عدد من المشاركين في دورة عن الحد من الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع الإيدز يتحدثون لـ :14اكتوير
أجرت اللقاءات/ أشجان المقطريشارك في الدورة التدريبية، التي نظمتها جمعية المرأة للتنمية المستدامة التي كانت بدعم فني من منظمة (بروجر سيو) وبت مويل من (الاتحاد الأوروبي) وبالتنسيق مع مكتب الأوقاف بعدن، والتي استمرت أربعة أيام من 25 حتى 28 ديسمبر 2011م المنصرم،(20) مشاركـا ومشاركة من القادة الدينيين والمرشدات الدينيات في محافظة عدن، وناقشت الدورة عددا من المواضيع لمكافحة مرض الإيدز، والحد من الوصمة والتمييز ضد المتعايشين معه.وتلقى المشاركون كثيرا من المعارف والمفاهيم، التي تكسبهم العديد من المهارات التي تمكنهم من أن ينقلوا ما أخذوه خلال هذه الدورة إلى أقرانهم من الخطباء وأئمة المساجد والواعظات والمرشدات الدينيات.صحيفة “14 أكتوبر” التقت عددا من المشاركين في الدورة.. وهاكم الحصيلة:[c1]تخرج (20) من الذكور والإناث[/c]في البدء تحدثت الأخت هدى محفوظ - رئيس جمعية المرأة للتنمية المستدامة فقالت:هذه الدورة نفذتها جمعية المرأة المستدامة واستمرت (4) أيام، وتم خلالها إلقاء محاضرات، وقدمت مناقشات هدفها الأساسي تعريف القادة الدينيين في محافظة عدن بالوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس الإيدز من شرائح المجتمع المختلفة.واستطردت قائلة : أشيد بالدعم الفني لمنظمة (بروجر سيو) في هذا المجال ودعم الاتحاد الأوروبي هذه الدورة، التي ناقشت عددا من المواضيع لمكافحة مرض الإيدز.وأضافت الأخت هدى أن الدورة كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث تفاعل (20) مشاركا ومشاركة من القادة الدينيين في محافظة عدن مع المناقشات.. وأكتسبوا معارف ومهارات في الحد من الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس الإيدز.وتمنت من القادة الدينيين والمرشدات الدينيات أن يترجموا هذه المعارف والمفاهيم في خطبهم وإرشادهم الديني للتوعية بمخاطر الإيدز والوقاية منه.[c1]المنهج الإسلامي[/c]من جانبه قال الدكتور الشيخ صالح حليس - خطيب جامع الرضا بمديرية المنصورة بعدن :إن أهمية الدورة تكمن في أنـها مكنت القادة الدينيين من استيعاب المعارف، في ما يتعلق بمكافحة مرض الإيدز من خلال الخطب الإرشادية الدينية.وأضاف الدكتور صالح حليس أن المنهج الإسلامي يعملُ على تجفيف منابع هذا المرض، ومعالجة مصادره ومحاصرة شروره.وأكد أن الدورة كانت ناجحة ومنتظمة وستسهم في إعداد فريق خاص مثقف متفرغ ولديه روح الخدمة العامة من الذكور والإناث، بحقيقة هذا المرض المخزي، وأهمية مكافحته.كسب معلومات جديدةوتناولت الحديث الأخت هدى شائف الخطيب - بكالوريوس توجيه وإرشاد ومرشدة دينية في مكتب الأوقاف والإرشاد بعدن، ومدرسة علوم شرعية للبنات في دار الزهراء بعدن ومدرسة متعاقدة في معهد البيحاني للتوجيه والإرشاد.. فقالت:الدورة التدريبية كانت مفيدة؛ وأول مرة أشارك في مثل هذه الدورة، وقد تعرفت على كثير من المعلومات حول هذا المرض، الذي كان يصور لنا بأنـه وحش قاتل وليس له علاج، لكن من خلال الدورة أطلعنا على كيفية علاجه، ولقد اندهشت من تسمية المصاب بهذا المرض بالمتعايش، هذه أول معلومة عرفتها بأن هذا المرض يكاد يكون مزمنـا ويتعايش معه المريض، وأشكر المدربين والقائمين على هذه الدورة على الجهود التي بذلوها لمساعدتنا في التعرف على معلومات عن هذا المرض عن كثب، وأتمنى أن تتكرر مثل هذه الدورة للاستفادة منها، ولكسب معلومات مفيدة وجديدة.[c1]لنشر الوعي بين أوساط المجتمع[/c]وخلال لقائنا مع الأخ عيدروس علوي الحداد خطيب مسجد نور الإيمان - بالمنصورة قال:في البدء نشكر جمعية المرأة للتنمية المستدامة وكل من ساعد على إقامة هذه الدورة، حيث سنتمكن بما تلقيناه فيها من الاضطلاع بدور مهم في التخفيف من زيادة الحالات المرضية لمرض الإيدز، وأن تـصان حقوق المتعايشين في العمل والدراسة، وألا يتم التمييز بينهم وبين الأصحاء في الحقوق والواجبات، ولقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم”.