رئيسة جمعية العيدروس النسوية التنموية بعدن:
لقاء وتصوير / أماني العسيري تعمل جمعية العيدروس النسوية التنموية في منطقة العيدروس على مساعدة المرأة والنهوض بها اجتماعيا واقتصاديا ، كما تعمل على تقديم الخدمات التنموية والتأهيلية للمرأة بفتح المجال أمامها للتعليم والتدريب على المهارات والحرف التي تمكنها من إيجاد فرص عمل لها في سوق العمل و أيضا دعمها عبر مشاريع اقراضية وتنموية بالتعاون مع المنظمات العاملة في مجال دعم المرأة اقتصاديا واجتماعيا . (14 أكتوبر) التقت الأخت سمية القارمي رئيسة الجمعية التي وافتنا بالمعلومات عن الجمعية و نشاطها وخدماتها المقدمة للنساء في المنطقة و أخذتنا في جولة للتعرف على أقسام الجمعية . [c1]تأسيس الجمعية [/c]عن الضروريات التي من اجلها أنشئت الجمعية كجهة مختصة في تقديم الخدمات للنساء للدفع بهن إلى المشاركة داخل المجتمع وتحسين وضعهن اقتصاديا واجتماعيا ، أفادت الأخت سمية القارمي بقولها : تأسست جمعية العيدروس النسوية التنموية / عدن في عام 2001 وبدأت بداية صعبة في ترسيخ مفهوم التنمية وتوليد قناعة للمحيط المجتمعي بأبجديات التنمية وشرح أو طرح موضوع التنمية للمجتمع ومنحه بعض الدعم الذي يمس احتياجاتهم وتوفير متطلبات أساسية قدمتها الجمعية في مشاريع ملموسة أرست وجود الجمعية بين الناس .وتابعت قائلة : يرجع الفضل بعد الله تعالى بتأسيس الجمعية إلى جهود بعض النساء في منطقة العيدروس لإنشاء كيان يستطيع تسليط الضوء على المشاكل التي تسود بين أوساط المجتمع مثل البطالة ــ الفقر ـ الجهل، وان الحماس كان هو المسير لمجموعة من خريجات منطقة جبل العيدروس للوقوف أمام مختلف التحديات .[c1]أهداف الجمعية الإنسانية [/c]وأشارت الأخت سمية في سياق حديثها عن طبيعة الرسائل التي تقدمها الجمعية في سبيل مساعدة المجتمع بقدر الإمكان وأهدافها الإنسانية في التخفيف من المشاكل إلى أن هدف الجمعية هو تقديم رسائل إنسانية بحتة تساهم في مكافحة الفقر من خلال المشاريع الاقراضية للأسر الأشد فقرا وإيجاد المشاريع اللازمة لتنميتها وتأهيلها مهنيا وحرفيا من خلال برامج التدريب والتأهيل بما من شأنه إكسابهن مهارات لإيجاد فرص عمل مناسبة في سوق العمل والتي تندرج تحتها البرامج التقنية مثل تعلم أساسيات الحاسوب وبرامجه وصيانته والبرامج الحرفية مثل الكوافير والخياطة وصناعة البخور ..والخ من مثل هذه الحرف . كما تعمل الجمعية أيضا على دعم المرأة من خلال التعليم وتوعيتها ثقافيا واجتماعيا وبيئيا وصحيا إلى جانب توعية المواطنين بأهمية التكاتف والعمل المشترك لتحسين وضع المنطقة اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا. و في جانب التأهيل والتدريب فان الجمعية تهدف إلى تمكين المتدربين اقتصاديا ليكونوا أفرادا فاعلين في المجتمع عبر توفير الدورات التدريبية التالية: دورات كمبيوتر وانترنت ـ خياطة جلدية وملابس ـ الكوافير ـ إعادة تدوير المخلفات ـ صناعة الورود . [c1]خدمات الجمعية [/c]وأضافت : أن هناك عددا من الخدمات التي تقدمها الجمعية للمجتمع ، منها فتح عيادة مصغرة في الجمعية مجانا مع صرف أدوية ، وكذا التنسيق مع وزارة الصحة أثناء حملات التطعيم في المنطقة ، التنسيق مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل على توظيف بعض الشباب العاطلين عن العمل ، وكذا ضم ( 2000 ) محتاج إلى شبكة الضمان الاجتماعي . [c1]معارض الجمعية [/c]واستطردت في حديثها : تعمل الجمعية في عرض المشغولات الخاصة بالنساء عبر معارض محلية تقيمها من فترة إلى أخرى، حيث ساهمت في المعرض الذي اشترى الرئيس كافة محتوياته في بداية هذه السنة والذي شاركت فيه تقريبا 150 جمعية كمساهمة في دعم الأعمال الفردية.و تعتمد الجمعية على رسوم الدورات والاشتراكات وكذا الهبات والتبرعات في ميزانيتها ويتم عبر الموارد المالية التي تحصل عليها إقامة البرامج .[c1]مشاريع الجمعية [/c]وتواصل حديثها عن المشاريع والبرامج التي تقدمها الجمعية قائلة : تم للجمعية منذ بدء نشاطها الفعلي في 2002 الكثير من المشاريع وإذا احتسبنا المشاريع الاقراضية فقد بلغت أكثر من 500 مشروع عمل معنا فيها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ( UNDP) بتقديم منحة للجمعية عبارة عن صندوق دوار يهدف إلى طرح مشاريع تضمن خلق فرص عمل لتحسين مستوى المعيشة لدى الأسرة ، وقد ساهم فعلا ومن خلال مؤشرات عديدة منها نجاح أغلبية المشاريع وفيها يتم دفع مبلغ لا يزيد على المليونين لعمل مشاريع تقضيها احتياجات الأسر منها مشاريع مجتمعية ومشاريع مجموعة استثمارية ومشاريع فردية يتم منحها كقروض وتسترجع فيما بعد وهكذا دواليك من الأسرة واليها لهذا يسمى ( صندوقا دوارا ) . وفيما يخص مشروع دعم النساء الفقيرات قالت : كان لدينا مشروع لدعم النساء الفقيرات عملنا فيه مع صندوق النساء العالمي لإقامة دورات توعية للنساء وكيفية صنع القياديات و أيضا تفعيل دور المرأة المهشمة في المجتمع ، كما ساهمت معنا وكالة التعاون الدولي الألماني ( GIZ ) في دعم النساء ضحايا العنف مثل السجينات والهاربات جراء العنف الأسري عبر عمل الدورات الحرفية لغرض إكسابهن مهارات حرفية يستفدن منها حتى تكون مصدر دخل لهن ، منها دورات في التمريض والخياطة والكوافير والكمبيوتر والبخور تقدم كمنح للأسر الأشد فقرا أيضا. وذكرت أن الجمعية تضم في عضويتها (315) عضوة إلا إن عدداً منهن متوقفات حاليا وهذا لتخوفهن من الالتزام بعضوية الجمعية.[c1] كلمة شكر[/c]وفي ختام اللقاء وجهت الأخت سمية القارمي رئيسة الجمعية الشكر للصحيفة لتسليطها الضوء على نشاط الجمعية والنزول للتعرف على واقع العمل داخل الجمعية ، كما وجهت الشكر إلى كافة الجهات التي تدعم الجمعية ، الخاصة منها والعامة ، و أيضا لقيادة المحافظة ممثلة بالأخ / عبد الكريم شايف القائم بأعمال محافظ عدن ، والأخ / خالد وهبي مدير عام المجلس المحلي على جهودهم ومساهمتهم معنا .