الرسم والتلوين والتصاميم للأزياء والتطريز والخياطة وغيرها أضف إلى ذلك أنه تم التعاقد مع مدربات أجنبيات للعمل في هذا القسم إلى جانب الكادر اليمني المساعد.واستطرد في حديثه قائلاً إن هذا التخصص مهم جداًَ للفتيات لأنه سيوفر فرص عمل جديدة لهن في سوق العمل ولكي يعتمدن على أنفسهن ومحاربة الفقر والبطالة ولكي تأخذ المرأة دورها الاقتصادي الريادي في المجتمع وتفتح أمامها أبواب العمل الإنتاجي الناجح وتحقيق مهارات عملية تستفيد منها في حياتها المهنية المستقبلية.[c1]مشاريع خاصة بالخريجات [/c] وتحدثت الأخت أفراح الحميقاني مديرة إدارة تعليم وتدريب الفتاة بمكتب التعليم الفني والتدريب المهني قائلة : تم تجهيز هذا القسم بمساعدة المفوضية السامية للاجئين وبتنفيذ منظمة انترسوس الإيطالية بمبلغ وقدره عشرون ألف دولاربأحدث مكائن الخياطة والحياكة ويضم فصول دراسة مزودة بالوسائل التعليمية وأيضاً مكتبة خاصة بالمراجع العلمية وتم افتتاح هذا المركز ـ بقرار وزاري ـ في شهر أغسطس 2011م.ومدة الدراسة فيه ثلاثة أعوام بعد التعليم الأساسي ولأن هذا التخصص جديد قمنا بحملة توعية كبيرة في شهري سبتمبر وأكتوبر في جميع مديريات المحافظة وكذلك المدارس الثانوية والمدارس الإعدادية وأيضاَ الجمعيات النسوية والعديد من الأماكن ونجحت هذه الحملة وأسفرت عن التحاق 24 طالبة بالمركز ، منهن 6 لاجئات صوماليات وقد بلغ عدد المدربات لدينا في قسم الخياطة والتفصيل ( 3) مدربات متخصصات هن روسيتان وأثيوبية متخصصة في مجال التطريز إلى جانب الكادر اليمني ( 3 مساعدات حاصلات على خبرة عمل في هذا المجال).[c1]مميزات الدراسة بالمركز[/c]واسترسلت أفراح الحميقاني قائلة : إن الفتاة ستكتسب العديد من المهارات المختلفة وعلى وجه الخصوص في مجال الرسم والتلوين وأيضاً في تصميم الأزياء والتطريز وغيرها من المهارات الفنية والمهنية وبعد تخرج الطالبة ستمنح منحة دراسية بالتنسيق مع ديوان الوزارة في هذا المجال وسيتم فتح مشاريع خاصة بالخريجات المتفوقات. وقالت: لا يواجهنا أي نوع من الصعوبات والمعوقات إلا إننا نعاني طول فترة الدراسة ونتمنى من معالي الوزير ووكيل تعليم وتدريب الفتاة أن يعملا على تقليص وتقليل مدة الدراسة من 3 أعوام إلى عامين لكي نتمكن من استقبال المزيد من الفتيات في العام المقبل كما نرجو من المتدربات الاستفادة من هذا التخصص خاصة وأنه سيفتح أمامهن مجالات واسعة في سوق العمل ستساعدهن على خلق فرص عمل لهن.[c1]المركز داعم حقيقي للأسرة [/c]وقالت الأخت الماز تالكو مدربة إثيوبية متخصصة في مجال التطريز أنا أرى أن إقبال النساء كبير على هذا التخصص الذي يعتبر جديداً عليهن ودوري كمدربة أن أعمل جاهدة في تقديم ما هو أفضل ومفيد لكي يتخرجن ولديهن حصيلة من المعارف والمهارات الفنية والمهنية في مجال التطريز من خلال عمل تطريز غرف النوم والمجالس وأيضاً يمكنهن تطريز الجلابيات والعبايات وتصميم الأزياء وأثناء فترة تدريبي لهن لاحظت إن هناك عدداً من المتدربات ليس لديهن أي فكرة عن كيفية استخدام مكائن الخياطة كما كن يعانين من قصور في المعلومات حول أنواع القماش وأنواع الخيوط ( الجد) وبعد الانتهاء من الدراسة سيتمكن من الدخول في سوق العمل وسيطبقن كل ما تعلمنه وتدربن عليه.[c1]معارف لا تقدر بثمن[/c]التقينا المتدربة الصومالية فهيمة آدم حيث قالت : سبب التحاقي في هذا المركز هو حبي لمجال الخياطة وتصميم الأزياء ولدي موهبة الرسم والتلوين وأنا سعيدة بالتحاقي بالمعهد وعندما تخصصت في قسم الخياطة والتفصيل تلقيت الكثير من المعارف والمعلومات التي ستساعدني وتمكنني من عمل منتجات محلية سواء أكانت ملابس أو فساتين أعراس وغيرها وخلال اليومين الأوليين من الدراسة استفدت الكثير عن الخياطة وكافة أنواع القماش وتعرفت على آلة الخياطة وأهم أجزائها.وفي الأخير أتوجه بالشكر إلى أمي التي شجعتني بهذا المجال وأتقدم أيضاً بكل الاحترام إلى كل المدربات اللاتي حمسننا في مجال الخياطة والتطريز.[c1]مهارات فنية عالية[/c]وقالت الأخت هناء منير حسن متدربة يمنية: السبب الرئيس في التحاقي بالمعهد هو الحصول على فرصة عمل استطيع من خلالها أن أعلم بناتي وكذا لتغطية النفقات اليومية لأسرتي وبكل صراحة استفدت من خلال التحاقي بقسم الخياطة والتفصيل الكثير من المهارات الفنية والمهنية حول التطريز وأنواع القماش وأيضاً اكتسبت خبرة من خلالها باستطاعتي أن أعمل أشياء سيستفيد منها المجتمع وسأتخرج ولدي شهادة معتمدة تمكنني من الحصول على فرصة عمل من خلالها سأطور من مهاراتي وأقدم أروع وأفضل الملابس التي يحتاجها المواطن اليمني.