وأضاف : فمن الظلم التمييز في حقوقهم والخذلان والاحتقار، وهذا لا يجوز في ديننا وشريعتنا السمحة، فنأمل أن تزول هذه الوصمة في حقوق المتعايشين مع المرض. كما استفدنا استفادة كبيرة من خلال معرفة طرق انتقال المرض وأنـه غير وراثي، حيث تعرفنا على الإحصائيات عنه وأعداد المصابين في اليمن والعالم، وكانت دورة ناجحة بكل المقاييس ونأمل أن يستمر التواصل مع دورات أخرى، حتى يتمُ صقل الخطباء والمرشدين لنشر الوعي بين أوساط المجتمع.[c1]التخلص من الوصمة والتمييز[/c]أما الأخت ابتسام أحمد - مرشدة في مكتب الأوقاف والإرشاد بعدن فقالت : إن الدورة التدريبية كانت مفيدة ومهمة؛ لأننا تعرفنا من خلالها على كيفية دعم المتعايشين مع مرض الإيدز في سبيل التخلص من الوصمة والتمييز في المجتمع، وتمكين المتعايش من ممارسة حقوقه وواجباته كافة.وأضافت أن الدورة كانت هي الرسالة الإنسانية للمجتمع ضد الوصمة والتمييز للمتعايشين مع فيروس الإيدز.وأشارت في سياق حديثها إلى أن “من المواضيع والمعلومات التي تلقيناها هي كيفية التعامل مع المتعايشين مع المرض”.واستطردت قائلة : نأمل من المنظمات والجمعيات إقامة دورات تدريبية بشكل مستمر، لتوعية الشباب والشابات ولتثقيفهم أكثر فأكثر، وإكسابهم المزيد من المعلومات عن هذا المرض، وطرق الوقاية منه.[c1]يعرض المريض نفسه للمجتمع بصورة أفضل[/c]كما تحدث إلينا الأخ / أوسان صالح محمد - متعايش مع المرض حيث قال: إن الدورة التدريبية كانت في كيفية التعايش مع مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وقدمت الدورة شيئـا أفضل للتدريب وبمستوى رائع، وخرج خطباء المساجد كافة والمرشدات الدينيات بأفكار إيجابية في كيفية الحد من الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس الإيدز، وكيفية القيام بدعم المتعايشين والوقوف إلى جانبهم للحصول على حقوقهم كافة في المجتمع.وفي الأخير ننصح المتعايش مع المرض أن يعرض نفسه للمجتمع بصورة أفضل، وواضحة لمساعدته في التخفيف من المرض، كما أشكر كل من ساهم في هذه الدورة.[c1]التواصل مع القيادات الدينية[/c]من جانبها أشارت الدكتورة ميادة فيصل نبيه - الخبيرة الوطنية في منظمة (بروجر سيو) في مجال الإيدز إلى أنـه من ضمن إجراءات وزارة الصحة لمكافحة هذا المرض تأسيس (5) مواقع تقدم الخدمات والرعاية الصحية والعلاجية للمرضى، بدعم من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز.وأضافت : أن الدورة هدفت إلى تعريف القادة الدينيين بعدوى فيروس الايدز وطرق انتقاله والوقاية منه، وعرفتهم بالخدمات المقدمة من وزارة الصحة لرعاية مرضى الإيدز، كما هدفت إلى تعريف المشاركين بالوصمة والتمييز اللذين يتعرض لهما المتعايش مع الإيدز والأثر النفسي والاجتماعي الذي يمرُ به، كما تم تعريف القادة الدينيين بدورهم الإنساني المؤثر في المجتمع لتحويل الخطاب الديني المليء بالنقمة إلى خطاب مليء بالرحمة ليساند ويدعم مرضى الإيدز في التعايش الإيجابي في المجتمع.وأكدت في سياق حديثها لـ “14 أكتوبر” الاستمرار في عقد دورات تدريبية للقيادات الدينيين في المحافظة وتعزيز التواصل مع القادة الدينيين وتمكينهم من رفع الوعي حول الإيدز وطرق الوقاية منه، وعلى وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، القيام بدورها في التوعية المستمرة، بمرض الإيدز والحد من الوصمة والتمييز ضد المتعايشين معه.وفي ختام حديثها قالت : في اختتام الدورة اتفق المشاركون على خطة عمل تنفيذية للمساهمة في توعية المجتمع حول الإيدز والوصمة والتمييز ضد المتعايش معه.