القاهرة / متابعات :أشار تقرير أصدرته منظمة بلان الدولية إلى أنه برغم أن تمكين المرأة كان على قمة الأولويات المصرية خلال العقد الماضي بفضل التغييرات التشريعية والكثير من المبادرات الفعالة إلا أن الفتيات والنساء مازلن يواجهن تحديات كثيرة فيما يتعلق بالفرص الاقتصادية والعمل، بالإضافة إلي بعض الممارسات التقليدية كالعنف والتي تعود عليهن بالضرر.وذكر التقرير ـ بحسب جريدة «الأهرام» ـ أن معدلات مشاركة الإناث في العمل لاتزال متدنية حيث تبلغ نحو(18.5 % ) وأنه لا يمكن تحسين وضع الفتيات دون مشاركة أكثر إيجابية من الشباب والرجال في حياتهن، وأن الآباء والإخوة والأزواج يمكن أن يسهموا بدور أساسي في تحقيق مساواة حقيقية بين الجنسين. ولفت التقرير السنوي للمنظمة الذي يحمل عنوان (لأنني فتاة ) والذي يعد أحد أبرز التقارير الرئيسية التي تقوم وضع الفتيات على مستوى العالم ، إلى أن العديد من المعتقدات القديمة حول الفروق بين أدوار الجنسين في المجتمع المصري لا تزال راسخة بين الشباب ،وأشار التقرير إلى أنه في عام2009 كان هناك نحو16 مليون سيدة أمية ، أي أن المرأة تمثل تقريبا (70 % ) من مجموع الأميين في مصر.ودعا التقرير إلى وضع خطة عمل فعالة تقترح على صانعي السياسات والقائمين على التخطيط ما يمكن أن يحدث اختلافا حقيقيا في حياة الفتيات في جميع أنحاء العالم.وأكد التقرير الذي تضمن استطلاعا أوليا شمل أكثر من (4) آلاف طفل بأنحاء العالم أن الأطفال في الواقع يشعرون بسعادة أكثر عندما يرون آباءهم يتقاسمون المسئوليات المنزلية بدلا من التمسك بتصورات نمطية جامدة، وتصدر منظمة بلان تقريرا واحدا كل عام عن الفتيات حتى عام 2015 ، وهو العام المستهدف لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ، ويقدم كل تقرير أدلة ملموسة على التفرقة التي لا تزال قائمة بين الشباب والفتيات .ويرى نايجل تشابمان الرئيس التنفيذي لمنظمة بلان الدولية أنه من المتعارف عليه دوليا أن تمكين الفتيات يمثل طوق النجاة لانتشال الأسر من براثن الفقر والحرمان ، ولكن بما أننا قد بدأنا رصد حالة الفتيات في العالم منذ عام2007 ، كان السؤال الدائم: ماذا عن الشباب؟!.. بالطبع أن العديد من الشباب يعانون من الفقر ونقص الفرص والعنف ، ولكن الفتيات يواجهن تمييزا مزدوجا لكونهن إناثا وصغيرات في السن ، فيجب علينا جميعا أن نلعب دورا أكثر إيجابية.وأوضح الرئيس البرازيلي السابق وعضو منظمة الحكماء العالمية فرناندو كاردوسو : أن الآباء بصفة خاصة يحملون على عاتقهم مسئولية كبيرة في نبذ الأفكار القديمة والتخلي عنها.. مناشدا الرجال والشباب دعم حملة ( لأنني فتاة ) التي تطلقها منظمة بلان الدولية لمكافحة عدم المساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق الفتيات وانتشال الملايين منهن من براثن الفقر.وقال: إن مواجهة التحديات تتطلب تضافر المهارات والصفات التي يتمتع بها كل من الرجال والنساء ، ولن يكون ذلك بالأمر الهين ، ولكننا جميعا سوف نستفيد من هذه التغييرات على المدى البعيد ، فالمجتمعات التي تحظى بقدر أكبر من المساواة بين الرجال والنساء، سوالشباب والفتيات، تتمتع بمناخ صحي أفضل وأكثر أمنا وازدهارا ، كما تتحقق فيها الديمقراطية الحقيقية بأفضل صورها.
|
ومجتمع
تقرير : المرأة المصرية ما زالت تعاني من الممارسات التقليدية
أخبار متعلقة