* حسبنا الله ونعم الوكيل ، كلمة سنظل نرددها ضد من يريد سفك الدماء وقتل النفس المحرمة بغير حق ، والدعوة إلى الانتحار الجماعي عبر التحريض على الزحف تارة نحو غرف النوم، وثانية نحو القصر الرئاسي ,وثالثة نحو المؤسسات الحيوية والخدمية،لمصلحة من نزج بالأبرياء في محرقة معروفة نتائجها سلفا ، انهار من الدماء ستسيل , والمحرضون وحدهم من سيقفون يتفرجون.* إخواني الشباب التغيير سيتم ، ولن يقدر احد أن يرجع عقارب الساعة لما قبل ثلاثة أشهر ، من يفكر بهذا فهو لا يقرأ المشهد اليمني قراءة صحيحة ، فالأخ الرئيس موافق على مطالب الشباب بوجود تغيير جذري وما تنازلاته المستمرة إلا حرص منه على أن يحصل هذا التغيير الذي أصبح واقعا في ظروف آمنة وسلمية تجنبنا المزيد من إراقة الدماء ، اوليس من العقل الصبر شهرا واحد بدل أن نقود الشباب إلى الانتحار الجماعي .* إخواني عضوا على المبادرة الخليجية بالنواجذ، واعلموا أن فيها تحقيق ما تطلبونه حرفيا ، ولكنه تنفيذ عقلاني يستند إلى الأطر الشرعية والدستورية ولنبن عليها مستقبلا أفضل ، لا أن نهدم المعبد على رؤسنا جميعا ،ونقعد نبكي على الأطلال يوم لا ينفع البكاء، ولماذا تستمعون لمن يريد أن يظهركم بغير المظهر السلمي عبر توجيهكم نحو مبنى التلفزيون وعدم بقائكم في أماكنكم السابقة ، وهو يعلم علم اليقين أن الذي حصل سيحصل ، ولغرض واحد هو تأجيج المشاعر لرفض المبادرة الخليجية .* من قال أن دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ليست غالية، إنها غالية علينا جميعا ، ولأنها كذلك أفلا نكرمها على القعود على طاولة الحوار والاتفاق ، لنرسم مشهدا جديدا كتب بدمائهم الطاهرة التي زج بها زجا في هذا المعترك السياسي البحت .. أليس من العقل إلا نزيد عدد الشهداء طالما ونحن بفضل الله قادرون بالعبور إلى ضفة التغيير السلمي بالاكتفاء فقط بمن سقطوا في الأيام الماضية .* إن المستفيد الوحيد من إفشال المبادرة الخليجية هو من لا يريد أن يصل الجميع إلى اتفاق ، وليس من المنطقي أن تكون السلطة التي سعت إلى هذا المخرج الذي فيه ما نادى به الأخ الرئيس أن يكون من مصلحتها ما حدث، ولكن أناسا في أحزاب اللقاء المشترك هداهم الله مازالوا يضعون قدما في الجهتين ، قدم مع المبادرة خوفا من إغضاب الإخوة في الخليج حتى لا ينقطع دعمهم عنهم , وحتى يظهروا للعالم بأنهم مع الحوار لكي لا يدير العالم ظهره عنهم نهائيا ، وقدم أخرى في الساحات خوفا من ان يفقدوا ما بقي لهم من احترام فيها، بعد أن اتضح للجميع أنّ رغبة المشترك من كل هذا هو الوصول للسلطة ، وهو حق مشروع لهم ولكن وفق المحددات الدستورية التي أنشئت هي نفسها على ضوئها إلا وهي صناديق الاقتراع , ولان نتيجة الصناديق تبدو غير أكيدة النتائج لهم ,ولهذا فهم يؤججون الشباب في الخفاء حتى تسيل الدماء ويتحججوا حينها بالتباكي عليهم والنكوص عن تعهداتهم بسبب الدماء ، والتي أساسا ما سالت إلا بالتوجيه السيئ من قبل البعض ، وإلا ما معنى أن تسير مسيرة من ساحة الجامعة نحو اعتصام معاكس لها في ميدان الثورة يبعد عنها ما يزيد على عشرة كيلومترات ، وكيف نفسر ضرب الرجل كبير السن من أفراد هم عمر أحفاده ضربا مبرحا قيل إنه أودت بحياته فرحمه الله أليس هذا شهيد أيضا إن صح انه توفي ، أم أن الشهداء فقط في طرف واحد .
أخبار متعلقة