سطور
لا أحد يستطيع أن ينكر ماللفن من أهمية، وبشكل خاص الأغنية ودورها في المجتمع وتأثيرها في مختلف مناحي الحياة، فهي تشكل الوجدان وتعالج قضايا وتبلورها وتساهم في إذكاء روح الحماس في نفوس المقاتلين عند المعركة جنباً إلى جنب مع البندقية كما فعلت عند اندلاع ثورة 14 أكتوبر و26 سبتمبر، فكلنا يتذكر ما أحدثته من تأثير إيجابي مساند أعطى دفعة قوية باتجاه تحقيق النصر بالإضافة إلى إنها المؤرخ الصادق لكل المراحل والمنعطفات .فدور الأغنية لا يتحدد بزمن معين نظراً لأنها متنوعة الأغراض والأهداف فتعاظمها يتواصل في عملية البناء والتنمية على كافة الأصعدة .. وما نحن بصدده في هذه العجالة الإشارة إلى ما حققته بلادنا في مسابقة (نجم الخليج) وللمرة الثانية على التوالي وما حمله (الخبر) من دلالات أكدت حقيقة أن الأغنية خير سفير ومفوض فوق العادة !!ففي الوقت الذي كانت بلادنا تعاني فيه من تباين الساسة واختلافهم انبرى صوت يماني يوحد الجميع على اختلاف مشاربهم بلا استثناء.ان مجرد ذكر أسم المتسابق اليمني الذي ينتسب للوطن كله من أقصاه إلى أقصاه جعل الكل يوحد وجهته باتجاه التصويت له ولا أحد سواه في مشهد يماني خالص بدأ أكثر روعة و (وطنية) وشاءت الصدف الجميلة أن يتزامن إعلان نجاح الفنان الشاب نجيب المقبلي بلقب (نجم الخليج)، مع انفراج الأزمة في الداخل وقد توحد فرقاء السياسة وأعلنوا عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني وطي صفحة ماضٍ كاد يفجر البلاد والعباد !واكتملت الفرحة .. وعاد اليماني (نجم الخليج) إلى ارض الوطن بعد 13 اسبوعاً من التألق مكللاً باللقب ليحتضنه (الوطن) بعد أن تجاوز محنة غير مأسوف عليها ولن تعود، فتوج التألق بالحكمة في معادلة شهد بروعتها العالم أجمع.