ثمة تحديات ومعضلات جمة تواجه حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة والتي من المؤكد ستلتئم وتعقد أول اجتماع لها، بعد تسمية أعضائها وتأدية اليمين الدستورية أمام نائب رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي، وتبدأ مهام عملها من الأسبوع الحالي.. هذه الصعوبات والمشكلات التي خلفتها الأزمة الطاحنة التي عصفت بالبلاد والعباد طوال الأشهر العشرة الماضية وكادت أن تدخلها في حرب أهلية مدمرة ستقضي على الأخضر واليابس.. لكن ليس مستحيلاً أن تقدم هذه الحكومة شيئاً إذا كانت على قدر كبير من الاستشعار بالمسؤولية الوطنية والتاريخية وأخلصت النوايا وترفع أعضاؤها عن المناكفات وتصفية الحسابات. ومع الحكومة اللجنة العسكرية الأمنية التي عينت مطلع الأسبوع الفائت. يقيناً أن هذا العمل المتوازي سيمكنها من تحقيق مؤشرات إيجابية في الملفات الأكثر سخونة وخطورة ومنها الملفان الأمني والاقتصادي اللذان ستعطى لهما الأولوية.. وبالقدر نفسه علينا أن نتفاعل ونكتفي بما لحق بالوطن والناس من مآسٍ كارثية ونضمد الجروح الغائرة ويتنازل جميع الأطراف السياسية لما من شأنه إخراج البلد من المأزق الخانق. أبين .. ودمار الإرهاب للشهر السابع على التوالي والجماعات الإرهابية المسلحة لتنظيم القاعدة مستمرة في تدمير محافظة أبين وحولت عاصمتها زنجبار إلى مدينة منكوبة وشردت جميع سكانها والحال لا يقل خراباً في جعار المعقل الرئيسي لانطلاق الإرهابيين إلى لودر ومودية التي سفكت هذه العصابات الإجرامية دماء خيرة رجالها وشبابها وآخرهم قائد اللجنة الأهلية الشهيد البطل توفيق الجنيدي ( حواس ).. كارثة أبين يجب أن تكون في مقدمة ملفات الحكومة الراهنة واللجنة العسكرية ونحن نعول كثيراً على إعادة تجديد الثقة بالمناضل اللواء محمد ناصر أحمد وزيراً للدفاع كونه يعرف تفاصيل ما يجري في أبين ويجب أن يسخر الدعم للواء 25 ميكا والألوية التي تحارب القاعدة في زنجبار لإخراج أبين من محنتها وتطهيرها من أوكار الإرهاب التي ابتليت بها دون غيرها.. ما لم سيظل وصمة عار علينا جميعاً بقاء قوى الإرهاب تعيث فساداً وخراباً في هذه المحافظة الأبية التي كانت إلى الأمس القريب صاحبة السمعة العالية وتقف في الصدارة بتاريخها المجيد. تحية لرجال الأمنمن بين قيادات العمل الأمني الذين اثبتوا مواقفهم الصلبة والشجاعة وأظهروا كفاءة ومهنية وتحدوا الصعاب وخبرتهم المراحل يقفز إلى ذهني دائماً اسم القائد العقيد عبدالحافظ السقاف قائد الأمن المركزي م/ عمران وقائد فرع أبين الأسبق.. هذا القائد أول من حارب عصابات الإرهاب في جعار وطردهم منها في وقت مبكر ويتذكره الجميع باعتزاز.. وهنا وفي هذه الأيام العصيبة التي تواجه فيها قوات الأمن المركزي في محافظتي عدن ولحج ومعها أبناء القوات المسلحة محاولات لمسلحي القائدة للتسلل إلى المحافظتين احيي هنا الدور الكبير الذي يلعبه قائد الأمن المركزي بمحافظة لحج العقيد قائد علي الورد وقائد الأمن المركزي بعدن العميد ركن عبدالله بن عبدالله اليماني ونشد على أيديهما مع كل الضباط والأفراد بالمزيد من اليقظة والتصدي لأية محاولات للجماعة الإرهابية المارقة وضربها بيد من حديد للقضاء على شرورها وتطهير محافظة أبين منها بإذن الله.
أمام حكومة الوفاق الوطني
أخبار متعلقة