مجبرا اكتب ضدا لقناعات سابقة وراسخة بتوخي الحذر عند طرح رأي ما قد يصنف على انه موقف محسوب على طرف ضد آخر لادراكي كم سيكون التأويل باهظ الكلفة عندما يتعلق الامر بزملاء مهنة التعب اللذيذ.مؤخرا وفي قضية الزملاء في (14 اكتوبر) وقناة (عدن) الفضائية ودون سواهما من المؤسسات في عدن ثمة ما هو مغاير يجبرك على التوقف عنده بمعنى ادق فان كل محاولة قد تبذلها لتجنيب الاستفزاز ستبوء بالفشل وستجد نفسك معنياً بالامر على قاعدة “مجبر اخاك لا بطل”.احد الزملاء هو بالمناسبة احد المحتجين يحدثك بتقزز شديد عن ممارسات يأسف كونها صادرة من اعلاميين وصحفيين يفترض بهم ان يمارسوا احتجاجا راقيا وهادفا بعيدا عن ثقافة العنف والبذاءات ورمي الاحجار والايقاف والتخريب والفوضى هؤلاء وبمثل هكذا تصرفات يسيئون للمهنة اولا.ناهيك عن انه يفترض ان تكون القضايا التي يرفعها محتجو 14اكتوبر وقناة عدن بحجم تحرير الرسالة الاعلامية التي تقدمها هذه المؤسسات وانتشالها من اوضاعها الكارثية وغيرها من القضايا الكبيرة دون شخصنة الامر، فرحيل د.خالد عبدالكريم ليس حلا طالما ان القادم اسوأ بالتأكيد.قد أتفهم جيدا دافع واندفاع مراسل مغمور او متطلع مقهور اقعد في البيت طويلا لتصدر مايحدث في 14اكتوبر بالمقابل أثق قطعا بصوابية بعض ما تطرحه استاذتي العزيزة نادرة عبدالقدوس التي اعتب عليها محاولة التحريض والطعن في مهنية احد الزملاء الطموحين كما وصفته، انا حقيقة لم افهم من مقالك الطويل ماذا تعني الأمانة الصحفية في تداول خبر سبق ان نشر في المواقع والصحف وأرسل الى عشرات الايميلات، شخصيا اجزم أستاذتي الفاضلة إن الأمر ليس أكثر من مجرد هبوط اضطراري على الجميع تجاوزه.بالعودة الى عنوان الموضوع الذي اسقطته على عنوان سلسلة كتابات فكرية عميقة للاستاذ احمد الحبيشي حملت عنوان “لليمن لا لعلي عبدالله صالح”، ما اعتقد انه ليس فيما كتبته اعلاه ما يدفع لادعاء شرف الدفاع عن مفكر سياسي ومدرسة صحفية بمكانة الحبيشي، لكن من اجل رسالة صاحبة الجلالة يجب ان يضع زملاء الحرف حزبيتهم وحسابات قضاياهم الشخصية الصغيرة جانبا، ليجلسوا على طاولة المهنة وحينها فقط سيوجد حل لكل مشكلة.
أخبار متعلقة