صنعاء / سبأ: نظم المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة أمس بصنعاء بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني حفلاً بمناسبة اليوم العربي للمعاق الذي يصادف 13 ديسمبر من كل عام .وفي الاحتفال أكد رئيس المنتدى حسن إسماعيل أهمية الاحتفال بيوم المعاق العربي الذي يحمل تاريخ 13 ديسمبر كونه اليوم الذي وضعت فيه الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أمام الأمم المتحدة للموافقة والمصادقة عليها.وأشار إسماعيل إلى ما تحقق لحركة الإعاقة في اليمن من إنجازات إيجابية عكست اهتمام الموقف الرسمي اليمني باعتبار أن اليمن صادقت على الاتفاقية الدولية الخاصة بحماية المعاق ، لافتا إلى أن هناك جوانب قصور كبيرة فيما يتعلق بالاهتمام بالمعاق داخليا.واستعرض ما تتضمنه الإستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة من برامج وأنشطة للمعاق في مختلف المجالات، مؤكدا الدور الفاعل لوزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم في جانب تعزيز نشاط المعاقين على مستوى محافظات الجمهورية.وأكد أن التعليم هو المحور الأساس والأهم بالنسبة للمعاق لأنه من خلاله يستطيع المعاق الانطلاق إلى أي مجال من مجالات الحياة والإبداع فيه والاندماج الفعلي مع المجتمع .واستعرض إسماعيل الأنشطة والبرامج التي ينفذها المنتدى أبرزها تجهيز فصلين دراسيين لذوي الإعاقات السمعية والبصرية في محافظة شبوة بالوسائل التعليمية المطلوبة وتدريب كوادر على طريقة برايل للمكفوفين ولغة الإشارة على مستوى عدد من مديريات المحافظة .. مشيداً بتعاون المجلس الثقافي البريطاني في دعم أنشطة المعاقين.من جانبه أشار وكيل وزارة التربية والتعليم محمد هادي طواف إلى أن الوزارة قامت بإدراج برامج تنفيذية متعلقة بالمعاقين ضمن برامج وأنشطة وخطط الوزارة في إطار الاهتمام بهذه الشريحة التي تستحق الدعم والتشجيع والاهتمام الرسمي والشعبي .. مؤكدا أن الوزارة أدرجت مشاريع خاصة بالمعاقين ضمن مشروع برنامج حكومة الوفاق الوطني .وبين أن الوزارة قامت بتوظيف 3700 معاق مؤخرا، كما أنشأت في إطار حرصها على نيل المعاق حقوقه التعليمية عدداً من مدارس التربية الشاملة ، لافتاً إلى أن خطة الوزارة تضمنت إنشاء 700 مدرسة تربية شاملة إلا أن الظروف والأزمة التي مر بها الوطن حالت دون تنفيذ جزء كبير من الخطة .وألقت نائبة السفير البريطاني تيونا كلمة أشارت فيها إلى الأهمية التي يكتسبها اليوم العربي للمعاق لافتة إلى أنه من المؤسف ومن الخطأ النظر إلى المعاقين كمواطنين من الدرجة الثانية ,مؤكدة في هذا السياق أن المعاق يمتلك إمكانيات ذهنية كبيرة قد تفوق الإنسان العادي ويعتبر شريكاً أساسياً في العملية التنموية.وأكدت نائبة السفير البريطاني أن تطوير سياسات وبرامج العملية التعليمية يعتبر من المؤشرات والمرتكزات الأساسية في تطوير قدرات الكادر البشري ويعد المعاق عنصرا مهماً في هذا التكوين.من جانبه عبر مدير المجلس الثقافي البريطاني نواف شمسان عن تهانيه لكافة المعاقين بيومهم العربي، مؤكدا أن المجلس الثقافي البريطاني وهو يستهل برنامج دعمه لأنشطة المعاقين في اليمن بالتعاون مع السفارة البريطانية فإنه في السياق ذاته حريص على تكريس أوجه الدعم والتشجيع للمعاقين ضمن أنشطته خلال الفترة القادمة وذلك في إطار دعم العملية التنموية التي يعتبر المعاق جزءاً منها.بدوره أكد مدير عام الجمعيات بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل حميد معوضة أن هناك صندوقا لدعم المعاقين وهو الداعم لكافة أنشطة وبرامج المنظمات الأهلية الخاصة بالمعاقين التي يصل عددها إلى 300 منظمة ، مؤكدا حرص الوزارة وتوجهها الصادق لايلاء المعاق المزيد من الرعاية والاهتمام بما يمكنه من الوصول إلى كافة حقوقه واندماجه في المجتمع .وعن الطلاب المعاقين عبر عضو برلمان الأطفال مبروك عبدالله مصلح عن تهانيه لكل المعاقين في كافة مناطق اليمن بهذه المناسبة ، مشيرا إلى الروح العالية التي يمتلكها المعاق من خلال كفاحه لتحقيق أهدافه النبيلة وصولا إلى مشاركته الفاعلة في بناء الوطن وخدمة المواطنين.من جهتها قدمت مسئولة لجنة المرأة في جمعية الصم والبكم كلمة القتها بلغة الإشارة عن زميلتها المعاقة بالنطق التي حصلت على المركز الأول في الثانوية (حاسوب) وقدمت عرضاً موجزاً عن قدرة زميلتها المعاقة في تحقيق طموحها برغم الصعوبات التي تواجهها.حضر الاحتفال رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس المحلي بأمانة العاصمة حمود النقيب ومدير عام مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة محمد الفضلي وممثلو منظمات المجتمع المدني.وقد نظم المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني على هامش الاحتفال ورشة عمل تدريبية حول كيفية إزالة الحواجز البيئية المعيقة للأشخاص ذوي الإعاقة عن الاندماج ضمن مدارس التعليم العام وتستمر ثلاثة أيام.
|
تقارير
الاحتفال باليوم العربي للمعاق بصنعاء
أخبار متعلقة